كتب - أنس الأغبش:أكد المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات محمد بوبشيت، أن «الهيئة» منحت شركات الاتصالات الـ3 المشغلة أسبوعين لتقديم تبريرات أسباب قطع خدمات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت واحتساب رسوماً عليها دون الحصول على موافقة الهيئة أو الرجوع إليها.ولفت في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن «الهيئة» ستباشر عملية التحقيق بعد تلقيها رد شركات الاتصالات بشأن الدوافع والأسباب الرئيسة وراء قيامها بهذا الشيء.وأضاف المدير العام للهيئة، أنه «بناء على نتائج التحقيق فسيتم اتخاذ ما ستراه الهيئة مناسباً سواء فيما يتعلق بفرض عقوبة أم غيرها من الإجراءات الأخرى»، مبيناً أن الشركات اتفقت على توقيت واحد لقطع الخدمة.وأوضح بوبشيت أن «ما قامته به شركات الاتصالات المشغلة من قطع خدمة بروتوكول الاتصال عبر الإنترنت إجراء غير صحيح، وخصوصاً أنه كان لا بد للرجوع إلى الهيئة لأخذ موافقتها».وكانت الهيئة أصدرت مساء أمس الأول، أمراً عاجلاً ضد 3 شركات اتصالات، قطعت خدمات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت، دون الحصول على موافقة الهيئة، ما يعد إخلالاً بشروط التراخيص الممنوحة لهم.ولفت بوبشيت، إلى أن الهيئة وجهت الأمر العاجل ضد تلك الشركات عند الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء، حيث عادت الخدمة إلى الزائن عند الساعة السابعة مساء، أي أنها استغرقت ساعتين فقط.يشار إلى أن الهيئة تلقت عدداً من الشكاوى المتعلقة بقطع خدمات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت واحتساب رسوم عليها من قبل مشغلي خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة.وبعد التحقيق في هذه المسألة، رأت الهيئة أن هؤلاء المشغلين قاموا بتغيير أحكام وشروط هذه الخدمات وبشكل فعلي دون الحصول على موافقة خطية من الهيئة والذي يعد بدوره إخلالاً بشروط التراخيص الممنوحة لهم. وقال المدير العام للهيئة في بيان أمس الأول «انطلاقاً من دور الهيئة ومسؤوليتها في حماية المستهلك بالمملكة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التزام شركات الاتصالات بأحكام وشروط هذه التراخيص والحصول على موافقة الهيئة قبل الشروع في أي تغيير». ويقصد ببروتوكول الاتصال عبر الإنترنت، الاتصال عبر أجهزة الكمبيوتر للتواصل مع بعضها البعض على الإنترنت، وتشبه في آلية عملها إلى حد كبير أرقام الهاتف.وتعمل هيئة تنظيم الاتصالات منذ إنشائها في العام 2002 بشكل مستقل وبأسلوب قائم على الشفافية ودون تمييز مع الأجهزة الحكومية والمستهلكين والمشغلين والمستثمرين، لجعل البحرين مركزاً للاتصالات الأكثر تقدماً في المنطقة ودعم تطوير السوق، وكنموذج يحتذى به في المنطقة.