أعلن بنك الإسكان مؤخراً عن اطلاق الدورة الثالثة من جائزته السنوية للإبداع الهندسي التي يطرحها لمنافسات طلبة قسم العمارة/ كلية الهندسة بجامعة البحرين. وحملت الجائزة لهذا العام الدراسي 2015-2016، اسم "مجتمعات عمودية: نحو نمط حياة مستدام". ودعا مدير عام البنك الدكتور خالد عبدالله في لقاء مع طالبات وطلبة السنتين الأخيرتين القسم المعماري بكلية الهندسة، للتقدم لنيل الجائزة بشحذ ابداعاتهم والمشاركة بمشاريعهم وأفكارهم والبحث للتعرف على احتياجات السوق وعلى المعايير الهندسية التي تؤخذ في الإعتبار على أرض الواقع مشيراً إلى أن " مشاركات الدورتين الأولى والثانية من الجائزة كانت مبهرة". وعن موضوع الجائزة قال الدكتور خالد، أن التطوير العمودي هو من المفاهيم االمطبقة بشكل كبير ومتنامي في كافة دول العالم بما فيها المتقدمة منها، لما فيها من توفير حلول اسكانية تتسم بقدر أكبر من الإستدامة ." وحث الدكتور عبدالله المشاركين إلى تقديم نماذج لتصاميم تستوعب أنماط حياة الأسر الحديثة وتتوفّر فيها كافة الإحتياجات العصرية، وتأخذ في اعتبارها مفاهيم الإستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وأن تكون صديقة للبيئة تأخذ في اعتبارها ترشيد استخدام قاطنيها للطاقة والمياه. وحفّز المشاركين المرتقبين قائلاً:" أن البنك يحرص من خلال جائزته على اشراك الطلبة، مهندسي المستقبل، في ابتكار تصاميم مستحدثة من الممكن تطبيقها مستقبلاً." مع الإشارة إلى أن البنك لمس إقبال الجيل الجديد على خيار العيش في شقق المباني العمودية في مشروع "دانات المدينة" الذي أقامه البنك بالشراكة مع القطاع الخاص، ويديره في مدينة عيسى. ومن جانبه ثمّن نائب رئيس جامعة البحرين للبحث العلمي، الأستاذ الدكتور علي منصور آل شهاب ، اهتمام بنك الإسكان، بتبني مشروعاً سنوياً لجائزة العمارة من أجل صقل مهارات الطلاب في هذا المجال، وقال: "إن جامعة البحرين تحرص على اقامة هذا النوع من العلاقات مع مؤسسات المجتمع ذات العلاقة بالتخصصات المختلفة لخلق جيل واع بالاحتياجات المتطلبة منه بعد التخرج"، وأكّد "أن حرص الطرفين على اقامة هذه المسابقة وفق معايير محددة وواقعية يحقق الأهداف المرجوة من الجائزة" ويشار إلى أن جائزة بنك الإسكان أطلقت للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات، ويسعى البنك من خلالها لاستكشاف الطاقات الإبداعية لدى طلبة الجامعة، واعطائهم فرصة العمل على تطوير مشاريع حقيقية مما يثري تجربتهم وخبرتهم، ويساعدهم للتعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها.وتقتضي شروط المسابقة، أن يتقدم كل مشارك/ مشاركة بمشروع للتنافس على ثلاث فئات من الجوائزة . وتخصص ثلاث جوائز بقيمة 1000 دينار لأفضل تصميم من كل فئة من الفئات الثلاث، كما سيمنح الفائز فرصة العمل في شركة عقارات بنك الإسكان التابعة لبنك الإسكان لمدة شهرين كمتدرب، لاكتساب الخبرة، استعداداً للدخول إلى سوق العمل.ومن جانبه قال المدير العام لشركة عقارات الإسكان، المهندس إياد عبيد: "أن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لتتناسب مع التوجه الحالي لإقامة المشاريع العمودية التي تتناسب مع شح المساحة وفي الوقت نفسه الحرص على خفض كلفة الإنشاء لجعل الوحدات التي تضمها هذه المشاريع متاحة لشرائح واسعة من المجتمع." مشيراً إلى أنه تم اختيار معايير جائزة هذا العام بدقة لتتناسب مع التوجهات الحديثة للسكن ولتوفّر تحدياً مناسباً للمشاركين من الواقع العملي." وتهدف الجائزة لتحفيز الإبداع في المجال الهندسي، وخلق مجتمع تنافسي بين المتميزين من طلاب كليات الهندسة، والمساهمة في تطوير وتنمية المجتمع الشبابي الجامعي من خلال دعم العناصر المتميزة من طلبة السنوات النهائية في كليات الهندسة، بالإضافة إلى توعية الطلبة بأهمية الحلول المستدامة في الشأن العمراني والإسكاني وتحفيزهم على الانخراط في البحوث العلمية والعملية التي تُعني بالمجال العمراني. كما تهدف، من جانب آخر، إلى تقديم الحلول المبتكرة التي تخدم المطورين العقاريين، والأفراد المقبلين على بناء مساكنهم.