في واقعة صادمة، تعرضت سيدة أسترالية مسنة للاحتيال والسرقة مرتين متتاليتين، إحداهما عندما لجأت إلى الشرطة.
وبعد التعرض للاحتيال على أيدي مجرمين ادعوا أنهم موظفون بشركة الاتصالات الأسترالية "إن بي إن"، لجأت الأسترالية سونيا (74 عامًا)، والتي رفضت الكشف عن اسمها الكامل خوفًا من استهدافها في عملية احتيالية أخرى، إلى الشرطة طلبًا للمساعدة.
وأقنع المحتالون سونيا بتحويل 30 ألف دولار إليهم، وعندما أدركت أنها ضحية عملية احتيال، ذهبت إلى مركز الشرطة المحلي للإبلاغ عن الواقعة حتى تساعدها الشرطة على استرداد أموالها.
وبالفعل اصطحبها محقق إلى منزلها لمساعدتها على استرداد الأموال، وبعد بضع زيارات ساعدته على التقرب من سونيا واكتساب ثقتها أكثر، طلب الاطلاع على تفاصيل حسابها المصرفي.
وأثناء الاطلاع على البطاقة الائتمانية والمعلومات المصرفية الحساسة، ادعى المحقق أنه عليه الرد على مكالمة خاصة، حتى تترك سونيا الغرفة.
وبمجرد خروج سونيا حصل المحقق على معلوماتها المصرفية وسرق بطاقتها الائتمانية، وقرر استغلال الفرصة لمنفعته الخاصة والاحتيال على السيدة.
وانتظر المحقق بضعة أيام ليتأكد من أن سونيا لم تبلغ عن سرقة البطاقة، ثم انطلق في جولة تسوق عبر الإنترنت.
اشترى المحقق عدة أجهزة إلكترونية بما في ذلك ساعات ذكية وعدة أجهزة آيفون وكاميرات غو برو.
إلا أن البنك أوقف عمليات الشراء بسبب الاشتباه فيها وأبلغ سونيا بوجود نشاط غير عادي ببطاقتها.
سرعان ما عادت سونيا إلى قسم الشرطة نفسه، للإبلاغ عن عملية الاحتيال الثانية، لحسن الحظ هذه المرة، ابلغتها السلطات خلال أيام، باعتقال المحقق.
وبعد المثول أمام المحكمة هذا الأسبوع، اعترف المحقق بارتكاب هذه الجريمة بالإضافة إلى محاولة استخدام هوية صديقته القديمة لأخذ قروض قيمتها 140 ألف دولار باسمها، و55 جريمة أخرى، قبل أن تحكم المحكمة عليه بالسجن 6 سنوات.