في الوقت الذي صرح فيه المتحدث باسم وزارة خارجية إيران بأن طهران "تتجنب التسرع" في تحركها بقضية الهجوم المسلح الأخير على سفارة جمهورية أذربيجان، قال مسؤول في باكو مرة أخرى إن الهجوم كان "إرهابيا" و"مدبرا مسبقا".
وبحسب وكالة أنباء "نيوز آذ"، قال آيخان حاجي زاده، رئيس المكتب الصحفي لوزارة خارجية جمهورية أذربيجان، بمؤتمر صحفي في باكو يوم الإثنين 6 فبراير(شباط)، إن "الشرطة الإيرانية لم تتخذ أي إجراء لمنع الهجوم الإرهابي على سفارتنا".
يذكر أنه في هجوم رجل إيراني مسلح على سفارة جمهورية أذربيجان 27 يناير(كانون الثاني)، قتل رئيس جهاز أمن السفارة وأصيب عنصران آخران بجروح.
بعد ذلك بيوم واحد، أعادت حكومة باكو الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم إلى بلادهم ثم علقت نشاط السفارة في طهران. لكن العلاقات بين البلدين لم تنقطع وتستمر السفارة الإيرانية في باكو بالعمل.
وعلى الرغم من إعلان السلطات الإيرانية بأن المهاجم كان لديه "دافع شخصي"، قال آيخان حاجي زاده، يوم الإثنين، إن "إرهابيًا مسلحًا بمسدس وزجاجة حارقة أطلق النار أولاً على السفارة، وكسر الزجاج، ثم أشعل النار في سيارة السفارة، ثم جاء شخص مجهول أيضا إلى سيارة الإرهابي وأخذ منها أشياء وكل هذه الحقائق تدل على أنه عمل إرهابي".
وفي الأيام العشرة الماضية، لم تنشر وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون في إيران تفسيرًا جديدًا حول المهاجم ونتائج التحقيق معه.
هذا ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الإثنين، قرار أذربيجان تعليق سفارتها في طهران بأنه مؤسف.
وقال ناصر كنعاني إن إيران "ستتابع هذه القضية على أساس ضبط النفس". وأعرب عن أمله في أن تستمر العلاقات بين البلدين "بالصداقة والمودة".
وفي الأشهر الماضية، عندما أصبحت علاقات إيران الخارجية مع الدول الأخرى أكثر توترا بسبب المعاملة العنيفة للنظام الإيراني مع المتظاهرين واستمرار شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن نوايا برنامج طهران النووي، كانت أذربيجان من الدول التي توترت علاقاتها مع طهران.