في احتفالها السنوي الذي صادف الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسها والذي أقيم مساء يوم الخميس الموافق 22 ديسمبر الجاري بفندق الريتز كارلتون، تحت رعاية المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس مجلس إدارة الشركة، كرمت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" رئيسها السابق الدكتور عبدالرحمن جواهري، الرئيس التنفيذّي الحالي لشركة نفط البحرين "بابكو".

وفي كلمة له استهل بها الاحتفال الذي حضره أعضاء مجلس إدارة "جيبك" وجمع من المدعوين، أشاد المهندس ياسر عبدالرحيم العباسي، رئيس الشركة، بالجهود الحثيثة التي بذلها الدكتور عبدالرحمن جواهري لخدمة الشركة وذلك منذ التحاقه بها كمهندس متدرب وخلال تدرجه الوظيفي والإداري حتى تبوأ رئاسة إدارة الشركة التنفيذية، حيث عمل بإخلاص واحترافية خلال أكثر من 38 عاماً على تعزيز مكانة الشركة كواحدة من أكثر الشركات الصناعية نجاحاً واستدامة، وعمل على تأمين تواجدها في مختلف الاتحادات والجمعيات والهيئات ذات العلاقة بطبيعة عمل الشركة، ونجح بكل اقتدار في اعتلاء رئاسة الاتحادين العربي والعالمي للأسمدة في نفس التوقيت، الأمر الذي أكسب "جيبك" احتراماً كبيراً في أوساط صناعة الأسمدة والبتروكيماويات حول العالم.

وأضاف المهندس العباسي، بأن الجميع في "جيبك" يكنون محبة كبيرة للدكتور جواهري الذي نجح في كسب محبّة كافة موظفي الشركة نظراً لقربهم منهم واهتمامه وحرصه بالدرجة الأولى على تدريبهم وتأهيلهم والاهتمام بتسخير كافة الإمكانات لتأمين الأجواء المحفزّة لهم والتي أتاحت للفريق العامل بذل جهود استثنائية في العمل والأداء وتحقيق التميز المنشود للشركة.

وأوضح بأن "جيبك" ومنتسبيها يفتقدون كثيراً الحضور الرائع للدكتور جواهري، ولكنهم في الوقت ذاته سعداء للنجاح الكبير الذي يحققه في قيادة شركة نفط البحرين كرئيس تنفيذي، حيث حقق تميزاً مثيراً للإعجاب خلال سنته الأولى في قيادة "بابكو" الشركة النفطية الرائدة في مملكة البحرين.

من جانبه، أعرب الدكتور عبدالرحمن جواهري عن بالغ امتنانه وشكره للمهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، وأعضاء مجلس الإدارة والمهندس ياسر العباسي رئيس الشركة لاهتمامهم بدعوته لهذه الاحتفالية الجميلة، وتكريمه بهذه الصورة الرائعة، معرباً عن سعادته الكبيرة بالتواجد مجدداً بين زملائه الذين أمضى معهم أكثر من 38 عام من العمل المتواصل.

كما أعرب الدكتور جواهري عن تقديره لكل كلمات التقدير التي قيلت بحقه، مؤكداً بأن لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات والعاملين فيها مكانة خاصة في قلبه، معرباً عن ثقته الكبيرة بإدارتها الحالية وقدرتها على المحافظة على قيم الشركة المؤسسية الراسخة، والمعايير المهنية العالية التي تعمل بها، ومواصلة الالتزام بسياستها المتزنة والمرنة، والمضي قدماً في استكمال الدراسات المطلوبة لتنفيذ مشاريعها التوسعيّة القادمة، والبحث عن فرص جديدة وواعدة لتعزيز المزيد من الاستثمارات الناجحة في الداخل والخارج.

واختتم الدكتور جواهري تعليقه بأنه واثق بإذن الله في استمرار النجاحات الكبيرة التي تحققها "جيبك" باعتبارها شاهداً ورمزاً للنجاح الذي يمكن أن يحققه التعاون الخليجي المشترك.

يُذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تأسست في 5 ديسمبر 1979 كمشروع مشترك لصناعة الأسمدة والبتروكيماويات بين ثلاث دول من مجلس التعاون الخليجي. ويمتلك المشروع بالتساوي كل من حكومة مملكة البحرين والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت.

وقد حققت الشركة خلال السنوات الأخيرة نمواً متصاعداً في عملياتها الإنتاجية، الأمر الذي أسفر عن تحقيق معدلات وأرقام قياسية ليس على صعيد الإنتاج والتشغيل والتصدير فحسب، بل أيضاً في مجال الصيانة والسلامة المهنية، مما جعل منها مثالاً للصناعة النظيفة والناجحة بالمنطقة. وقد تمكنت هذه المنشأة الخليجية الرائدة من تسجيل أرقام قياسية فيما يتعلق باستمرارية ساعات العمل فيها بدون وقوع أي حوادث مضيعة للوقت مما عزز من مستوى الإنتاجية فيها وجعل منها مثالاً للصناعة الآمنة والنظيفة بالمنطقة.

وكان الدكتور عبدالرحمن جواهري قد بدأ مسيرةَ عملِه مهندساً متدرباً طموحاً وشغوفاً بالعمل، تدرج في المناصب حتى اعتلى رئاسة الشركة باقتدار وأدارها باحترافية منذ عام 2005 إلى أكتوبر 2021، كرس جهوده خلال 38 عاماً لتطوير الشركة والاستثمار في طاقاتها البشرية فتخرجت في عهده أجيال من المهندسين والمشغلين والإداريين المتميزين.

والدكتور عبدالرحمن جواهري حاصل على شهادّة الدكتوراه من جامعة ساوث بانك في لندن، ودرجة الماجستير في الهندسّة الكيميائيّة من لندن بالإضافّة إلى زمالة المعهد البريطاني للمهندسين الكيميائيين، وهو مهندس قانوني فضلاً عن كونه بيئي قانوني. شغل عضوية العديد من مجلس إدارات الهيئات والشركات والجامعات المحلية والإقليمية والعالمية، فعلى المستوى المحلي اختير عضواً بمجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب وعضواً بمجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وعضواً بمجلس أمناء بوليتكنك البحرين، كما نال الثقّة الملكيّة عندما تمّ تعيينه عضواً بمجلس الشورى بمملكة البحرين لثلاثة دورات متتالية من 2002 لغايّة 2014.

على المستوى الإقليمي ترأس الدكتور عبدالرحمن، مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدّة. اختير سفيراً لمجلس السلامة والصحة البريطاني في الشرق الوسط، كما شغل عضويّة مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا". أما على المستوى العالمي فقد اختير الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدّة، كما عُيّن سفيراً فوق العادة لجائزة روبرت دبليو كامبل من مجلس السلامة الأمريكي، إضافة إلى عضويته بمجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية العربيّة. عُيّن عضواً بمجلس إدارة المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط. واختير كذلك عضواً باللجنة الاستراتيجية ولجنة الأمناء بالمجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية.