• كقوة إرهابية رئيسية تهدد الاستقرار العالمي
• الإهمال الاستراتيجي من قبل أمريكا وحلفائها قد يدعم عودة التنظيم
يحذر المسؤولون العسكريون ومطلعو الأمن القومي من عودة ظهور تنظيم داعش هذا العام، حيث تتأرجح الظروف في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا لمجيء التنظيم للمرة الثانية كقوة إرهابية رئيسية وتهديدًا للاستقرار العالمي.
وستكون عودة التنظيم نتيجة هذه الظروف قوية لجماعة إرهابية سيطرت ذات يوم على مساحة واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، ليتم هزيمتها من خلال تنظيم دولي لمكافحة الإرهاب قادته الولايات المتحدة.
ويقول المتخصصون إن تنظيم داعش، يخطط بشكل شبه مؤكد لحملة انتقامية قاتلة ضد الولايات المتحدة وشركائها بعد الضربات الأميركية العديدة في سوريا العام الماضي التي قتلت العديد من قادة التنظيم وكبار المسؤولين وفقا لتقرير «واشنطن تايمز» الأميركية.
وقد لا يكون داعش هو القوة التي كان عليها قبل ما يقرب من عقد من الزمان، ولكن مع وجود الآلاف من المقاتلين في صفوفه، لا تزال المجموعة قادرة تمامًا على تنفيذ هجمات إرهابية مميتة.
الإهمال الاستراتيجي
ويحذر بعض المحللين الأميركيين من «الإهمال الاستراتيجي» من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لخطر عودة ظهور داعش.
وقال مسؤولون أفغان محليون، إن تنظيم داعش أعلن خلال الأسبوع الماضي، مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وتفجير بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وكان تفجير كابول هو الأحدث في سلسلة هجمات لتنظيم داعش وأعوانه في أفغانستان منذ أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد.
وكان الهجوم الأكثر شهرة هو التفجير الانتحاري في أغسطس 2021 في مطار كابول الذي أسفر عن مقتل 13 من مشاة البحرية الأميركية في ذروة الانسحاب الفوضوي لإدارة بايدن من البلاد.
المخاطر المباشرة
وتؤكد هذه الضربة، والهجمات اللاحقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، على المخاطر المباشرة لداعش، لكن مسؤولي البنتاغون يقولون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب أن يتعاملوا مع مشاكل أكثر خطورة وطويلة الأمد.
ومنذ استعادة الأراضي في العراق وسوريا من داعش في النصف الأخير من العقد الماضي، أسرت الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون عشرات الآلاف من مقاتلي داعش. وهؤلاء المقاتلون موجودون الآن في معسكرات الاعتقال في كلا البلدين، ومصيرهم على المدى الطويل غير واضح وهناك تساؤلات متزايدة حول الأمن في المواقع.
ويقول المسؤولون إن الأوضاع المتدهورة في مخيم الهول السوري موطن آلاف السوريين النازحين من ديارهم قد حولت المنشأة إلى أرض خصبة محتملة للإرهابيين.
وقال الجنرال مايكل «إريك» كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية في بيان الأسبوع الماضي، وهو جزء من تقرير مفصل للقيادة المركزية الأميركية يوضح أن «هناك جيشًا لداعش محتجزًا في العراق وسوريا».
وأضاف الجنرال كوريلا: «يوجد اليوم أكثر من 10000 من قادة ومقاتلي داعش في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا وأكثر من 20000 من قادة ومقاتلي داعش في مراكز الاحتجاز في العراق».
وتابع: «أخيرًا، لدينا الجيل القادم المحتمل لداعش. هؤلاء هم أكثر من 25000 طفل في مخيم الهول معرضون للخطر. وهؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش. ويجب على المجتمع الدولي العمل معًا لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة من خلال إعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية مع تحسين الظروف في المخيم».
ويشكل مخيم الهول ومواقع احتجاز داعش في العراق وسوريا تحديات قصيرة وطويلة الأمد للولايات المتحدة وحلفائها لكن القلق الأكثر إلحاحًا هو التهديد بوقوع انتفاضات في السجون. وفي يناير 2022، قُتل أكثر من 400 من مقاتلي داعش وأكثر من 100 من قوات سوريا الديمقراطية في اختراق منشأة الحسكة في سوريا في يناير 2022.
ومن شأن الانتفاضات واسعة النطاق وهروب السجون في جميع أنحاء المنطقة أن تعيد على الفور الآلاف من مقاتلي داعش المدربين إلى ساحة المعركة.
وبعد عملية مكثفة بقيادة الولايات المتحدة لسحق التنظيم، أعلنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أن تنظيم داعش «مهزوم جغرافيًا» في عام 2019. واعترف البنتاغون بأن التنظيم لا يزال لديه مقاتلين في صفوفه ويمكنه تنفيذ عمليات على نطاق صغير، لكن داعش فقدت فعليًا جميع الأراضي التي كانت تسيطر عليها في جميع أنحاء العراق وسوريا.
وعلى الرغم من اختفاء داعش إلى حد كبير من عناوين الأخبار، فإن الحرب الأميركية على التنظيم لم تتوقف أبدًا.
وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة وشركائها نفذت في عام 2022 وحده أكثر من 120 عملية ضد داعش في سوريا وفي العراق. وأسفرت تلك المهمات عن مقتل ما يقرب من 700 من مقاتلي داعش واعتقال 374 آخرين، وفقًا لأرقام القيادة المركزية الأميركية. وشملت العمليات غارات جوية ومداهمات للقوات البرية ويقول مسؤولون أميركيون إن مثل هذه العمليات ستستمر.
ومن بين قتلى تنظيم داعش في عام 2022 اثنان من قيادات التنظيم. وفي فبراير الماضي، قتلت غارة جوية للقوات الخاصة الأميركية في سوريا زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي. وفي أكتوبرل قُتل بديله على ما يبدو، أبو الحسن الهاشمي القريشي خلال اشتباك جماعات سورية.
• الإهمال الاستراتيجي من قبل أمريكا وحلفائها قد يدعم عودة التنظيم
يحذر المسؤولون العسكريون ومطلعو الأمن القومي من عودة ظهور تنظيم داعش هذا العام، حيث تتأرجح الظروف في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا لمجيء التنظيم للمرة الثانية كقوة إرهابية رئيسية وتهديدًا للاستقرار العالمي.
وستكون عودة التنظيم نتيجة هذه الظروف قوية لجماعة إرهابية سيطرت ذات يوم على مساحة واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، ليتم هزيمتها من خلال تنظيم دولي لمكافحة الإرهاب قادته الولايات المتحدة.
ويقول المتخصصون إن تنظيم داعش، يخطط بشكل شبه مؤكد لحملة انتقامية قاتلة ضد الولايات المتحدة وشركائها بعد الضربات الأميركية العديدة في سوريا العام الماضي التي قتلت العديد من قادة التنظيم وكبار المسؤولين وفقا لتقرير «واشنطن تايمز» الأميركية.
وقد لا يكون داعش هو القوة التي كان عليها قبل ما يقرب من عقد من الزمان، ولكن مع وجود الآلاف من المقاتلين في صفوفه، لا تزال المجموعة قادرة تمامًا على تنفيذ هجمات إرهابية مميتة.
الإهمال الاستراتيجي
ويحذر بعض المحللين الأميركيين من «الإهمال الاستراتيجي» من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لخطر عودة ظهور داعش.
وقال مسؤولون أفغان محليون، إن تنظيم داعش أعلن خلال الأسبوع الماضي، مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وتفجير بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وكان تفجير كابول هو الأحدث في سلسلة هجمات لتنظيم داعش وأعوانه في أفغانستان منذ أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد.
وكان الهجوم الأكثر شهرة هو التفجير الانتحاري في أغسطس 2021 في مطار كابول الذي أسفر عن مقتل 13 من مشاة البحرية الأميركية في ذروة الانسحاب الفوضوي لإدارة بايدن من البلاد.
المخاطر المباشرة
وتؤكد هذه الضربة، والهجمات اللاحقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، على المخاطر المباشرة لداعش، لكن مسؤولي البنتاغون يقولون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب أن يتعاملوا مع مشاكل أكثر خطورة وطويلة الأمد.
ومنذ استعادة الأراضي في العراق وسوريا من داعش في النصف الأخير من العقد الماضي، أسرت الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون عشرات الآلاف من مقاتلي داعش. وهؤلاء المقاتلون موجودون الآن في معسكرات الاعتقال في كلا البلدين، ومصيرهم على المدى الطويل غير واضح وهناك تساؤلات متزايدة حول الأمن في المواقع.
ويقول المسؤولون إن الأوضاع المتدهورة في مخيم الهول السوري موطن آلاف السوريين النازحين من ديارهم قد حولت المنشأة إلى أرض خصبة محتملة للإرهابيين.
وقال الجنرال مايكل «إريك» كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية في بيان الأسبوع الماضي، وهو جزء من تقرير مفصل للقيادة المركزية الأميركية يوضح أن «هناك جيشًا لداعش محتجزًا في العراق وسوريا».
وأضاف الجنرال كوريلا: «يوجد اليوم أكثر من 10000 من قادة ومقاتلي داعش في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا وأكثر من 20000 من قادة ومقاتلي داعش في مراكز الاحتجاز في العراق».
وتابع: «أخيرًا، لدينا الجيل القادم المحتمل لداعش. هؤلاء هم أكثر من 25000 طفل في مخيم الهول معرضون للخطر. وهؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش. ويجب على المجتمع الدولي العمل معًا لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة من خلال إعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية مع تحسين الظروف في المخيم».
ويشكل مخيم الهول ومواقع احتجاز داعش في العراق وسوريا تحديات قصيرة وطويلة الأمد للولايات المتحدة وحلفائها لكن القلق الأكثر إلحاحًا هو التهديد بوقوع انتفاضات في السجون. وفي يناير 2022، قُتل أكثر من 400 من مقاتلي داعش وأكثر من 100 من قوات سوريا الديمقراطية في اختراق منشأة الحسكة في سوريا في يناير 2022.
ومن شأن الانتفاضات واسعة النطاق وهروب السجون في جميع أنحاء المنطقة أن تعيد على الفور الآلاف من مقاتلي داعش المدربين إلى ساحة المعركة.
وبعد عملية مكثفة بقيادة الولايات المتحدة لسحق التنظيم، أعلنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أن تنظيم داعش «مهزوم جغرافيًا» في عام 2019. واعترف البنتاغون بأن التنظيم لا يزال لديه مقاتلين في صفوفه ويمكنه تنفيذ عمليات على نطاق صغير، لكن داعش فقدت فعليًا جميع الأراضي التي كانت تسيطر عليها في جميع أنحاء العراق وسوريا.
وعلى الرغم من اختفاء داعش إلى حد كبير من عناوين الأخبار، فإن الحرب الأميركية على التنظيم لم تتوقف أبدًا.
وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة وشركائها نفذت في عام 2022 وحده أكثر من 120 عملية ضد داعش في سوريا وفي العراق. وأسفرت تلك المهمات عن مقتل ما يقرب من 700 من مقاتلي داعش واعتقال 374 آخرين، وفقًا لأرقام القيادة المركزية الأميركية. وشملت العمليات غارات جوية ومداهمات للقوات البرية ويقول مسؤولون أميركيون إن مثل هذه العمليات ستستمر.
ومن بين قتلى تنظيم داعش في عام 2022 اثنان من قيادات التنظيم. وفي فبراير الماضي، قتلت غارة جوية للقوات الخاصة الأميركية في سوريا زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي. وفي أكتوبرل قُتل بديله على ما يبدو، أبو الحسن الهاشمي القريشي خلال اشتباك جماعات سورية.