كتب - أنس الأغبش:أكد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل، أن الشركة استوردت نوعية جديدة من لحوم الأغنام الأسترالية المبردة قوامها 150 رأساً طرحتها بسوق المنامة المركزي أمس بسعر 1.7 دينار للكيلو كدفعة تجريبية لمعرفة مدى تقبل التجار والمستهلكين.وأضاف زينل لـ«الوطن»، أن الشركة ستستورد دفعة لحوم ثانية بعد إجازة عاشوراء لطرحها بالسوق، حيث تبين أن بعض المواطنين والمستهلكين تقبلوا السعر والجودة، بحسب المعلومات الأولية.ولفت رئيس «المواشي»، إلى أن «الشركة ستستمر في استيراد كميات أكبر بعد التأكد من حاجة السوق لها»، مبيناً في الوقت نفسه أن الذبيحة أكبر حجماً من سابقتها وهي مطابقة لمواصفات والمقاييس والاشتراطات الصحية.وأكد زينل أن مجلس إدارة الشركة اتخذ هذا القرار، وذلك بناء على رغبة القصابين بطرح لحوم أغنام بأسعار منخفضة، بعد تسبب ارتفاع الأسعار في عزوف كبير عن الشراء.في المقابل، دعا قصابون، الجهات المعنية إلى «إنشاء سوق للمواشي يجمع كافة القصابين وتجار اللحوم، حتى يستطيع بيع اللحوم الحية لتعويض ولو جزء من خسائره التي تكبدها خلال الأسابيع الـ3 الماضية.وقال القصاب في سوق المحرق المنامة المركزي مجيد المشقاب، إن الشركة طرحت أمس عدداً قليلاً من رؤوس الأغنام الطازجة إلى جانب 40 قطع بقر تقاسمتها 14 فرشة فقط.ولفت المشقاب إلى أن حال السوق يستمر في التراجع يوماً بعد يوم في حين تتزايد خسائر القصابين، بسبب العزوف الكبير من قبل الزبائن، داعياً إلى إيجاد حلول جذرية لإنهاء معاناة السوق.من جهته، قال القصاب في سوق المنامة المركزي سيد مجيد الحليبي، إن هناك ما بين 80 إلى 90% من فرشات «المنامة المركزي للحوم» مازالت مغلقة، في حين لجأ بعض مالكي المقاصب إلى منح العمال إجازات إلى أجل غير مسمى وقام البعض بإنهاء عقوداتهم.ولفت إلى أن وضع السوق يتراجع يومياً بسبب انخفاض الإقبال بصورة كبيرة حيث يتم طرح أقل من 100 رأس مقابل 4 آلاف رأس سابقاً، مبدياً تخوفه من إغلاق السوق خلال نوفمبر المقبل في حال استمرار هذا الوضع.من جهته، أكد صاحب مؤسسة «عبدالله علي الفضالة» في سوق المحرق المركزي، التاجر علي الفضالة، أن وضع السوق بات يرثى له، داعياً الجهات الحكومية إلى إنشاء سوق للمواشي يجمع كافة القصابين وتجار اللحوم.ولفت إلى أن وزارة الصناعة والتجرة والسياحة لم تتحرك بشكل فعلي حتى الآن، وذلك على الرغم من مرور 3 أسابيع على إضراب القصابين في السوق.وطالب الفضالة، بتنسيق جدي بين وزارتي الصناعة والتجارة والبلديات والأشغال والتخطيط العمراني بهدف إيجاد حل لإنهاء المشكلة في أسرع وقت حتى لا تتفاقم الخسائر بشكل أكبر، مبيناً في الوقت ذاته أن شركة المواشي بات حالها حال التجار حيث تتزايد خسائرها يوماً بعد يوم نتيجة عزوف المستهلكين عن الشراء.