طالب نائب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية، رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب المستقل محمود المحمود بـ»الكشف عن معايير إعانة الغلاء التي أقرت من مجلس النواب فيما سبق، ولم تطبقها الوزارة».وأوضح المحمود، في سؤاله لوزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، أن «المعايير الجديدة أثارت سخط كثير من المواطنين أكثر من سابقتها، فقد اشترطت على المستحقين أن يحضروا للوزارة بكامل عدد أفراد الأسرة، وعلى رب تلك الأسرة أن يحضر عائلته بالكامل إلى مبنى الوزارة وتقديم البطاقات الذكية الأصلية، وهو أمر أشعر كثيراً من المواطنين بإذلال متعمد من الوزارة، متسائلين عن كيفية حضور أسرة مكونة من 10 أبناء وأب وأم ووسيلة المواصلات التي سيستخدمونها، فضلاً عن أن بعض أفراد تلك الأسر لا يحق لهم صرف العلاوة لعدم انطباق المعايير الجديدة عليهم، وبعد كل تلك التعقيدات والإجراءات الجديدة وفي حالة الموافقة على العلاوة فإنها تصرف لرب الأسرة فقط وهو الأمر الذي سيتسبب في مشاكل عائلية نوه عنها الكثير من المواطنين وقالوا إن هذا الأسلوب في صرف العلاوة سيحدث شقاقاً بين أفراد الأسرة الواحدة ولن يفيد في تحسين مستوى معيشتهم بل إنه سيفرق بين أفراد العائلة الواحدة ويجعل المشاكل تتطور إلى عائلية دون حل مشكلة الغلاء».من جهتها، أكدت الوزيرة أن «معايير جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً، وسيتم إبلاغ المجلس بها، وبعد فترة فوجئ النواب بتلك المعايير الملتوية يتم تطبيقها دون إبلاغهم بها أو بكيفية البدء في تطبيقها من دون الرجوع لمجلس النواب لمناقشتها والتصديق عليها».وبدوره، عقب المحمود أن «النظام الجديد لن يجد، خاصة وأنه يتم تطبيقه دون التشاور والتباحث مع مجلس النواب الممثل الشرعي لكافة أطياف المجتمع، كما إن كثيراً من المواطنين سيشعرون بالغبن في تطبيق معيار عدد أفراد الأسرة والذي يكافئ المواطن ذا الأسرة الكبيرة ويضيع حق أصحاب الأسر الصغيرة والتي أراد أربابها ترشيد الإنجاب نظراً لظروفهم الاجتماعية، بينما يجدون أمثالهم يتم مكافأتهم على كثرة الإنجاب»، متسائلاً عن «كيفية الموافقة وتمرير تلك المعايير، بعد أن اتفقت الحكومة مع المجلس في السابق عند تمرير الميزانية لعام 2011 و2012 على معايير صرف كانت الأفضل للعائلة البحرينية ولم يتم تطبيقها، ليفاجأ المجلس بأن وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية قد بدأت العمل بمعايير أخرى لم يتم إطلاع مجلس النواب عليها وأخذ الموافقة بتطبيقها».وحذر المحمود من أن «الأمر لن يمر دون مساءلة في المجلس لتجاهل الوزيرة للنواب وتمرير معايير مخالفة لما تم الاتفاق عليه سابقاً دون الرجوع للنواب لمناقشتها والتصديق عليها بالموافقة أو الرفض وهو أمر في بالغ الخطورة ويمس شريحة كبيرة من المواطنين ويسيء في نفس الوقت إلى النواب والمجلس المنتخب ويتجاوز صلاحياته بشكل سافر».