البصرة- وليد عبدالله

خطا الأحمر البحريني خطوة أولى موفقة وتجاوز أول المنعطفات الصعبة في مشوار الحفاظ على اللقب الخليجي بتخطيه المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف في الجولة الأولى لكأس خليجي 25.

وحقق الأحمر الأهم وكسر حاجز التعثر الذي طالما لازمه في المباريات الأولى في دورات الخليج، ليكتسب قوة دفع معنوية وفنية لخوض مبارياته القادمة، خصوصاً أمام المنتخب القطري غداً في موقعة الصدارة للمجموعة الثانية والتي ستمنح الفائز أولى بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي.

ولم تكن مباراة الإمارات سهلة ولم يكن متوقعاً أن يظهر الأحمر بهذه الصلابة والقوة والثبات والاستمرارية أمام منافس ظهر بشكل جيد، وعرف مدرب منتخبنا البرتغالي سوزا التعامل وإدارة مجريات المباراة بأسلحة مختلفة أبرزها احترام الفريق الإماراتي والصبر طيلة الشوط الأول ووضع تشكيلته حسب هذا السيناريو بالتركيز على خط الوسط من خلال الاعتماد على ثلاثة محاور، ثم الانقضاض على زمام السيطرة في الشوط الثاني الذي اكتسى باللون الأحمر، واستحضر منتخبنا سلاح الحلول الفردية في حسم الفوز عبر الركلة الحرة التي نفذها نجم المباراة كميل الأسود الذي استعاد هوايته التهديفية من الركلات الحرة، ومن ثم التسديدة المباغتة والمتقنة لجاسم الشيخ، بل كاد الأحمر إضافة أهداف أخرى خلال الشوط الثاني وأبرزها الفرصة الثمينة لسيد ضياء سعيد.

واللافت أن مدرب منتخبنا سوزا أعتمد على تشكيلة شبه ثابتة ولم يلجأ للتبديلات عدا إشراك محمد مرهون مكان علي مدن في الربع الساعة الأخير بجانب التبديل الاضطراري بإخراج رضا سيد عيسى للإصابة، في الوقت الذي لجأ خلاله مدرب المنتخب الإماراتي لإجراء جميع تبديلاته عسى وعل تغيير واقع المباراة.

ولعل عدم لجوء مدرب منتخبنا سوزا لإجراء تبديلات كثيرة خلال مباراة الإمارات، فتح باب التساؤلات عما إذا كان ذلك مؤشرًا لانتهاج المدرب سوزا لنفس الاستراتيجية التي طبقها في النسخة الماضية في "خليجي 24" باللعب بتشكيلة مختلفة في كل مباراة لتفادي ضغط المباريات وإرهاق اللاعبين بسبب خوض مباراة كل ثلاثة أيام.