تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس جمعية السكري البحرينية، دشنت جمعية السكري البحرينية مسابقة تحدي المشي المجتمعي في نسختها الرابعة على التوالي في ممشى مدينة عيسى المطاطي، وبمشاركة بلدية المنطقة الجنوبية ودعم من مؤسسة بهزاد الطبية وعدد من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الأفراد.

وتعتبر هذه المبادرة الرائدة والأولى من نوعها في مملكة البحرين؛ والتي يمكن من خلالها لأي شخص المشاركة في المسابقة الصحية الهادفة، سواء كان داخل مملكة البحرين وفي أي مكان وجد أو خارج المملكة من خلال توثيق خطوات المشي العشرة آلاف خطوة في رابط التوثيق الموجود في بروفايل انستغرام جمعية السكري البحرينية @bah_diab_society، سواء كان في الأماكن العامة المفتوحة أو المغلقة مشيًا أو جرياً حسب الحالة الصحية والقدرة البدنية، كما يمكن للجميع المشاركة في هذه المبادرة المجتمعية الافتراضية حتى من المنزل على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة، وذلك سعيًا نحو جعل رياضة المشي رياضة الجميع في آن واحد وتكون نمط حياتي يومي.

وبهذه المناسبة، صرحت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري إن مملكة البحرين تُشارك دول العالم والمنظمات الصحية العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحديداً الهدف الثالث؛ والذي يعنى بالصحة المثالية والرفاه وجودة الحياة، مؤكدةً اهتمام مملكة البحرين بمكافحة السمنة وتعزيز دور الجمعيات التطوعية غير الحكومية ودور الأفراد في زيادة وعي المجتمع حول مرض السمنة لوقايتهم من الإصابة به ومساعدة المصابين في الحد من مضاعفاته الخطيرة والتي تؤثر على الصحة العامة، مشيرةً إلى أنه تم اختيار يوم تدشين مسابقة تحدي المشي تزامناً مع احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية لتسليط الضوء على أهمية العنصر البشري الذي يبني المجتمعات ويساعد في رقيها وتقدمها وأيضا الوقاية من مرض السمنة بممارسة أنماط الحياة الصحية من ممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء المتوازن المعتدل.

وأكدت الدكتورة الهاجري أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الأمراض المزمنة غير السارية، بما فيها داء السمنة كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيرًا بالغًا على صحة الأفراد والمجتمعات، وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي، لافتةً إلى أن نسبة الإصابة بداء السمنة وزيادة الوزن في مملكة البحرين في تزايد وقد بلغت ما يقارب 15% وتُشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المصابين بداء السمنة إذا لم نضع الحلول الجذرية والتدخلات الوقائية ، ولذلك فإن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة تسعى جاهدةً للحد من انتشار الأمراض غير السارية والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنها، وذلك بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية المتقدمة؛ والتي تندرج تحت هذه الخطة، وتنفذ الجهات المعنية حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية وتقوم أيضًا بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات.

من جانبها، قالت الدكتورة كوثر العيد عضو مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية ورئيسة مبادرة تحدي المشي إن الجمعية تحرص على تقديم النصح والإرشاد والتوعية للوقاية من الإصابة بالامراض غير السارية وفي مقدمتها مرض السمنة ومرض السكري، وأكدت أن الأمراض المزمنة غير السارية مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان تشترك في عوامل اختطار يمكن الوقاية منها ومن أهمها النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والتدخين. ومن هذا المنطلق يأتي دور الأفراد في تقليل معدل انتشار هذه الأمراض من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن طبيعي ، ونصحت من تنطبق عليه شروط مسابقة تحدي المشي للمشاركة بالمشي حتى وإن لم يتسنى لهم التسجيل بالمسابقة فبالنهاية الفوز بالصحة هو المكسب الحقيقي للمبادرة.