صممت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين مركزاً للتعليم المبكر للأطفال هو الأول من نوعه في مملكة البحرين التي تعد من البلدان الفتية بحسب مؤشرات الأمم المتحدة.وعرضت الطالبة في برنامج الهندسة المعمارية بالكلية نورهان حسين، المشروع في مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لكلية الهندسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الماضي 2014 - 2015 إلى جانب 190 مشروعاً.وفي هذا الصدد قالت نورهان حسين: "المشروع عبارة عن تصميم مركز لتطوير نمو الأطفال، وقدراتهم العقلية، ومهاراتهم المختلفة في سن مبكرة، بهدف مساعدتهم على بناء شخصية مستقلة وتنمية قدراتهم على التفكير بطريقة إيجابية خلاقة".وتابعت: "كما يهدف المشروع بصورة أساسية إلى تغيير نمط التعليم التقليدي ليحل محله التعليم بالترفيه واللعب"، مرجعة اختيار هذا الأسلوب إلى "تغيُّر طبيعة الأطفال في الوقت الحالي نتيجة للتطور التكنولوجي ودخول المؤثرات البصرية والتفاعلية التي من شانها جذب الأطفال".وقالت: "أرى ضرورة أن تتحكم العملية التربوية في سير هذا التأثير في المنحى التربوي والتعليمي".وبحسب الطالبة، فإن المركز ينقسم إلى ثلاثة أقسام حيث يُدمج فيها كل طفل بحسب سنه ومهاراته، وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث إلى تسع سنوات.ونبهت إلى أن المركز الذي استغرق تصميمه تسعة أشهر من العمل الدؤوب صمم ليكون بمثابة ناد ترفيهي تعليمي يستطيع الطفل أن يلجه وقت ما يشاء من ساعات اليوم.وقالت: "تكمن الصعوبة في طبيعة الفئة العمرية المستهدفة، التي تعيش مرحلة تأسيسية ومفصلية تتشكل فيها شخصية الطفل، وينمو فيها خياله، فلا بد أن يكون التصميم فريداً، وينطوي على مؤثرات جاذبة، وألوان مريحة ومبهجة، ولذا استغرقتُ فترة طويلة لدراسة هذه العوامل السيكولوجية قبل الشروع في التصميم".وعن إمكانية تنفيذ المشروع، قالت نورهان: "نعم، المشروع قابل للتنفيذ على أرض الواقع، ويمكننا تطويره عن طريق توسعة الأقسام الموجودة لتضم مجالات أكثر وفئات عمرية أكبر، لضمان فعالية المشروع وتأثيره في التنشئة والتنوير".وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري قد دعا طلبة الكلية إلى التفكير بجدية في تنفيذ المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية، مؤكداً امتلاك بعض المشاريع المعروضة لمقومات التنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
Bahrain
طالبة تصمم مركزاً يصقل شخصيات الأطفال باللعب
16 أكتوبر 2015