يشهد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء يوم غد الثلاثاء حدثين هامين على صعيد التراث العالمي العربي، حيث يستضيف المركز في تمام الساعة 7:00 مساء معرض "رحلة إلى الأهوار العراقية" وحفل إطلاق وثيقة "حالة دراسية" حول عملية "العمل من المنبع" التي رافقت العمل على إعداد ملف ترشيح موقع أهوار جنوبي العراق على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.ويطلق مسمى "العمل من المنبع" على المنهجية التي تتبعها الدولة العضو في اتفاقية التراث العالمي في عملية إعداد ملفات ترشيح المواقع على قائمة التراث العالمي، وذلك عبر العمل بالمؤسسات الوطنية وبالتشاور مع منظمة اليونيسكو والهيئات الاستشارية IUCN، ICOMOS، من أجل الإيفاء بمتطلبات الحماية والإدارة للقيم العالمية الاستثنائية في المواقع المرشّحة.وتهدف هذه الفعالية المنقسمة إلى جزأين، إلى إظهار الجانب المشرق لجهود الفريق الوطني العراقي في تنفيذ اتفاقية التراث العالمي وحماية موقع الأهوار، إضافة إلى زيادة الوعي العام وحشد التأييد والدعم الدولي لأهمية حماية موقع الأهوار العراقية كموقع مهم عالمياً. حيث ستشهد الفعالية حضوراً دبلوماسيا رفيع المستوى.ففي جزئها الأول تطلق هذه الفعالية، في حفل يقام مساء يوم غد الثلاثاء في مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حالة دراسية عن عملية العمل من المنبع من أجل إعداد ملف أهوار جنوبي العراق والتي تم إعدادها بمبادرة كريمة من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لمدة عام ونصف. من شأن هذه الدراسة توثيق عملية إعداد الملف في جميع مراحلها منذ عام 2007 وحتى 2014، وعرض الجهود المبذولة من قبل جميع الشركاء وخصوصاً الجانب العراقي، فقد مثلت هذه الحالة الدراسية إحدى أهم وأول قصص النجاح في عملية العمل من المنبع على المستوى العالمي.أما الجزء الأخر من هذه الفعالية فهو معرض مجسم، لصور حول الأهوار العراقية في عام 1977 التقطها الصحفي الفرنسي Allain Saint Hillare الذي توفي قبل 3 أعوام وقد قدم هذه الصور منحة للمركز الإقليمي لعرض الوجه المشرق وتوثيق نمط الحياة اليومية لسكان الأهوار العراقية قبل التجفيف 1990-2003.وتم الاعداد لاجتماع يجمع فريق وزارة الصحة والبيئة العراقية مع فريق المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي صباح ذات اليوم لمناقشة مشروع الاهوار وسبل تطويره وكذلك لمناقشة فرص العمل المشتركة في المستقبل.يذكر أن الهيئات الاستشارية لمنظمة اليونيسكو وهي الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية IUCN و المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية ICOMOS وإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP قد شاركوا بشكل فعال في دعم عملية إعداد ملف ترشيح الأهوار عبر وسائل كثيرة منها العمل المشترك مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في تنظيم وحضور ورش العمل المختلفة التي شهدت جهود وضع خطط إدارة المكونات الثقافية والطبيعية لموقع الأهوار والتي تشكل جزءا رئيسيا من ملف الترشيح.