لفتت تصريحات منسوبة الى الجنرال الإيراني والذي قتل في سوريا، في الفترة الأخيرة، حسين همداني، يقول فيها إن "الشباب السوريين "الشافعيين" يعشقون ثورتنا وقائدها" وأن مايحصل في سوريا هو "حرب بين السنّة أنفسهم".وكانت "وكالة أنباء فارس" قد نشرت، أمس، تصريحات منسوبة الى حسين همداني، قبل مقتله في سوريا، وزعمت فيها أن همداني قال إن أغلب "عناصر الدفاع الوطني هم من السنّة" وأن خامنئي وجّهه بالعمل "للتقليل" من عدد الضحايا، لأن من تقاتلهم إيران في سوريا هم "شباب مسلمون قد غرر بهم العدو"!ونشرت الوكالة المشار اليها، صورة لهمداني، خلفيتها خريطة كاملة للجمهورية العربية السورية، ويظهر فيها حاملاً العصا التي يستخدمها قادة الجيوش للتحديق في الخريطة والتدليل على أماكن انتشار القوات وكيفية تحركها.وقالت الوكالة في مانسبته الى همداني من تصريحات قبل مقتله في سوريا، إن هناك "خمسة ملايين سوري" يحبون إيران. دون أن تفصح عن ماهية العدد وكيف تم الإحصاء، خصوصا في ظل الحرب الجوية والبرية والبحرية في كل جزء من سوريا. مضيفةً أن همداني قال: "إن أكثر الشعوب محبةً للشعب الإيراني هو الشعب السوري".ويأتي نشر مثل تلك التصريحات، ونقلا عن جنرال إيراني قتل في سوريا، بعد تعدد الروايات التي أدت إلى مقتله، وتكتم الجانبين السوري والإيراني، على إعطاء أي تفاصيل واضحة ونهائية تكشف الطريقة التي قتل فيها حسين همداني.إلا أن أكثر ماتوقف عنده الخبراء السياسيون، هو قول همداني إن "الشباب السوريين يحبون الثورة الاسلامية وقائدها" خصوصا أن همداني، قد قتل، في شكل أو آخر، على يد واحد من الذين قال عنهم "يحبون الثورة وقائدها".فمن قتله إذاً؟تعلّق المصادر على تلك التصريحات. وتتساءل عن كيفية السقوط اليومي لعدد منمستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ومعهم عناصر من "حزب الله" اللبناني.وتضيف المصادر أنه "من غير المعقول أن يموت هذا العدد الكبير من مستشاري الجيش الإيراني في سوريا، بسبب حوادث سير أو احتشاء العضلة القلبية أو جلطة دماغية مفاجئة".مؤكدة أن كل هؤلاء، ماتوا وقتلوا بعمليات عسكرية مباشرة استهدفتهم، لصفتهم ولاسمهم.أم أن مانسب الى همداني عن "عشق السوريين لخامنئي" كان القصد منه "ومن الحب ماقتل"؟ كما علّق مصدر سوري معارض، متهكماً على "الخمسة ملايين سوري عاشق لإيران" في سوريا.