اتخذت الأزمة التي تشهدها الضفة والقدس منحى خطيراً، الأربعاء، بعد إجراءات عسكرية صارمة اتخذتها إسرائيل، دعت وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للتدخل لتهدئة الأوضاع.وأصدر مجلس الوزراء الإسرائيلي عدداً من القرارات بشأن التطورات الجارية في الأراضي المحتلة.فقد قررت الحكومة المصغرة تجنيد المزيد من العسكريين للعمل إلى جانب الشرطة من أجل "توفير الحماية للإسرائيليين".كما اتخذ الكابنيت برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قراراً بهدم منازل منفذي العمليات فوراً، وسحب الهويات الإسرائيلية من منفذي العمليات في "أراضي 48" ومن يقدم لهم المساعدة.كما قررت الحكومة المصغرة سحب الهويات من منفذي العمليات من سكان القدس وعائلاتهم.واتخذت الحكومة المصغرة قراراً بحصار أحياء فلسطينية بالقدس الشرقية وإحاطتها بالشرطة والجيش.عشرات القتلى خلال أسبوعينوشهدت فلسطين موجة جديدة من الغضب تجاه الإجراءات الإسرائيلية، بداية بالأقصى وليس نهاية بعمليات القتل اليومي، دفعت المحللين ومسؤولي السلطة الفلسطينية إلى الحديث عن إرهاصات انتفاضة ثالثة.مواجهات يومية اتسعت على مساحة الجغرافيا الفلسطينية، وعشرات القتلى برصاص الاحتلال خلال أسبوعين، بلغ عددهم نحو ثلاثين حتى الأربعاء، بينهم 7 أطفال، إضافة إلى أكثر من 1500 جريح.وبادرت الحكومة اليمينية في إسرائيل إلى تشديد إجراءاتها القمعية على الأرض عبر إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، ثم عمدت إلى اتخاذ إجراءات جديدة، تشمل هذه المرة سحب وثائق إقامة منفذي العمليات من سكان القدس وعائلاتهم، وحصار أحياء فلسطينية هناك.من جهتها، نددت القيادة الفلسطينية بتنفيذ المستوطنين وشرطة الاحتلال ما وصفته بالإعدامات الميدانية بحق فلسطينيين بحجة أنهم حاولوا تنفيذ هجمات.تطورات ساخنة قابلة لسيناريوهات متعددة، بالتوازي مع إعلان وزير الخارجية الأميركي عزمه التوجه إلى الشرق الأوسط في مسعى لوقف العنف، على حد تعبيره.كيري خائف على "الدولتين"بدوره، قال جون كيري إنه يعمل على تهدئة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيسافر إلى الشرق الأوسط قريباً جداً لمحاولة تحريك الوضع "للابتعاد عن هذا المنحدر".ومتحدثا في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بمعهد هارفارد كنيدي قال كيري "سأذهب إلى هناك قريباً جداً، وسأحاول العمل على إعادة التواصل ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التحرك للابتعاد عن هذا المنحدر".وقال كيري إن هدف الولايات المتحدة للمنطقة وهو حل الدولتين "من الممكن تصور أن يسرق من الجميع" إذا تصاعد العنف في المنطقة ليخرج عن السيطرة.