التعليم في «رؤية البحرين 2030» يبدأ بالتعلم أولاً ثم التعليم ثانياً حيث نعلم المتعلم كيف يفكر ويكتسب مهارات التفكير العليا مثل الإبداع والتفكير النقدي والتفكير الاستنباطي، وهذا ما دعت إليه منظمة «اليونسكو» حيث التنمية المستدامة تتطلب ذلك. يقول المثل الصيني «لا تعطيني سمكة لكن علمني كيف أصطاد السمكة» لكي نخترع ونكتشف، وما كان الإنسان أن يصل إلى ما وصل إليه لولا الأفكار وجهود المبتكرين والمبدعين. قد يتساءل البعض لماذا تعليم المستقبل يفترض مثل هذه المهارات؟ ذلك أن سوق العمل في المستقبل يفترض وجود هذه القدرات، لن تظل القضية في سياق أن تكون مناهج التعليم تفرض ذلك ولا مجال في التفضيل، ولن يكون تصميم مناهج التعلم والتعليم بمزج اختيارنا، وهذا ما أكدت عليه منظمة «اليونسكو».
لذلك علينا أن نصحو، حيث التعليم الذي يقوم على التلقين والاستذكار والذي يجعل من المتعلم وكأنه آلة تسجيل لا مكان له، لنسابق الأمم ولتحقيق أهداف «رؤية 2030»، ولذا يكون السؤال في تعليم المستقبل لا ماذا نعلم؟ ولكن كيف نعلم؟
إن تعليم المستقبل يكون فيه الإبداع ذا أهمية استراتيجية خاصة للتعليم الناجح الذي يغرس في الطلبة مهارات التفكير الإبداعي والنقدي، لذا أكدت منظمة «اليونسكو» أن تعليم المستقبل ركيزته التفكير النقدي الإبداعي فلا تميز في التعليم بدونه، فلم يعد التعليم هو ذلك الذي يهتم بوضع قوالب جامدة من المناهج الدراسية لا تتغير بتغير المكان والزمان، فالمعرفة العلمية مستمرة وسريعة التطور لا تتحقق في ظل جمود فكري وبيروقراطية تعوق مسيرة التعلم إنما تتحقق في ظل من يعطون التفكير الإبداعي والنقدي قيمته ومكانته في التعليم وكيفية تنميته الذي له شروط وأسس دونها لا يتحقق التميز والإبداع، وأثبتت ذلك نتائج الدراسات والبحوث العلمية والتربوية للمفكرين والعلماء، وأهم ما تم التوصل إليه واتفق عليه الجميع في العالم أن التعلم الإبداعي يتطلب وجود البيئة التربوية المدرسية الحاضنة للإبداع بأركانها المتعددة، سواء المعلم المتميز أو المنهج الدراسي أو المبنى المدرسي أو الإدارة المدرسية الحرفية، فلا ينمو التفكير الإبداعي عند المتعلم إلا في بيئة تعليمية يسودها تفكير مرن في التعامل والتواصل بين كل أطراف العملية التعليمية، وذلك لأن التعليم هو في حقيقته مشروع تنمية للمورد البشري وثمرتها هو المتعلم الذي هو بدوره إنسان له أحاسيس ومشاعر وعواطف وقد يعاني من مشكلات نفسية وأمراض، فهو ليس جهازاً إلكترونياً نريد برمجته على حسب ما نريد ونزوده بما نشاء من المعلومات والحقائق ونمتحنه فيها وننتظر النتائج دون الأخذ في الاعتبار أنه هو الوسيلة والغاية في نفس الوقت، وكذلك المعلم ليس هو جهاز ريبورت إلكترونياً نقوم بشحنه بمعلومات ومهارات مجهزة سلفاً ونطالبه بتنفيذها. لذلك أهم شروط التعليم الناجح بجانب إدخال التكنولوجيا مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وأن كل طالب له خصوصيته، وهذا ما تطالب به منظمة «اليونسكو» الدول لتعليم المستقبل القائم على مبدأ «تعلَّم لتصبح الإنسان الذي تريد». ومن هنا ننطلق إلى التعلم الإبداعي وإيجاد عقل منفتح يقوم على التفكير النقدي والإبداعي والاستنتاجي والاستنباطي وغيرها من مهارات التفكير العليا التي تترابط فيما بينها وهي التي تعطي التعليم جودة نستثمر منه ما يفيدنا وينفعنا للمستقبل، فما نغرسه اليوم سوف نجنيه غداً، وجودة مدخلات التعلم هي التي تحقق جودة مخرجاته، وبذلك يكون هذا النوع من التعليم الإبداعي بحاجة إلى دعم وشراكة مجتمعية لتحقيق التميز والريادة بصورة أكثر فعالية.
لذلك علينا أن نصحو، حيث التعليم الذي يقوم على التلقين والاستذكار والذي يجعل من المتعلم وكأنه آلة تسجيل لا مكان له، لنسابق الأمم ولتحقيق أهداف «رؤية 2030»، ولذا يكون السؤال في تعليم المستقبل لا ماذا نعلم؟ ولكن كيف نعلم؟
إن تعليم المستقبل يكون فيه الإبداع ذا أهمية استراتيجية خاصة للتعليم الناجح الذي يغرس في الطلبة مهارات التفكير الإبداعي والنقدي، لذا أكدت منظمة «اليونسكو» أن تعليم المستقبل ركيزته التفكير النقدي الإبداعي فلا تميز في التعليم بدونه، فلم يعد التعليم هو ذلك الذي يهتم بوضع قوالب جامدة من المناهج الدراسية لا تتغير بتغير المكان والزمان، فالمعرفة العلمية مستمرة وسريعة التطور لا تتحقق في ظل جمود فكري وبيروقراطية تعوق مسيرة التعلم إنما تتحقق في ظل من يعطون التفكير الإبداعي والنقدي قيمته ومكانته في التعليم وكيفية تنميته الذي له شروط وأسس دونها لا يتحقق التميز والإبداع، وأثبتت ذلك نتائج الدراسات والبحوث العلمية والتربوية للمفكرين والعلماء، وأهم ما تم التوصل إليه واتفق عليه الجميع في العالم أن التعلم الإبداعي يتطلب وجود البيئة التربوية المدرسية الحاضنة للإبداع بأركانها المتعددة، سواء المعلم المتميز أو المنهج الدراسي أو المبنى المدرسي أو الإدارة المدرسية الحرفية، فلا ينمو التفكير الإبداعي عند المتعلم إلا في بيئة تعليمية يسودها تفكير مرن في التعامل والتواصل بين كل أطراف العملية التعليمية، وذلك لأن التعليم هو في حقيقته مشروع تنمية للمورد البشري وثمرتها هو المتعلم الذي هو بدوره إنسان له أحاسيس ومشاعر وعواطف وقد يعاني من مشكلات نفسية وأمراض، فهو ليس جهازاً إلكترونياً نريد برمجته على حسب ما نريد ونزوده بما نشاء من المعلومات والحقائق ونمتحنه فيها وننتظر النتائج دون الأخذ في الاعتبار أنه هو الوسيلة والغاية في نفس الوقت، وكذلك المعلم ليس هو جهاز ريبورت إلكترونياً نقوم بشحنه بمعلومات ومهارات مجهزة سلفاً ونطالبه بتنفيذها. لذلك أهم شروط التعليم الناجح بجانب إدخال التكنولوجيا مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وأن كل طالب له خصوصيته، وهذا ما تطالب به منظمة «اليونسكو» الدول لتعليم المستقبل القائم على مبدأ «تعلَّم لتصبح الإنسان الذي تريد». ومن هنا ننطلق إلى التعلم الإبداعي وإيجاد عقل منفتح يقوم على التفكير النقدي والإبداعي والاستنتاجي والاستنباطي وغيرها من مهارات التفكير العليا التي تترابط فيما بينها وهي التي تعطي التعليم جودة نستثمر منه ما يفيدنا وينفعنا للمستقبل، فما نغرسه اليوم سوف نجنيه غداً، وجودة مدخلات التعلم هي التي تحقق جودة مخرجاته، وبذلك يكون هذا النوع من التعليم الإبداعي بحاجة إلى دعم وشراكة مجتمعية لتحقيق التميز والريادة بصورة أكثر فعالية.