عواصم - (وكالات): قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر إن «الحكومة الألمانية لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه الرئيس بشار الأسد دورا في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة»، فيما أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي خلال اجتماعه مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، أمس، أن «بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في التوصل لحل للأزمة السورية»، بينما أعلن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب أنه «لم يرفض عرضاً بدعم عسكري من روسيا»، مضيفاً أنه «يجب أن تتوقف موسكو عن استهداف قواعده في سوريا»، قبل أن يعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن فرنسا تحضر لاجتماع حول سوريا اليوم في باريس يشمل «أبرز الأطراف الإقليمية». واستقبل الأسد أمس وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في زيارة نادرة لمسؤول خليجي إلى سوريا منذ بدء النزاع عام 2011، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وقالت الوكالة إن الطرفين بحثا خلال اللقاء «تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الحرب على الإرهاب في سوريا والأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا». وأكدا حرصهما «على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها». وعبر الأسد وفق وكالة «سانا»، عن «تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان تجاه سوريا وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حداً لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها». وجدد الإشارة إلى أن «القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سوريا». وأكد بن علوي من جهته «حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها»، مشيراً إلى أن بلاده «مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا». ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية. وتأتي زيارة بن علوي لدمشق بعد زيارة مماثلة أجراها وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم لمسقط في أغسطس الماضي. من ناحية أخرى، قال تحالف لمجموعات مرتبطة بالجيش السوري الحر جنوب سوريا إنه متشكك من اقتراح روسي لمساعدة مقاتلي المعارضة وإن على موسكو أن تتوقف عن قصف المقاتلين والمدنيين وسحب دعمها للرئيس بشار الأسد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القوات الجوية الروسية التي تقصف مقاتلين في سوريا منذ 30 سبتمبر الماضي ستكون على استعداد لمساعدة المعارضة السورية «الوطنية». وقال عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر «كلماتهم ليست مثل أفعالهم، كيف يمكننا الحديث معهم بينما يضربوننا؟». وقصف الطيران الروسي عدداً من المجموعات المقاتلة المرتبطة بالجيش السوري الحر في مناطق شمالية منذ تدخلت موسكو في الحرب لصالح الأسد. وتقدم القوات الجوية الروسية غطاء جوياً لعدد من الهجمات البرية الكبرى التي ينفذها الجيش السوري وحلفاؤه من مقاتلي «حزب الله» الشيعي اللبناني. وأضاف الريس أنه لا يوجد اتصال بين المقاتلين والروس ليوضح تصريحاً سابقاً قال فيه إن المقاتلين لم يرفضوا عرضاً روسياً. وقال «لا يوجد عرض، ولا يوجد اتصال». وذكر في مقابلته مع «بي بي سي» «لا نحتاج للمساعدة الآن، ينبغي أن يكفوا عن مهاجمة قواعدنا وبعدها نتحدث عن التعاون في المستقبل». سياسياً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر إن الحكومة الألمانية لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه الأسد دورا في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة. ميدانياً، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن طائراتها نفذت 164 طلعة جوية وضربت 285 هدفاً في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأضافت الوكالة نقلاً عن الوزارة أن الطائرات الروسية نفذت 59 طلعة جوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وأصابت 94 هدفاً في محافظات حماة وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب ودير الزور.