وجّه الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، وزير الداخلية ، كلمة ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجمارك ، هذا نصها: تشارك مملكة البحرين ، المجتمع الدولي ، الاحتفال باليوم العالمي للجمارك ، والذي يوافق السادس والعشرين من يناير من كل عام.. ولعلها مناسبة جيدة للتأكيد على الدور الأمني الذي تقوم به شئون الجمارك ، وجهودها الأساسية في حماية وتشجيع الاستثمار ، كونها أحد روافد الاقتصاد الوطني. إن شئون الجمارك ، أحد أهم الخطوط الفاعلة في الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية من خلال توظيف التقنيات الحديثة في حماية الحدود وتطوير القدرات الجمركية وتيسير حركة السفر والتجارة وحماية المجتمع ، بما يتماشى مع أهداف المسيرة الوطنية الشاملة التي يقودها ، سيدي ، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين المعظم ، حفظه الله ورعاه ، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله . مؤكدين أن حفظ الأمن وحماية السلامة العامة ، يتم ضمن سياقات متعددة ، من بينها التنسيق بين الأجهزة الأمنية وشئون الجمارك ، بهدف تعزيز أمن الحدود والمنافذ واتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من التهريب والمخاطر ، بمختلف أشكالها ، مما يتطلب اليقظة التامة والتطبيق الفعلي للقوانين والأنظمة والتخطيط الاستراتيجي على أسس منهجية قويمة في تحديد الأهداف والإجراءات. حيث بلغ إجمالي عدد الضبطيات والمخالفات التي ضبطتها شئون الجمارك خلال العام 2022 نحو 6230 بزيادة قدرها 31% عن العام السابق مما يعكس كفاءة القدرات الوطنية في شئون الجمارك واستخدامها الاحترافي للوسائل والتقنيات الحديثة ، بما يحقق الأداء المتميز ومواكبة التطورات الجمركية العالمية. إن تدشين شئون الجمارك ، استراتيجيتها الجديدة للأعوام "2021/2024" وما تتضمنه من أهداف استراتيجية ، تتمثل في موائمة الخطط لبرامج عمل الحكومة والرؤية الاقتصادية 2030 وتعزيز العمل الجمركي وبناء القدرات في مواجهة التحديات ، يؤكد أن شئون الجمارك ، ماضية بعزيمة قوية نحو تقديم خدمات جمركية ذات كفاءة عالية ، في إطار منظومة شاملة ومنهجية من العمل الجمركي . تشمل كذلك تعزيز الشراكة مع المجتمع التجاري ، انطلاقاً من رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 التي تحفّز المؤسسات الحكومية والخاصة على اتخاذ خطوات عملية لجذب الاستثمارات . ولذلك تسعى شئون الجمارك لمواكبة التقدم في العمل الجمركي من خلال توقيع الاتفاقيات الدولية والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات ، بما من شأنه الاستفادة من الخبرات العالمية وزيادة فاعلية الأداء الجمركي. وفي اليوم العالمي للجمارك ، نؤكد أهمية التخطيط للمستقبل في ظل القدرات المتاحة والتحديات المتزايدة. إذ يبقى استمرار التطلع نحو الأفضل ، أمرا مهما في التغلب على المعوقات وتقديم خدمات ذات كفاءة عالية ، من خلال التوسع في التحول الرقمي وتسخير كافة الإمكانيات في عمليات التطوير والتحديث وتسهيل عمليات الربط وانتقال المعلومة وتعزيز الدور الرقابي بما من شأنه تعزيز حركة التجارة وضمان الأمن والسلامة العامة ، حتى تبقى الجمارك ، داعمة للاقتصاد الوطني. لقد نجحت جمارك البحرين ، بأدائها المتميزة ، في تعزيز الدور الفعال لمملكة البحرين في المنظمات الدولية ، وهو ما توج بفوز معالي الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيس شئون الجمارك ، بالثقة الدولية ، وتوليه رئاسة مجلس منظمة الجمارك العالمية ، مما يعكس المكانة المرموقة للبحرين وكوادرها الوطنية ، التي تؤهلها لتولي أرقى المناصب في المنظمات والمؤسسات الدولية. وبهذه المناسبة ، فإنني أشيد بجهود رئيس شئون الجمارك ودوره في تطوير الخدمات الجمركية وتنفيذ استراتيجية جمركية متميزة ، معربا عن شكري وتقديري لكافة منتسبي شئون الجمارك وما يتمتعون به من كفاءة وانضباط وأداء جمركي رفيع ، في ظل طبيعة العمل بهذا القطاع ، وما يتطلبه من وعي وإخلاص وخبرة في مزاولة المهنة ومواكبة التقنيات والتعامل مع التحديات المتسارعة. مع تمنياتي لشئون الجمارك ؛ بالمزيد من التميز والريادة في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.