القرآن الكريم.. هذا الكتاب الجامع الذي أرسله الله سبحانه وتعالى هداية ورحمة للعالمين.. هذا الكتاب الذي كلّم به الله العزيز الحكيم الإنس والجن ودعاهم للإيمان به سبحانه، لم يترك واردة ولا شاردة إلا وتحدث عنها، فتحدث عن الحيوانات والطيور والحشرات بين دفتيه، فأطول سور القرآن الكريم سميت بسورة البقرة، لأنها تحتوي على قصة البقرة وبني إسرائيل في عهد نبي الله موسى عليه السلام. وبه سورة النمل التي تحدثت عن قصة النمل مع سيدنا سليمان عليه السلام "حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون".
وبه قصة الهدهد الذي قال لسليمان معتذراً عن تأخره عن اجتماعه مع الطيور والحيوانات إنه زار مملكة سبأ باليمن فرأى ملكتهم بلقيس وقومها يسجدون للشمس من دون الله فعفا سليمان عنه بعد أن غضب من تأخره وأرسله بخطاب إلى ملكة سبأ يدعوها لعبادة الله وحده لا شريك له، وقد أوصل الهدهد الرسالة فقامت الملكة بلقيس بإرسال هدية لسليمان عله يغفل عنها، لكن سليمان هددها بإرسال جيش كبير لمحاربتها فخافت واجتمعت بكبار قادتها وقال أحد مستشاريها نحن عندنا قوة كبيرة وشديدة وسوف نفعل ما تأمرين به، فقالت بلقيس إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، وسوف يذلون أهلها وقد خافت على قومها من الحرب أمام سيدنا سليمان، فقررت أن تذهب إلى النبي لتتحدث معه.. ثم وصف الهدهد عرش بلقيس للنبي سليمان عليه السلام وحينها فكر في معجزة تجعل الملكة تؤمن به فقرر أن يأتي بعرشها حتى تراه حين تصل إليه، وبالفعل هذا ما حدث وهذا ما دفعها للإيمان بالله وحده لا شريك له.
ومن قصص القرآن الكريم عن الطيور قصة الغراب الذي بعثه الله سبحانه وتعالى لابن آدم ليُعلّمه كيفية دفن الموتى، ومنها ناقة صالح حيث بعث الله سبحانه وتعالى صالح -عليه السلام- نبيّاً إلى قبيلة ثمود، لكنهم عقروها "فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا".
ومنها ذئب يوسف بعدما أذن يعقوب عليه السلام لأبنائه باصطحاب أخيهم يوسف عليه السلام معهم خرجوا به وحسب الاتفاق الذي كان بينهم قاموا بإلقائه في البئر، لكنّ الله تعالى قذف في قلب يوسف عليه السلام بأنّه ناجٍ ممّا هو فيه، وأنّه سيعلو شأنه ويحتاج إخوته إليه في يوم ما، وعند المساء عاد إخوة يوسف يبكون بصوتٍ عالٍ، مُتظاهرين بالحزن لِيُخبروا أباهم بأنّ الذئب قد أكل يوسف، وأنّهم كانوا منشغلين عنه بالرمي والجري بعيداً، ولِعلمهم بأنّه لن يُصدّق ما يقولون جاؤوا له بقميص يوسف مُلوّثاً بالدم، لكنّ يعقوب عليه السلام تحقّق من كذبهم فالدم ليس دم ولده كما أنّ القميص غير ممزّق، وقد تكون فراسته هي ما كشفت له كذبهم، فما كان منه إلّا أن طلب العون من الله تعالى في كشف الحقيقة وإعانته على الصبر بفراق يوسف عليه السلام.
وهذا غيض من فيض في قصص القرآن الكريم عن الحيوانات والطيور والحشرات، وكلها آيات بيّنات تدل على قدرة الله تعالى وعظمته.
وبه قصة الهدهد الذي قال لسليمان معتذراً عن تأخره عن اجتماعه مع الطيور والحيوانات إنه زار مملكة سبأ باليمن فرأى ملكتهم بلقيس وقومها يسجدون للشمس من دون الله فعفا سليمان عنه بعد أن غضب من تأخره وأرسله بخطاب إلى ملكة سبأ يدعوها لعبادة الله وحده لا شريك له، وقد أوصل الهدهد الرسالة فقامت الملكة بلقيس بإرسال هدية لسليمان عله يغفل عنها، لكن سليمان هددها بإرسال جيش كبير لمحاربتها فخافت واجتمعت بكبار قادتها وقال أحد مستشاريها نحن عندنا قوة كبيرة وشديدة وسوف نفعل ما تأمرين به، فقالت بلقيس إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، وسوف يذلون أهلها وقد خافت على قومها من الحرب أمام سيدنا سليمان، فقررت أن تذهب إلى النبي لتتحدث معه.. ثم وصف الهدهد عرش بلقيس للنبي سليمان عليه السلام وحينها فكر في معجزة تجعل الملكة تؤمن به فقرر أن يأتي بعرشها حتى تراه حين تصل إليه، وبالفعل هذا ما حدث وهذا ما دفعها للإيمان بالله وحده لا شريك له.
ومن قصص القرآن الكريم عن الطيور قصة الغراب الذي بعثه الله سبحانه وتعالى لابن آدم ليُعلّمه كيفية دفن الموتى، ومنها ناقة صالح حيث بعث الله سبحانه وتعالى صالح -عليه السلام- نبيّاً إلى قبيلة ثمود، لكنهم عقروها "فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا".
ومنها ذئب يوسف بعدما أذن يعقوب عليه السلام لأبنائه باصطحاب أخيهم يوسف عليه السلام معهم خرجوا به وحسب الاتفاق الذي كان بينهم قاموا بإلقائه في البئر، لكنّ الله تعالى قذف في قلب يوسف عليه السلام بأنّه ناجٍ ممّا هو فيه، وأنّه سيعلو شأنه ويحتاج إخوته إليه في يوم ما، وعند المساء عاد إخوة يوسف يبكون بصوتٍ عالٍ، مُتظاهرين بالحزن لِيُخبروا أباهم بأنّ الذئب قد أكل يوسف، وأنّهم كانوا منشغلين عنه بالرمي والجري بعيداً، ولِعلمهم بأنّه لن يُصدّق ما يقولون جاؤوا له بقميص يوسف مُلوّثاً بالدم، لكنّ يعقوب عليه السلام تحقّق من كذبهم فالدم ليس دم ولده كما أنّ القميص غير ممزّق، وقد تكون فراسته هي ما كشفت له كذبهم، فما كان منه إلّا أن طلب العون من الله تعالى في كشف الحقيقة وإعانته على الصبر بفراق يوسف عليه السلام.
وهذا غيض من فيض في قصص القرآن الكريم عن الحيوانات والطيور والحشرات، وكلها آيات بيّنات تدل على قدرة الله تعالى وعظمته.