بعد غياب أكثر من 42 عاماً، عادت منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم لتقام على أرض الرافدين بعد آخر نسخة استضافتها العراق في عام 1979، عادت وعادت الحياة الجميلة عبر مدينتها الرائعة البصرة التي تعد ثاني أكثر المدن بعد العاصمة بغداد اكتظاظاً بالسكان، عادت البطولة لأرض التاريخ ومنبع الخير ولتكون الانطلاقة من البصرة، وكما يقول المثل «اللي ما شاف البصرة مات حسرة».
مثل قديم يعبّر عن الكثير من الصفات الجميلة لهذه المدينة الرائعة بجمالها وطبيعتها وسكانها الكرام الأوفياء، فالبصرة «خزانة العرب» وثغر العراق الباسم، كانت حاضرة على الموعد، فعراق التاريخ والحضارة، يتلألأ من جديد عبر البصرة وعبر استضافة «دورة كأس الخليج 25» التي ستبقى في الذاكرة كإحدى الدورات الجميلة، والتي رسخت كرم وطبيعة وحب أهل العراق الشرفاء لأشقائهم العرب في ملحمة رياضية رسخت الحب الصادق والصافي الذي يربط شعوبنا الخليجية.
فكورنيش البصرة ومبانيها ومدرجات ملعبي البطولة إستاد البصرة «جذع النخلة» وملعب الميناء امتلأت بالمشجعين على مدى أيام البطولة محطمة الرقم القياسي في دورات كأس الخليج، والهتافات والأصوات تردد دوماً «عين غطاء وعين فراش» عاش العراق و«خليجنا واحد»، ليعود نبض الحياة للعراق بشكل عام والبصرة بشكل خاص، فالبصرة حكاية تلد نفسها من جديد كمدينة مهيأة لاستضافة الكثير من الأحداث الرياضية والسياسية والاقتصادية.
مدينة تجددت وتطورت، وكما قال محافظها أسعد العيداني، سترون الكثير والكثير في العراق بشكل عام والبصرة بشكل خاص في الشهور القادمة، ونحن على استعداد لاستضافة كأس العرب وكأس آسيا، وأهل البصرة تحديداً والمدن القريبة منها لا يكفون عن العزف ونشر ثقافاتهم وعاداتهم وحبهم لضيوفهم، فقد كانوا مبدعين حقاً كما كان افتتاح «خليجي 25» مبهراً بالعديد من الفقرات والرسائل.
«خليجي 25»، كان استثنائياً بمعنى الكلمة، وأسعد الجماهير الغفيرة التي تابعته بشغف وحب كبيرين في الملعب وخارجه، وصعد منتخب البلد المضيف للنهائي، مع منتخب سلطنة عمان، ليكون اللقاء تاريخياً لهما، فالفوز العراقي أو العماني هو فوز للجميع، لأن المكسب هو نجاح البطولة وإقامتها في العراق الشقيق.
الحكومة العراقية عملت الكثير لإنجاح البطولة ووفرت لها إمكانات كبيرة، وكما قال سعادة السفير العراقي لدى سلطنة عمان قيس العامري سننجح في الاستضافة وسنوفر كل الإمكانيات للأشقاء، فالعراق العظيم بتاريخه وحضارته وشعبه وقياداته لا يعجزه تنظيم دورة كأس الخليج، وهذه هي البداية لانطلاقة قوية للعراق للعودة وترسيخ مكانته سياسياً ورياضياً في قادم الأيام.
وعد العراق وأوفى بوعده في تنظيم نسخة مميزة وآمنة وإن المستحيلات لا توجد في قاموس أهل العراق، وإن المنافسة العراقية على الألقاب وتنظيم البطولات ستعود، وإن الفرحة والابتسامة العراقية انطلقت من البصرة وستنتقل لكل المدن العراقية وإن غداً لناظريه لقريب.
كأس الخليج لكرة القدم كان إضاءة مشرقة في سماء العراق، ليعبّر الجميع عن حبهم وسعادتهم بأشعارهم وكلماتهم، وبما يدور في خواطرهم من حب وشوق، ليعيش الجميع مشاعر الفرح والسعادة، فهنيئاً للعراق نجاح البطولة، فكما دمعت العيون العراقية فرحاً برؤية شعوب ومنتخبات الخليج في البصرة، دمعت أيضاً وهي تردد بصوت واحد «موطني.. موطني.. الجلال والجمال والسناء والبهاء.. في رباك في رباك»، هكذا عاش العراقيون فرحة لا توصف مع التقائهم بالشعوب الخليجية على أرضهم، جمعتهم الرياضة، ونأمل أن تجمعهم السياسة والاقتصاد والأمن وجوانب أخرى تقرب بين الشعوب وتزيد لحمتها وتكاتفها.. وبهذا التنظيم الناجح أطلق العراق رسالة عالمية للعالم أجمع.. والله من وراء القصد.
* كاتب عماني
مثل قديم يعبّر عن الكثير من الصفات الجميلة لهذه المدينة الرائعة بجمالها وطبيعتها وسكانها الكرام الأوفياء، فالبصرة «خزانة العرب» وثغر العراق الباسم، كانت حاضرة على الموعد، فعراق التاريخ والحضارة، يتلألأ من جديد عبر البصرة وعبر استضافة «دورة كأس الخليج 25» التي ستبقى في الذاكرة كإحدى الدورات الجميلة، والتي رسخت كرم وطبيعة وحب أهل العراق الشرفاء لأشقائهم العرب في ملحمة رياضية رسخت الحب الصادق والصافي الذي يربط شعوبنا الخليجية.
فكورنيش البصرة ومبانيها ومدرجات ملعبي البطولة إستاد البصرة «جذع النخلة» وملعب الميناء امتلأت بالمشجعين على مدى أيام البطولة محطمة الرقم القياسي في دورات كأس الخليج، والهتافات والأصوات تردد دوماً «عين غطاء وعين فراش» عاش العراق و«خليجنا واحد»، ليعود نبض الحياة للعراق بشكل عام والبصرة بشكل خاص، فالبصرة حكاية تلد نفسها من جديد كمدينة مهيأة لاستضافة الكثير من الأحداث الرياضية والسياسية والاقتصادية.
مدينة تجددت وتطورت، وكما قال محافظها أسعد العيداني، سترون الكثير والكثير في العراق بشكل عام والبصرة بشكل خاص في الشهور القادمة، ونحن على استعداد لاستضافة كأس العرب وكأس آسيا، وأهل البصرة تحديداً والمدن القريبة منها لا يكفون عن العزف ونشر ثقافاتهم وعاداتهم وحبهم لضيوفهم، فقد كانوا مبدعين حقاً كما كان افتتاح «خليجي 25» مبهراً بالعديد من الفقرات والرسائل.
«خليجي 25»، كان استثنائياً بمعنى الكلمة، وأسعد الجماهير الغفيرة التي تابعته بشغف وحب كبيرين في الملعب وخارجه، وصعد منتخب البلد المضيف للنهائي، مع منتخب سلطنة عمان، ليكون اللقاء تاريخياً لهما، فالفوز العراقي أو العماني هو فوز للجميع، لأن المكسب هو نجاح البطولة وإقامتها في العراق الشقيق.
الحكومة العراقية عملت الكثير لإنجاح البطولة ووفرت لها إمكانات كبيرة، وكما قال سعادة السفير العراقي لدى سلطنة عمان قيس العامري سننجح في الاستضافة وسنوفر كل الإمكانيات للأشقاء، فالعراق العظيم بتاريخه وحضارته وشعبه وقياداته لا يعجزه تنظيم دورة كأس الخليج، وهذه هي البداية لانطلاقة قوية للعراق للعودة وترسيخ مكانته سياسياً ورياضياً في قادم الأيام.
وعد العراق وأوفى بوعده في تنظيم نسخة مميزة وآمنة وإن المستحيلات لا توجد في قاموس أهل العراق، وإن المنافسة العراقية على الألقاب وتنظيم البطولات ستعود، وإن الفرحة والابتسامة العراقية انطلقت من البصرة وستنتقل لكل المدن العراقية وإن غداً لناظريه لقريب.
كأس الخليج لكرة القدم كان إضاءة مشرقة في سماء العراق، ليعبّر الجميع عن حبهم وسعادتهم بأشعارهم وكلماتهم، وبما يدور في خواطرهم من حب وشوق، ليعيش الجميع مشاعر الفرح والسعادة، فهنيئاً للعراق نجاح البطولة، فكما دمعت العيون العراقية فرحاً برؤية شعوب ومنتخبات الخليج في البصرة، دمعت أيضاً وهي تردد بصوت واحد «موطني.. موطني.. الجلال والجمال والسناء والبهاء.. في رباك في رباك»، هكذا عاش العراقيون فرحة لا توصف مع التقائهم بالشعوب الخليجية على أرضهم، جمعتهم الرياضة، ونأمل أن تجمعهم السياسة والاقتصاد والأمن وجوانب أخرى تقرب بين الشعوب وتزيد لحمتها وتكاتفها.. وبهذا التنظيم الناجح أطلق العراق رسالة عالمية للعالم أجمع.. والله من وراء القصد.
* كاتب عماني