شارك وفد من الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين برئاسة نائب الرئيس للإعلام والعلاقات العامة عبد الله المعراج في أعمال المؤتمر العمالي الدولي الذي نظمته النقابة العامة للمرافقة بجمهورية مصر العربية تحت رعاية وزير القوى العاملة السيد حسن شحاته بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان "دور العمال في الحوار الاجتماعي وتوفير بيئة عمل لائقة "، والذي حضره محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، وممثلون عن مجالس إدارة شركات، ومنظمات عمالية عربية ودولية.

وأكدت التوصيات على أن نجاح الحوار الاجتماعي مشروط بمشاركة كافة الأطراف وعلى رأسها الفئة الأكثر تأثيرا وتأثراً بالأحداث، وهي فئة العمال ولذا كانت وما زالت الأهمية في مشاركة ممثلي العمال في كافة التشريعات والقرارات التي تخص الطبقة العاملة.

كما كان من أهم توصيات المؤتمر التأكيد على أن الحوار الاجتماعي الذي نصت عليه الاتفاقيات الدولية هو السبيل الوحيد للاستقرار في مواقع العمل وزيادة الإنتاج وترسيخ مفاهيم وأسس المفاوضة الجماعية الصحيحة والتأكيد على أن ما يمر به العالم من تحديات وتداعيات فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وما أسفرت عنه من ارتفاع عدد العاطلين حول العالم لتصل إلى أكثر ٢٠٠ مليون عاطل وحرمان أكثر من ٤ مليارات عامل من الحماية الاجتماعية تتطلب المزيد من التعاون الدولي المشترك لمواجهة تلك التحديات ومطالبة صناع القرار في الوطن العربي إلى سرعة تحقيق حلم السوق العربية المشتركة.

ودعت التوصيات أطراف العمل الثلاثة من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال إلى اعتبار التدريب والتوعية والتثقيف ضرورة لصناعة بيئة عمل نظيفة تتوفر فيها كافة شروط السلامة والصحة المهنية، وتتوفر فيها أيضا عمالة مدربة وواعية تمتلك من المقومات ،حتى لا تصبح فريسة سهلة في قبضة أهل الشر داخليا وخارجيا والتأكيد على أن الحوار الاجتماعي بين كافة الأطراف ضرورة لحماية العامل حول العالم من تداعيات سوء الحالة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على العامل البسيط، وما نتج عنها من الارتفاع الجنوني للأسعار ،مما يتطلب معه مراعاة تعويضه ببدائل وامتيازات أخرى لمواجهة أعباء الحياة.

من جانبه توجه رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف محمد بخالص الشكر والتقدير إلى النقابة العامة للمرافقة بجمهورية مصر العربية برئاسة الأخ المستشار هشام فؤاد على الدعوة الكريمة للاتحاد الحر الذي شارك بوفد في أعمال المؤتمر.

وأكد على أهمية مثل هذه المؤتمرات والملتقيات في دراسة القضايا العمالية والنقابية والتحديات التي تواجهها والبحث عن سبل لمواجهة مثل هذه التحديات وتجاوزها والعمل على وضع الحلول الناجعة للمشكلات التي تؤرق الحركة النقابية والعمالية.

وأضاف يعقوب أن هذه المؤتمرات فرصة جيدة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين في إطار العمل النقابي والعمالي من أجل تطويره والأخذ به إلى أفق أرحب.