قال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، إن "إيران ستحتفظ بقدراتها لصنع سلاح نووي، إذا ما واجهت عدوا يريد استعمال السلاح النووي ضدها"، على حد تعبيره.وأكد رفسنجاني في تصريحات خلال حوار مع موقع " اميد هسته‌اي ايرانيان" أي "الطموح النووي للإيرانيين" أمس الاثنين، على أن "إيران كانت تفكر بالقنبلة النووية منذ الحرب العراقية – الإيرانية".ونوه رفسنجاني إلى أن "أساس النظرية الإيرانية هو الاستخدام السلمي للبرنامج النووي"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه "لم يغب عن ذهننا أبدا أن نذهب إلى الجانب الآخر إذا ما واجهنا خطرا يهددنا".وأضاف: "صحيح أننا غير مرخصين بالتوجه نحو السلاح النووي ولكن إذا اقتضت الظروف وشاءت الضرورة، أو واجهنا عدوا يريد استخدام السلاح النووي، فإننا نحتفظ بقدراتنا".وأشار رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني إلى استعانة طهران بالعالم النووي الباكستاني، عبدالقدير خان، الذي يعرف بأب القنبلة النووية"، وقال "عندما أحبطنا بالتعامل مع الألمان، اتجهنا نحو الباكستانيين، وعندما سافرت إلى الباكستان طلبت لقاء العالم النووي عبدالقدير خان، لكنهم رفضوا ترتيب لقاء لي معه وحتى السيد خامنئي لم يستطع مقابلته أيضا".ويضيف رفسنجاني: "يبدو أن عبدالقدير خان كان يؤمن بضرورة امتلاك العالم الإسلامي قنبلة نووية وهو من صنعها للباكستان رغم أن ذلك استغرق وقتا طويلا".وبحسب رفسنجاني، "وافق عبدالقدير خان في النهاية على مساعدة الإيرانيين إلى حد أنه قدم لهم خرائط الجيل الأول من الأجهزة المستهلكة للطرد المركزي، من أجل تخصيب اليورانيوم كي يتمكن الإيرانيون من إنتاج هذه الأجهزة فيما بعد".يذكر أن رفسنجاني كان له دور بارز في دعم الاتفاق النووي الإيراني مع قوى 5+1، وهو من قام بإقناع المرشد الأعلى علي خامنئي بالقبول بالمفاوضات ومن ثم التوقيع على الاتفاق، بعد أن أطلق تصريحات عديدة حول انهيار الاقتصاد الإيراني وحذر من العزلة التي تعيشها طهران عن المجتمع الدولي.وكان الرئيس الإيراني الأسبق قد قال عقب الاتفاق في يونيو الماضي، إن "إيران تجاوزت المحرمات"، في إشارة إلى تجاوز الشعارات الإيرانية الثورية التي تحرم العلاقة مع "الشيطان الأكبر" (الولايات المتحدة) منذ الثورة عام 1979.