تمكنت سيدة من مالي كانت قد دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بإنجابها 9 توائم في المغرب العام الماضي، من العودة إلى بلدها بعد أن أخبرها الأطباء أن أولادها بصحة جيدة.

وقضى التوائم وأمهم حليمة سيسي (26 عامًا) ووالدهم عبد القادر عربي (36 عامًا)، نحو عام ونصف العام في منزل على مقربة من المستشفى التخصصي في الدار البيضاء، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

حليمة والدة التوائم

وأشارت الصحيفة الخميس، إلى أن الزوجين اضطرا إلى الانتقال إلى شقة بالقرب من المستشفى حتى يتمكن الموظفون هناك من تقديم الدعم لهما على مدار الساعة، لافتة إلى أن حليمة كادت تموت بسبب فقدان الكثير من الدم خلال الولادة القيصرية المبكرة المطلوبة لتوليد 9 أطفال بأمان.

وقالت الصحيفة: "بعد ولادتهم، كان لا بد من إبقاء الأطفال في حاضنات. والآن عادوا إلى مالي لتعريف العائلة أخيرًا على الأسرة الكبيرة الجديدة".

ونقلت الصحيفة عن صديق للعائلة قوله: "لقد كان انتظارًا طويلاً، مع الكثير من الدموع، لكن الأطفال جميعهم الآن يتمتعون بصحة جيدة والجميع مسرور بالعودة إلى المنزل. الأطفال يزدادون قوة كل يوم، ويتواصلون جيدًا مع بعضهم البعض، إنهم لطيفون جدًا".

وأضاف: "كان هناك الكثير من المشاعر عندما غادروا العيادة في الدار البيضاء. لقد نظروا إلى الموظفين هناك كعائلة، لكن العودة إلى المنزل في أقرب وقت ممكن كانت دائمًا الخطة".

عبد القادر والد التوائم

وذكرت الصحيفة أن حكومة مالي قدمت للوالدين "الكثير من الدعم، وتم تصميم منزلهما الجديد خصيصًا لعائلة كبيرة جدًا، وهو مجهز بكل ما يحتاجون إليه".

ووُلد التوائم، وهم 5 فتيات و4 أولاد، في 5 أيار/ مايو 2021، وكانوا يحتاجون إلى أكثر من 100 حفاظة وستة لترات من الحليب كل يوم.

وقالت حليمة بعد إنجابها: "بينما كان الأطفال يخرجون كان هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهني، كنت مدركًة تمامًا لما كان يحدث وبدا كما لو كان هناك تيار لا نهاية له من الأطفال يخرجون مني".

بدوره قال عبد القادر، والد التوائم: "لديهم جميعًا شخصيات مختلفة جدًا، البعض هادئ والبعض الآخر يصدر المزيد من الضوضاء ويبكي كثيرًا، والبعض يريدون أن نبقى معهم طوال الوقت. إنهم جميعًا مختلفون تمامًا، وهو أمر طبيعي".

ولفتت الصحيفة إلى أن التوائم وأمهم يحملون الآن الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأكبر عدد من الأطفال الذين يتم إنجابهم بولادة واحدة ويبقون على قيد الحياة.