دبي - (يوروسبورت عربية): عاش المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليلة حزينة بعد أن فشل في قياد فريقه ريال مدريد الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بخروجه المرير على يد بايرن ميوينخ الأربعاء بركلات الجزاء الترجيحية في إياب نصف النهائي على ملعب سانتياغو بيرنابيو. والتقطت عدسات الكاميرات لقطة فريدة من نوعها للمدرب الداهية هو جالساً على ركبتيه أثناء تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية، لقطة أظهرت وجهاً آخر للمدرب البرتغالي المعرف بردات فعله المثيرة للجدل في بعض الأحيان. جلس مورينيو على عشب بيرنابيو يتطلع لبلوغ نهائي بطولة عرف عنه فيها أنه أبرع صياد لها بعد أن نجح في الفوز بلقبها مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي، إلا أن تطلعت "السبيشل ون” اصطدمت بجدار ميونيخ وليس برلين. أضاع مورينيو -الذي تعاقدت معه إدارة ريال مدريد من أجل إعادة الفريق لمنصات التتويج الأوروبية بعد غياب دام عقد من الزمان عنها- فرصة بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي مع النادي الملكي لأنه اصطدم بقوتين عظمتين في القارة العجوز، برشلونة الذي توج باللقب حينها في الموسم الماضي، وبايرن ميونيخ الأقرب نظرياً للظفر باللقب كونه سيخوض النهائي على ملعبه "الينانز ارينا” أمام تشيلسي مقصي النادي الكاتالوني. بعد الخروج الحزين للريال عزى مورينيو أسباب توديع البطولة الأوروبية العريقة إلى إرهاق لاعبيه بسبب موقعة الكلاسيكو السبت الماضي إضافة إلى عدم وقوف الحظ إلى جانب النادي الملكي في ركلات الجزاء، لكن البعض يرى أن اختيار مورينيو لراموس عوضاً عن هيغواين لتنفيذ ركلة الجزاء يعد السبب الأقوى في الخروج، نظراً لكون المهاجم الأرجنتيني نزل بديلاً في الشوط الإضافي الثاني وجاهز ذهنياً أكثر من راموس الذي خاض 120 دقيقة لعب كاملة، فضلاً عن كون الأول مهاجماً والثاني مدافعاً. في نهاية المطاف عبر بايرن إلى ميونيخ تحت أنظار ريال مدريد ومدربه مورينيو في ليلة حزينة على أبناء العاصمة الإسبانية الذين ضاع حلمهم باللقب العاشر في دوري الأبطال.