من بين عتمة السواد وضياء البصيرة نسجوا رؤاهم بخيوط اﻷمل والكفاح، محطمين قيود اليأس والضجر ليسيروا على خط التنافسية مع سائر المبصرين في مختلف المجاﻻت العلمية والعملية، تسلحاً بالعزيمة والامتنان لله تعالى بما آتاهم بمشيئة قدره أن يخوضوا غمار الحياة من دون نور.
هؤﻻء فاقدو البصر وليس البصيرة، متمتعون بأبهى صور الجَلَد والإرادة دون استسلام لعتمة الظلام، ما يشعل دوافع اﻹصرار والتحدي لتحقيق أعلى مراتب التميز.
ويطلق المكفوفون عنان الجهد والعلم بواسطة لغة البرايل، باستخدام حاسة اللمس لتعينهم على القراءة والتدبر، وأيضاً برفقة الصديق الظل وهي العكاز البيضاء التي تقودهم إلى المسار الصحيح من دون تعثر.
ويثمر ذلك العنان بالمواهب الإبداعية التي حباهم بها الله تعالى من قوة الفطانة والنباغة، ما ﻻ يملكها المبصر بنظره، فكرم المولى واسع دون نضب يقابل الحرمان بالهبات والعوض الجميل، كي يتعايش المرء باختلاف أحواله وظروفه المقدرة له في هذه الحياة بكامل الرضا والامتنان.
ويحكي التاريخ عن أروع السِير الخالدة ﻷعلام بارزة من فاقدي البصر في سائر دول العالم، وباتوا نماذجاً مشرفاً يقتدى بهم لمحو الصعاب في سبيل الوصول إلى أعلى القمم في مختلف المجالات.
ومن أبرز تلك الشخصيات التي لعبت دوراً في الحقل العلمي العالم الفرنسي لويس برايل الذي ابتكر لغة البرايل عندما فقد بصره منذ طفولته، وواصل جهوده حتى طور آلة كاتبة للمكفوفين، أصبحت بمثابة مدرسة تعليمية تفسح طريق العلم والتفوق أمام ذوي اﻹعاقة البصرية، ليغدوا بأعلى المناصب القيادية الوظيفية.
كما لمع اسم الإعلامي الكويتي متعب الفضلي في مجال اﻹعلام، والذي قهر إعاقته البصرية بعزيمة وإصرار، حيث تقلّد منصب مذيع في تلفزيون وإذاعة الكويت، وهو أيضاً مرشد نفسي ومحلل شخصية، ونال العديد من المؤهلات العلمية من بينها درجة البكالوريوس في علم النفس والبورد البريطاني واﻷمريكي.
وﻻ يغفل عن سيرة القامة الفكرية عميد اﻷدب العربي اﻷديب طه حسين، الذي كابد معاناة ظروف الفقر واﻻغتراب محارباً الاستسلام، ابتداء من تعلم القرآن الكريم في اﻷزهر الشريف حتى اجتياز مرحلة الدراسات العليا بحصوله كأول مصري على درجة الدكتوراه، وبإصداراته العديدة التي التي ازدهرت بها المكتبات ودور الفكر واﻷدب والسياسة.
وما يثلج المسامع حينما يصدح صوت القرآن الكريم بصوت قارئ من ﻻ يبصر اﻵيات بعينيه، إنما يتلو بقلب خاشع وبصيرة متدبرة وممتنة لخالقها حباً وعرفاناً، لما قدره تعالى لهم بكامل القناعة والرضا، وذلك ما شهد مؤخراً من فارس الظلام الشاب حارس عبدالحميد، المتمسك بحفظ القرآن الكريم، وكثيرون من أقرانه الذين يشكلون نسبة كبيرة من حافظي القرآن الكريم وعلومه بدعم من المؤسسات والجمعيات اﻹسلامية.
جميع المجاﻻت بتعدد مساراتها، تظل خير شاهد على ما حققه المكفوفون من أسمى صور اﻹنجازات المشرّفة التي أمضت أوطانهم نحو مدارج التقدم في مجال الخدمة اﻹنسانية.
هؤﻻء فاقدو البصر وليس البصيرة، متمتعون بأبهى صور الجَلَد والإرادة دون استسلام لعتمة الظلام، ما يشعل دوافع اﻹصرار والتحدي لتحقيق أعلى مراتب التميز.
ويطلق المكفوفون عنان الجهد والعلم بواسطة لغة البرايل، باستخدام حاسة اللمس لتعينهم على القراءة والتدبر، وأيضاً برفقة الصديق الظل وهي العكاز البيضاء التي تقودهم إلى المسار الصحيح من دون تعثر.
ويثمر ذلك العنان بالمواهب الإبداعية التي حباهم بها الله تعالى من قوة الفطانة والنباغة، ما ﻻ يملكها المبصر بنظره، فكرم المولى واسع دون نضب يقابل الحرمان بالهبات والعوض الجميل، كي يتعايش المرء باختلاف أحواله وظروفه المقدرة له في هذه الحياة بكامل الرضا والامتنان.
ويحكي التاريخ عن أروع السِير الخالدة ﻷعلام بارزة من فاقدي البصر في سائر دول العالم، وباتوا نماذجاً مشرفاً يقتدى بهم لمحو الصعاب في سبيل الوصول إلى أعلى القمم في مختلف المجالات.
ومن أبرز تلك الشخصيات التي لعبت دوراً في الحقل العلمي العالم الفرنسي لويس برايل الذي ابتكر لغة البرايل عندما فقد بصره منذ طفولته، وواصل جهوده حتى طور آلة كاتبة للمكفوفين، أصبحت بمثابة مدرسة تعليمية تفسح طريق العلم والتفوق أمام ذوي اﻹعاقة البصرية، ليغدوا بأعلى المناصب القيادية الوظيفية.
كما لمع اسم الإعلامي الكويتي متعب الفضلي في مجال اﻹعلام، والذي قهر إعاقته البصرية بعزيمة وإصرار، حيث تقلّد منصب مذيع في تلفزيون وإذاعة الكويت، وهو أيضاً مرشد نفسي ومحلل شخصية، ونال العديد من المؤهلات العلمية من بينها درجة البكالوريوس في علم النفس والبورد البريطاني واﻷمريكي.
وﻻ يغفل عن سيرة القامة الفكرية عميد اﻷدب العربي اﻷديب طه حسين، الذي كابد معاناة ظروف الفقر واﻻغتراب محارباً الاستسلام، ابتداء من تعلم القرآن الكريم في اﻷزهر الشريف حتى اجتياز مرحلة الدراسات العليا بحصوله كأول مصري على درجة الدكتوراه، وبإصداراته العديدة التي التي ازدهرت بها المكتبات ودور الفكر واﻷدب والسياسة.
وما يثلج المسامع حينما يصدح صوت القرآن الكريم بصوت قارئ من ﻻ يبصر اﻵيات بعينيه، إنما يتلو بقلب خاشع وبصيرة متدبرة وممتنة لخالقها حباً وعرفاناً، لما قدره تعالى لهم بكامل القناعة والرضا، وذلك ما شهد مؤخراً من فارس الظلام الشاب حارس عبدالحميد، المتمسك بحفظ القرآن الكريم، وكثيرون من أقرانه الذين يشكلون نسبة كبيرة من حافظي القرآن الكريم وعلومه بدعم من المؤسسات والجمعيات اﻹسلامية.
جميع المجاﻻت بتعدد مساراتها، تظل خير شاهد على ما حققه المكفوفون من أسمى صور اﻹنجازات المشرّفة التي أمضت أوطانهم نحو مدارج التقدم في مجال الخدمة اﻹنسانية.