حذر المستشار النمساوي فيرنر فايمان من المخاطر المحدقة بأوروبا بسبب أزمة اللاجئين، والتي قد تصل إلى الانهيار الهادئ للاتحاد الأوروبي بحسب وصفه، وشدد على أن تأمين الحدود الخارجية لدول أوروبا أمر مهم، لكنه لا يمكن أن يكون بديلاً.تصريحات المسؤول النمساوي، جاءت قبل ساعات من مشاركته في القمة الخاصة التي ستعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث أزمة وأوضاع اللاجئين في دول البلقان، التي هددت بإغلاق حدودها.القمة الاستثنائية المصغرة في بروكسل، والتي تهدف لبحث أزمة طالبي اللجوء، تأتي بعد تأخر دول الاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق بشأن تحمل أعباء الأزمة، وارتفاع وتيرة تبادل اللوم والاتهامات بين القادة الأوروبيين.يشارك في القمة التي دعا إليها رئيس المفوضية الأوروبية قادة دول البلقان، والدول الأعضاء في الاتحاد التي تتحمل العبء الأكبر، إضافة إلى بلغاريا ورومانيا، وممثلين عن منظمات إنسانية.وتهدف القمة إلى الاتفاق على قرارات مشتركة يتم تنفيذها على الفور. وكشفت وسائل إعلام ألمانية أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أعد 16 مقترحاً، تشمل عدم السماح للاجئين بالتنقل من دولة أوروبية إلى دولة أخرى جارة لها دون الحصول على موافقة مسبقة منها.كما تشمل تسريع طرد اللاجئين الذين رُفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وسحب صفة لاجئ من كل من لم يقم بإجراءات التسجيل في أول دول أوروبية وصل إليها.كما سبقت القمة تهديدات من بلغاريا وصربيا ورومانيا بإغلاق حدودها، إذا ما قامت ألمانيا أو دول أخرى بهذا الإجراء لوقف تدفق اللاجئين.وأكدت دول البلقان أنها لن تسمح بأن تتحول أراضيها إلى منطقة عازلة للمهاجرين، كما منحت سلوفينيا مؤخراً صلاحيات لجيشها لمساعدة الشرطة في حراسة الحدود في ظل تزايد تدفق اللاجئين.وكان قادة أوروبا اتفقوا الأسبوع الماضي على تركيز جهودهم على مراقبة الحدود لضبط تدفق طالبي اللجوء، كما اتفقوا على خطة عمل يتم وضعها مع تركيا، على اعتبار أنها نقطة الانطلاق الرئيسية لأغلب اللاجئين الذين يقصدون أوروبا هربا من الحروب والفقر والجوع.