حذر الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز أبو حمد العويشق مما قد ينطوي عليه الانخراط العسكري الروسي في سوريا من خطر التصعيد بين روسيا وأمريكا، مؤكداً أن "زيادة الوجود الروسي في سوريا هو أفضل هدية تمنح للجماعات الإرهابية لمساعدتهم على تجنيد المزيد من المقاتلين"، بينما شدد على أن "دول مجلس التعاون يمكن أن تقبل بدور للرئيس بشار الأسد في مفاوضات، لكن ليس في أي حكومة انتقالية". وفي تطور آخر، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "الاستعداد لمساعدة الجيش السوري الحر"، معرباً عن أمله بالنجاح في جمع كل أطراف النزاع السوري "على طاولة المفاوضات" في المستقبل القريب، مؤكدا "ضرورة التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية" في سوريا.لكن المعارضة السورية سارعت إلى رفض عرض موسكو، وقال المتحدث باسم الفرقة 13 في الجيش الحر أحمد السعود "روسيا ضربت فصائل الجيش الحر، والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالأسد، لم نفهم شيئاً من روسيا!". واعتبر القيادي في الائتلاف السوري سمير نشار أنه "بدلاً من أن تتحدث روسيا عن استعدادها لدعم الجيش الحر، فلتتوقف عن قصفه"، مشيراً إلى أن "80 % من الغارات الروسية تستهدف الجيش الحر في حلب والساحل وحمص والغوطة الشرقية لدمشق". من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء فارس أن اثنين من وحدة تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني قتلا في معارك حلب شمال سوريا بعد يوم من تأكيد مقتل اثنين آخرين هناك.
International
التعاون الخليجي: تدخل روسيا بسوريا أفضل هدية للإرهابيين
24 أكتوبر 2015