للمرة الثانية خلال شهر تقريباً تتم دعوتي لحفل إطلاق كتاب من إصدار مركز «دراسات» وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على جدية هذا المركز والقائمين عليه وعلى رأسهم الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء في إثراء الساحة الفكرية من خلال نشر البحوث والكتب التي تحمل في طياتها قيمة مضافة للقارئ المهتم بالحقائق والمعلومات. فقبل أسابيع اطلعنا على بحث احترافي تم نشره في كتاب «الأمن البحري لدول الخليج العربي» للباحث د. أشرف كشك وقبل أيام تعرفنا أكثر على تاريخ وعمق العلاقة بين البحرين وبريطانيا من خلال كتاب «جوانب من العلاقات البحرينية البريطانية في عهد حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة 1932 - 1942» للباحث والمدير التنفيذي لمركز «دراسات» د. حمد إبراهيم العبدالله.
والكتاب الثاني بحث تاريخي يستند إلى مراجع متعددة ويسلط الضوء على متانة العلاقة بين البحرين وبريطانيا من خلال العودة إلى عهد المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والذي شهدت البحرين خلال فترة حكمه استثماراً ناجحاً للصداقة البحرينية البريطانية تمثل في اعتماد البحرين محطة جوية أساسية للخطوط الجوية البريطانية «الإمبريالية آنذاك» في عام 1932 والاتفاق على جعل ساحل الجفير قاعدة للأسطول البحري البريطاني في عام 1935. بالإضافة إلى استعانة حكومة البحرين بالمستشار الإنجليزي تشارلز بلجريف الذي كانت له بصمات واضحة في تنظيم الشؤون المالية والإدارية واستحداث إدارات تابعة للدولة مستمرة حتى يومنا الحاضر.
ويستعرض الكتاب عدة محطات موثقة بالصور ومقتطفات الجرائد توضح التقارب بين البحرين وبريطانيا ومنها الزيارة التي قام بها صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى بريطانيا عام 1936 ومقابلته للملك إدوارد الثامن وتقلده لوسام «قائد فرسان» الرفيع وزيارته لمعالم لندن الشهيرة وحضوره سباق «رويال أسكوت» ومن ثم زيارته لإسكوتلندا في الشمال وإطلاعه على دور النشر والطباعة فيها وما يشمل كل ذلك من تفاصيل مثيرة. كذلك يذكر الكتاب الدور الذي لعبته البحرين في دعم بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية وأبرزه تقديم هدية نقدية من حاكم البحرين تصل إلى 30 ألف جنيه إسترليني للبريطانيين ومجهودهم الحربي مع بدء اندلاع الحرب في سبتمبر 1939 الأمر الذي لاقى تقدير الحكومة البريطانية واستحسانها وجاء تأكيداً لعمق العلاقات بين البلدين.
ومعروف أن مراكز الفكر العالمية تنشط في مجال نشر البحوث والكتب والمقالات العلمية لتعزيز توجهاتها والقضايا التي تتبناها وهذا هو نفس النهج الذي يسير عليه مركز «دراسات» حيث أصبحت إصداراته الرصينة تزداد عدداً وتتنوع في مواضيعها لتكون بذلك سنداً ومرجعاً فكرياً وعلمياً للبحرين والخليج العربي في آن واحد.
والكتاب الثاني بحث تاريخي يستند إلى مراجع متعددة ويسلط الضوء على متانة العلاقة بين البحرين وبريطانيا من خلال العودة إلى عهد المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والذي شهدت البحرين خلال فترة حكمه استثماراً ناجحاً للصداقة البحرينية البريطانية تمثل في اعتماد البحرين محطة جوية أساسية للخطوط الجوية البريطانية «الإمبريالية آنذاك» في عام 1932 والاتفاق على جعل ساحل الجفير قاعدة للأسطول البحري البريطاني في عام 1935. بالإضافة إلى استعانة حكومة البحرين بالمستشار الإنجليزي تشارلز بلجريف الذي كانت له بصمات واضحة في تنظيم الشؤون المالية والإدارية واستحداث إدارات تابعة للدولة مستمرة حتى يومنا الحاضر.
ويستعرض الكتاب عدة محطات موثقة بالصور ومقتطفات الجرائد توضح التقارب بين البحرين وبريطانيا ومنها الزيارة التي قام بها صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى بريطانيا عام 1936 ومقابلته للملك إدوارد الثامن وتقلده لوسام «قائد فرسان» الرفيع وزيارته لمعالم لندن الشهيرة وحضوره سباق «رويال أسكوت» ومن ثم زيارته لإسكوتلندا في الشمال وإطلاعه على دور النشر والطباعة فيها وما يشمل كل ذلك من تفاصيل مثيرة. كذلك يذكر الكتاب الدور الذي لعبته البحرين في دعم بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية وأبرزه تقديم هدية نقدية من حاكم البحرين تصل إلى 30 ألف جنيه إسترليني للبريطانيين ومجهودهم الحربي مع بدء اندلاع الحرب في سبتمبر 1939 الأمر الذي لاقى تقدير الحكومة البريطانية واستحسانها وجاء تأكيداً لعمق العلاقات بين البلدين.
ومعروف أن مراكز الفكر العالمية تنشط في مجال نشر البحوث والكتب والمقالات العلمية لتعزيز توجهاتها والقضايا التي تتبناها وهذا هو نفس النهج الذي يسير عليه مركز «دراسات» حيث أصبحت إصداراته الرصينة تزداد عدداً وتتنوع في مواضيعها لتكون بذلك سنداً ومرجعاً فكرياً وعلمياً للبحرين والخليج العربي في آن واحد.