حسين الدرازي


تسبب مدافع نادي المحرق وليد الحيام من غير قصد طبعاً في إحراز النادي الأهلي هدف التعادل في الشباك المحرقاوية عند الدقيقة الـ97 «السابعة من الوقت بدل الضائع» خلال لقاء الفريقين في الجولة العاشرة من دوري ناصر بن حمد الممتاز، ليحصل «الذيب»على نقطة واحدة بعد أن كانت النقاط الثلاث في متناول يديه، لولا هذا الهدف العكسي.

طبعاً الأخطاء واردة من الفرق واللاعبين في كل مباراة، والحيام هو أحد أفضل اللاعبين المحرقاويين في السنوات الأخيرة، والخطأ غير المقصود الذي حصل منه لا يعني شيئاً على الإطلاق ولا يؤثر على ما قدمه وسيقدمه للقلعة الحمراء، بالذات كونه ضرب الكرة برأسه من أجل إبعادها عن المرمى لكنها خادعت الحارس سيد جعفر وسكنت شباكه.

الحيام بعد المباراة خرج عبر وسائل التواصل الاجتماعي واعتذر إلى جماهير المحرق، وكتب نصاً «أعتذر لجماهير المحرق على الهدف غير المقصود، وأعدكم أن أعوضكم في المباريات القادمة»، وكان هنالك العديد من التعليقات على هذا الاعتذار، ولكن الأكثرية ذهبت إلى أنه ليس هنالك داعٍ للاعتذار لأن كرة القدم بها الكثير من الأخطاء، والحيام مشهود له بتقديم أفضل المستويات للمحرق وحرصه الشديد على تقديم أفضل ما يملك من مستوى في كل مباراة، وبالتالي فإن هذا الخطأ غير المقصود لا يغير قيد أنملة من محبة جماهير المحرق لـ(المعلم) وليد.

الرسالة هنا إلى الصديق الحيام وإلى جميع اللاعبين الذين يبذلون قُصارى جهودهم من أجل الدفاع عن شعارات أنديتهم، بأن الاعتذارات ربما أحياناً ليس لها مجال في كرة القدم لأننا سنفتح علينا باباً لن يُغلق، وأي لاعب سيتسبب في أي شيء سيخرج للاعتذار، وحينها فإن هذا الأمر من المُمكن أن يهز ثقة اللاعب بنفسه وسيؤدي إلى تكرار الأخطاء، صحيح أنا أتفق مع أنه من المُمكن أن يكون الاعتذار لو أن اللاعب قد ارتكب خطأ فادحاً أو تصرف تصرفاً غير مسؤول أدى إلى نتيجة عكسية على فريقه، لكن في مثل موقف الحيام الأمور عادية جداً، ونحن نقول ختاماً «ارفع رأسك يا وليد)»، واعتذارك إلى جماهير المحرق على العين والرأس، لكن انظر إلى الأمام والأخطاء غير المقصودة لن تتكرر منك بالتأكيد.