تقديري أن ملخص معنى الاحتفال بالعيد الوطني المجيد متوافر في قول حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه «منذ انطلاقة مشروع الإصلاح الوطني بآماله وتطلعاته الرحبة، شهد وطننا العزيز نهضة شاملة لا تخطئها العين المنصفة. ولقد جاء توافقنا على ميثاق العمل الوطني ليكون خيارنا الحاسم للمضي قدماً في بناء دولة المؤسسات والقانون الحافظة للحقوق الأساسية والحامية للحريات المتزنة والداعمة للعمل الديمقراطي النزيه».
اليوم نحتفل بالإعلان عن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه، واليوم نحتفل بتحقيق أغلب أهداف هذا المشروع الحضاري الذي لفت انتباه العالم ويحسدنا عليه الكثيرون، واليوم نحتفل بالنهضة الشاملة التي لا ينكرها إلا الحاقد وقليل الأصل، واليوم نحتفل بالتوافق على ميثاق العمل الوطني، وببناء دولة المؤسسات والقانون وبكل وسيلة أفضت وتفضي إلى الحفاظ على الحقوق الأساسية والحامية للحريات المتزنة، ونحتفل بالديمقراطية التي وفر صاحب الجلالة الملك المعظم للعالم المثال العاقل لها، وأكد هذا الوطن أنه يستحقها ويستحق أن يشاد بها في كل المحافل.
اليوم هو يوم فرحة شعب البحرين بالنهج الديمقراطي وبجعل العدالة أساساً وهدفاً وباعتماد التآخي والمحبة بين أبناء الوطن أسلوباً. اليوم نحتفل جميعاً بتحقيق حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حلمه بوضع مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة، اليوم نحتفل بتحقيق النقلة النوعية الشاملة في كل مناحي الحياة، ونحتفل بتمكن جلالته من تنظيم الحياة العامة وفرض مبدأ عدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف أصولهم ومذاهبهم والتأكيد على أن معيار الوطنية الوحيد هو صدق الانتماء وروح المواطنة الحقة التي تريد الخير للبحرين وأهلها كافة.
هذه الأفراح والأعياد مستمرة على مدار العام وهي في ازدياد، فمسيرة الإصلاح والتحديث والنمو والتقدم التي اعتمدها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لا تتوقف، ومن حق جلالته علينا جميعاً، ومن حق الوطن ألا تتوقف أفراحنا وأعيادنا.