حرب صعبة تخوضها أجهزة الأمن للتصدي لمحاولات تهريب المخدرات إلى البحرين، فتحية لهم لهذه الحصانة والمناعة التي اكتست بها البحرين قياساً بما تواجهه دول الخليج الأخرى، وكان الله في عوننا جميعاً.
ليست زيادة الأرقام السنوية للضبطيات ما لفت نظري فحسب، إذ قدرت شؤون الجمارك الزيادة في محاولات التهريب هذه السنة بـ48% عن العام الماضي ففي السنة الماضية تم إفشال 560 محاولة، أما هذه السنة فأفشلت الجمارك 830 محاولة، جاء ذلك التصريح يوم أمس الأول.
الذي لفت نظري والأخطر من زيادة العدد هو أنواع المخدرات الجديدة التي بدأت تدخل إلى دولنا الخليجية، وارتباط تلك النوعية بجرائم قتل غريبة وعنيفة عنفاً غير طبيعي لم تألفها مجتمعاتنا، إذا تثبت أن تلك الأنواع الجديدة من المخدرات قادرة على تحويل المتعاطي إلى ماكينة أو آلة بلا إحساس أو شعور، فمن قتل أخاه بالسيف في البحرين من المتعاطين ومن أحرق صاحبه بالبنزين بعد أن قيده داخل السيارة في إحدى الدول الخليجية، ومن نحر أمه في دولة خليجية أخرى، كلهم يتعاطون أنواعاً غريبة من المخدرات، جرائم لم تعتدها مجتمعاتنا وأثبتت دراسة نشرتها جريدة القبس الكويتية أن 72% من جرائم القتل سببها تعاطي أنواع من المخدرات وقد وصلت تلك الأنواع لدولنا.
وهناك زيادة في عدد قضايا المخدرات كل سنة عن التي تليها تلك التي تشهدها محاكمنا أي تلك التي وصلت ودخلت وتم تعاطيها أو بيعها أو شراؤها، ما يدل على أن الحرب مستعرة ولا تقف عند التهريب والتجارة بتلك المخدرات بل تمتد إلى التعاطي والإدمان وهذا هو النصف الآخر من المشكلة والذي يعتمد اعتماداً كاملاً على وعي الناس وتماسك الأسر، ودون تعاون وجهي العملة فإننا سنخسر هذه الحرب لا سمح الله.
صحيح أن منافذنا المحدودة ساهمت في قدرتنا على ضبطها، ولكن تجارة المخدرات تتطور بقدراتها كل يوم وتستخدم أساليب جديدة كل يوم، بل تصرف الملايين على شراء الذمم وشراء وسائل النقل ولا تتورع حتى عن استخدام السلاح لحماية تجارتها، والأدهى أن المخدرات أصبحت من أسلحة الحروب التقليدية، بمعنى أن من يتاجر بها دول كإيران وعملائها في المنطقة مجندين لهذه الحرب تماماً كما هي مليشياتهم المسلحة لا فرق، فالكل يعرف من أين تأتي مصادر أطنان الحبوب المخدرة وأطنان الأنواع الأخرى التي تزرع في المناطق التي تقع تحت سيطرة خدم الحرس الثوري الإيراني، إننا نخوض حرباً فعلية تستهدف شبابنا لتقتلهم وهم في بيوتهم بلا حاجة لخوض معارك مباشرة.
لذا فإن ما تقوم به أجهزة الأمن عندنا يستحق كل التقدير والاحترام، وخاصة أن الداخلية دشنت خطة لمكافحة المخدرات ستستغرق أربع سنوات إلى عام 2026 وتحتاج لدعم الجميع فهذه الآفة بدأت تشتد شراستها وخطرها بتحويل البشر إلى مخلوقات غريبة بلا إحساس ولا شعور قدرة مخيفة تقشعر لها الأبدان، قد تكون بحاجة لتحذير وتوعية بقدراتها التدميرية فلربما تردع الشباب وتمنعهم من تجربتها.
أختم بتوجيه الشكر لمعالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ليقظته ورجاله الشرفاء الذين يبذلون أقصى جهودهم لحماية البحرين وشبابها.
ليست زيادة الأرقام السنوية للضبطيات ما لفت نظري فحسب، إذ قدرت شؤون الجمارك الزيادة في محاولات التهريب هذه السنة بـ48% عن العام الماضي ففي السنة الماضية تم إفشال 560 محاولة، أما هذه السنة فأفشلت الجمارك 830 محاولة، جاء ذلك التصريح يوم أمس الأول.
الذي لفت نظري والأخطر من زيادة العدد هو أنواع المخدرات الجديدة التي بدأت تدخل إلى دولنا الخليجية، وارتباط تلك النوعية بجرائم قتل غريبة وعنيفة عنفاً غير طبيعي لم تألفها مجتمعاتنا، إذا تثبت أن تلك الأنواع الجديدة من المخدرات قادرة على تحويل المتعاطي إلى ماكينة أو آلة بلا إحساس أو شعور، فمن قتل أخاه بالسيف في البحرين من المتعاطين ومن أحرق صاحبه بالبنزين بعد أن قيده داخل السيارة في إحدى الدول الخليجية، ومن نحر أمه في دولة خليجية أخرى، كلهم يتعاطون أنواعاً غريبة من المخدرات، جرائم لم تعتدها مجتمعاتنا وأثبتت دراسة نشرتها جريدة القبس الكويتية أن 72% من جرائم القتل سببها تعاطي أنواع من المخدرات وقد وصلت تلك الأنواع لدولنا.
وهناك زيادة في عدد قضايا المخدرات كل سنة عن التي تليها تلك التي تشهدها محاكمنا أي تلك التي وصلت ودخلت وتم تعاطيها أو بيعها أو شراؤها، ما يدل على أن الحرب مستعرة ولا تقف عند التهريب والتجارة بتلك المخدرات بل تمتد إلى التعاطي والإدمان وهذا هو النصف الآخر من المشكلة والذي يعتمد اعتماداً كاملاً على وعي الناس وتماسك الأسر، ودون تعاون وجهي العملة فإننا سنخسر هذه الحرب لا سمح الله.
صحيح أن منافذنا المحدودة ساهمت في قدرتنا على ضبطها، ولكن تجارة المخدرات تتطور بقدراتها كل يوم وتستخدم أساليب جديدة كل يوم، بل تصرف الملايين على شراء الذمم وشراء وسائل النقل ولا تتورع حتى عن استخدام السلاح لحماية تجارتها، والأدهى أن المخدرات أصبحت من أسلحة الحروب التقليدية، بمعنى أن من يتاجر بها دول كإيران وعملائها في المنطقة مجندين لهذه الحرب تماماً كما هي مليشياتهم المسلحة لا فرق، فالكل يعرف من أين تأتي مصادر أطنان الحبوب المخدرة وأطنان الأنواع الأخرى التي تزرع في المناطق التي تقع تحت سيطرة خدم الحرس الثوري الإيراني، إننا نخوض حرباً فعلية تستهدف شبابنا لتقتلهم وهم في بيوتهم بلا حاجة لخوض معارك مباشرة.
لذا فإن ما تقوم به أجهزة الأمن عندنا يستحق كل التقدير والاحترام، وخاصة أن الداخلية دشنت خطة لمكافحة المخدرات ستستغرق أربع سنوات إلى عام 2026 وتحتاج لدعم الجميع فهذه الآفة بدأت تشتد شراستها وخطرها بتحويل البشر إلى مخلوقات غريبة بلا إحساس ولا شعور قدرة مخيفة تقشعر لها الأبدان، قد تكون بحاجة لتحذير وتوعية بقدراتها التدميرية فلربما تردع الشباب وتمنعهم من تجربتها.
أختم بتوجيه الشكر لمعالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ليقظته ورجاله الشرفاء الذين يبذلون أقصى جهودهم لحماية البحرين وشبابها.