دعت رئيسة قسم العلوم الاجتماعية في جامعة البحرين الدكتورة موزة عيسى الدوي طلبة التاريخ إلى الزيارة المستمرة للمواقع الأثرية والمتحف الوطني، واقتناص الفرص للتطوع ضمن الفرق العلمية الملتحقة بالمتاحف وهيئات الآثار وجمعيات محبي المتاحف، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يثري معارفهم، وخبراتهم العملية.
ونظم قسم العلوم الاجتماعية في كلية الآداب بالجامعة برنامج زيارات علمية ميدانية للطلبة في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2022/2023 شملت: قلعة البحرين، ومتحف البحرين الوطني بمشاركة رئيسة القسم د. الدوي، وعضوي شعبة التاريخ الدكتور خالد إسماعيل الحمداني، والدكتور وليد محمد صفائي.
ورأت د. الدوي أن الطلبة قادرون على الانخراط أيضاً في دورات تخصصية في الآثار تمكنهم لاحقاً من ممارسة أنشطة مساعدة للمستكشفين، والقيام بالإرشاد السياحي سواء للسياح المحليين أم الأجانب، وتوعية المجتمع بشأن تراثه وحضارته القديمة.
واستمع الطلبة خلال الزيارتين لشرح بشأن المواقع الأثرية للمدن الدلمونية، وموقع تايلوس، ومتحف قلعة البحرين، ومتحف البحرين الوطني.
وتهدف هذه الزيارات إلى الربط الجانب النظري والجانب العلمي بالنظر إلى أن علم الآثار هو المصدر الأساسي لمصادر التاريخ، كما تهدف إلى تدعيم أواصر الانتماء وترسيخ الهوية والمواطنة لدى الطلبة.
وقالت د. الدوي: "يعتبر التراث أحد أهم ثروات البلاد الحضارية والثقافية المتراكمة عبر مئات السنين، بل إن التراث يمثل هوية الشعوب والأمم"، وأضافت: "من هذا المفهوم فلابد أن يتمسك المجتمع بأصالته وعراقته والمحافظة عليه، لأن الإنسان مرتبط بتراثه ارتباطاً وثيقاً حيث يمثل هويته وجذوره الثقافية".