بعيداً عن النتائج الكروية للمنتخبات المشاركة في البطولة، أو حتى بعض الأخطاء التنظيمية، إلا أن لبطولة «خليجي 25» بعداً آخر، لم يلتمسه العديد ممّن حضروا أو تابعوا البطولة.
ما جرى خلال البطولة، نسف عملاً ممنهجاً امتد لـ 20 عاماً لإبعاد العراق عن عمقه العربي، وحاول اتباع إيران بشتى الطرق، إظهار العرب وكأنهم عدو للشعب العراقي.
كما عملوا من خلال أجنداتهم، على إظهار العراقيين وكأنهم مُوالون لإيران، ويبتعدون عن عروبتهم، إلا أن كل ذلك، ذهب هباء مع أول مشجع عربي دخل إلى بلاد الرافدين.
البطولة استطاعت عكس صورة مغايرة تماماً لما أريد لها أن تكون خلال 20 عاماً، صورة ليست نمطية، فالعراقيون ليسوا شعباً ينكسر، كما أنهم ليسوا شعباً يستجدي المال هنا ولا هناك.
كما صححت الصورة التي حاولوا إظهارها وكأن شعوب الخليج تكره العراقيين، فلقد رأينا الآلاف الذين خرجوا لتحية المنتخبات المشاركة، وتشجيعها، ورأينا كيف أن الخليجيين أنفسهم، استشعروا حفاوة الاستقبال والترحيب، والمبادرات الكبيرة التي تم إطلاقها سواء على الجانب الشعبي، أو شبه الرسمي.
المضائف ما زالت مفتوحة لكل من يقصدها، ودلال القهوة لم تنفد، ومحطات البنزين التي زودت السيارات الزائرة بالبنزين مجاناً، والترحيب الكبير في المطاعم والمقاهي والأسواق أظهر حب العراقيين لأشقائهم.
توافد الخليجيين أيضاً، دون خوف.. ورغبتهم في زيارة الأشقاء، وحضور البطولة، رغم الحملات الإعلامية الكبيرة التي سبقت البطولة، والتي أظهرت العراق بمظهر بعض الدول التي تفتقد إلى الأمن تماماً، هو بحد ذاته إنجاز.
إذاً، ما سعت إليه الميليشيات الإيرانية، والآلة الإعلامية الإيرانية الكبيرة خلال 20 عاماً، سقط مع أول مشجع، وأظهر أن العراقيين لا يزالون هم ذاتهم، مهما تغيرت الظروف ومهما جاءت من حكومات متعاقبة.
لا يزالون بلداً يرحب بالجميع، حتى وإن حاولوا كسرهم أو إسقاطهم، ولا يزال الكرم موجوداً، حتى وإن عاشوا ظروفاً صعبة، ولا يزالون يستضيفون الجميع في بلدهم وفي مضائفهم ومنازلهم، حتى وإن أغلقت الدول أبوابها في أوجههم.
لا تزال شعوب الخليج، ترى العراق مهد الحضارات، وأنه منبع الكرم، وأن العراقيين أشقاء لهم، وليسوا أعداء، وأن ما حاولت الآلة الإعلامية تسويقه، وإظهاره من خلافات بين الأشقاء، يذهب دائماً هباء منثوراً.
ما جرى خلال البطولة، نسف عملاً ممنهجاً امتد لـ 20 عاماً لإبعاد العراق عن عمقه العربي، وحاول اتباع إيران بشتى الطرق، إظهار العرب وكأنهم عدو للشعب العراقي.
كما عملوا من خلال أجنداتهم، على إظهار العراقيين وكأنهم مُوالون لإيران، ويبتعدون عن عروبتهم، إلا أن كل ذلك، ذهب هباء مع أول مشجع عربي دخل إلى بلاد الرافدين.
البطولة استطاعت عكس صورة مغايرة تماماً لما أريد لها أن تكون خلال 20 عاماً، صورة ليست نمطية، فالعراقيون ليسوا شعباً ينكسر، كما أنهم ليسوا شعباً يستجدي المال هنا ولا هناك.
كما صححت الصورة التي حاولوا إظهارها وكأن شعوب الخليج تكره العراقيين، فلقد رأينا الآلاف الذين خرجوا لتحية المنتخبات المشاركة، وتشجيعها، ورأينا كيف أن الخليجيين أنفسهم، استشعروا حفاوة الاستقبال والترحيب، والمبادرات الكبيرة التي تم إطلاقها سواء على الجانب الشعبي، أو شبه الرسمي.
المضائف ما زالت مفتوحة لكل من يقصدها، ودلال القهوة لم تنفد، ومحطات البنزين التي زودت السيارات الزائرة بالبنزين مجاناً، والترحيب الكبير في المطاعم والمقاهي والأسواق أظهر حب العراقيين لأشقائهم.
توافد الخليجيين أيضاً، دون خوف.. ورغبتهم في زيارة الأشقاء، وحضور البطولة، رغم الحملات الإعلامية الكبيرة التي سبقت البطولة، والتي أظهرت العراق بمظهر بعض الدول التي تفتقد إلى الأمن تماماً، هو بحد ذاته إنجاز.
إذاً، ما سعت إليه الميليشيات الإيرانية، والآلة الإعلامية الإيرانية الكبيرة خلال 20 عاماً، سقط مع أول مشجع، وأظهر أن العراقيين لا يزالون هم ذاتهم، مهما تغيرت الظروف ومهما جاءت من حكومات متعاقبة.
لا يزالون بلداً يرحب بالجميع، حتى وإن حاولوا كسرهم أو إسقاطهم، ولا يزال الكرم موجوداً، حتى وإن عاشوا ظروفاً صعبة، ولا يزالون يستضيفون الجميع في بلدهم وفي مضائفهم ومنازلهم، حتى وإن أغلقت الدول أبوابها في أوجههم.
لا تزال شعوب الخليج، ترى العراق مهد الحضارات، وأنه منبع الكرم، وأن العراقيين أشقاء لهم، وليسوا أعداء، وأن ما حاولت الآلة الإعلامية تسويقه، وإظهاره من خلافات بين الأشقاء، يذهب دائماً هباء منثوراً.