قالت رويترز إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال صواريخ بعيدة المدى للمرة الأولى إلى أوكرانيا، وبينما أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال عن قمة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ستعقد في كييف، الجمعة المقبلة، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حكومته التفاوض مع مينسك لإنشاء مراكز تدريب عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا.

ونقلت رويترز عن مسؤوليْن أميركيين مطلعين لرويترز قولهما، إن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا.

وأضاف المسؤولان أن المساعدة العسكرية الأميركية الجديدة لكييف من المتوقع أن تشمل لأول مرة صواريخ طويلة المدى، بالإضافة إلى ذخائر وأسلحة أخرى.

طلبات كييف

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أنه سيبحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في طلبات كييف للحصول على أسلحة متطورة لمواجهة روسيا.

وقال بايدن لصحافيين "سنتحدث" بهذا الشأن، بعدما رد بـ"لا" على سؤال طرح عليه في البيت الأبيض حول تأييده إرسال مقاتلات من طراز "أف-16" إلى أوكرانيا.

وبلغ الغربيون مستوى جديداً على صعيد المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، بعدما أعلنت ألمانيا والولايات المتحدة مؤخراً أنهما ستسلّمان دبابات ثقيلة لكييف بعد مناقشات صعبة.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن أوكرانيا ستتسلّم "120 إلى 140" دبابة ثقيلة غربية الصنع، وذلك بعد أيام قليلة من إعطاء الغربيين الضوء الأخضر لهذه الشحنات.

ويطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب بمزيد من المساعدة العسكرية بما فيها صواريخ بعيدة المدى ومقاتلات.

وقال كوليبا في مقطع فيديو على فيسبوك اليوم: "في الدفعة الأولى من المساهمات، ستتلقى القوات الأوكرانية ما بين 120 و140 دبابة حديثة غربية"، مذكّراً بأن هذه الدبابات هي من طراز "ليوبارد 2" الألمانية، وتشالنجر 2 البريطانية، وأبرامز الأميركية.

وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها كييف عدد هذه الدبابات التي تعهّد حلفاؤها الغربيون تقديمها لها.

لكن عملية التسليم قد تستغرق أشهراً، وفق مصادر دبلوماسية، بين عمليات الإصلاح والصيانة، بالإضافة إلى تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.

كذلك، تتردد بعض الدول، مثل فرنسا، في هذه المرحلة في إرسال مخزونها من الدبابات الثقيلة إلى أوكرانيا خشية إضعاف قدراتها العسكرية.

في هذا السياق، أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيبستيان لوكورنو، اليوم، أن فرنسا ستزود أوكرانيا بـ12 مدفعاً إضافياً من نوع سيزار تضاف إلى 18 قطعة سبق أن سلمتها باريس لكييف.

وأوضح لوكورنو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن هذه المدافع الـ12 متوسطة المدى "ستمول في إطار صندوق الدعم البالغة قيمته 200 مليون يورو" الذي أنشأته فرنسا.

وساهمت مدافع سيزار، إلى جانب مدافع غربية مثل الألمانية بانزرهابيتز 2000، العام الماضي في مساعدة أوكرانيا على ضرب أهداف وراء الخطوط الروسية ما أدى إلى إضعاف الهجوم الروسي.

وقال لوكورنو إن الدفعة الجديدة من هاويتزر سيتم تسليمها في الأسابيع القادمة.

وعرضت الدنمارك من ناحيتها أسطولها المكون من 19 هاويتزر لجهود الحرب في أوكرانيا.