ثامر طيفور

نظم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتعاون مع رئيس الخدمات الدبلوماسية بالاتحاد الأوروبي آنا ماريا باناجيو، وقائدة مشروع الحوار السياسي والتعاون والتواصل المعزز بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي ماري جو شار، ملتقى شبابياً في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وشمل ملتقى الشباب مشاركة عدد من الطلاب البحرينيين، بالإضافة إلى طلاب من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، قاموا معاً بإجراء عدد من جولات المحادثات وورش العمل التدريبية.

وناقش الملتقى حرية الدين وحرية التعبير وقيودهما، وتعزيز الثقافة الإعلامية والتفكير النقدي لمنع، ومعالجة الروايات المتطرفة في الفضاء السيبراني.

كما ناقش الملتقى دور القادة وواضعي السياسات في تعزيز السلام السيبراني والحرية الدينية، وإيجاد أرضية مشتركة لتعزيز حرية الدين والمعتقد في الفضاء السيبراني، وخرجوا بمجموعة من التوصيات والاستنتاجات.

وفي تصريح خاص لـ"الوطن"، قالت الطالبة الألمانية إندرياته بوليش، "طالبة ماجستير العلوم السياسية"، أعمل في المجال التربوي، خصوصاً في توعية الطلاب الشباب حول الأخبار الكاذبة، والكلام الذي يحض على الكراهية عبر الإنترنت، ونظرية التطرف والتآمر.

وأضافت: "أنا سعيدة جدًا لوجودي هنا، لقد قمنا بمناقشة الأمور المتعلقة بالكراهية والتحريض ونظرية المؤامرة، وكيفية سبل تجاوز هذه الصعوبات عبر الحوار ما بين مختلف الجنسيات".

وتابعت: "من المثير للاهتمام بالنسبة إلي أن أستمع للنماذج المختلفة للسياسة، كيف يعملون وكيف يتم تنفيذ السياسات في مختلف المجتمعات، والتعرف على الآخر دائماً ما يساعدك في ذلك".

وواصلت: "أثناء ورشة العمل، ناقشنا منع انتشار نظريات المؤامرة عبر الإنترنت ونبذ التطرف، من خلال تقاسم الأمثلة والخبرات، وهو أمر جيد جداً بالنسبة إلي لأن ذلك ضمن خلفيتي العملية في الواقع".

وأضافت: "أعتقد أن هذا اللقاء جيد حقا، حيث جلب أشخاصاً من خلفيات مختلفة معا على طاولة واحدة، أنا مثلاً لم أقابل أشخاصا من البحرين أبدا، لذلك فهو ممتع حقا بالنسبة إلي مقابلتهم والحصول على آرائهم في العديد من الأمور".

من جانبها، قالت الطالبة الأمريكية بيرودوا التي تدرس الماجستير في فنلندا لـ"الوطن": "أقوم بدراسة السياسة الاجتماعية والعامة المتعلقة بالتشرد واللجوء، لذلك أعتقد اليوم أن ما هو حقاً مفيد هو تقريب وجهات النظر بين مختلف الشعوب، وهذا ما فعلناه من خلال المائدة المستديرة".

وأضافت:" في ورشة العمل، مجموعتنا تحدثت كثيرا عن التطرف، هذا التعريف حقا يختلف حسب السياق الخاص به، إلا أنه يمكن تلخيصه برفض الآخر".

وتابعت: "نحن بحاجة لنكون أكثر تواصلاً بعضنا مع بعض، وأن نكون جزءاً من مجتمع واحد، مجتمع المعرفة، بل ونسعى لتكوين نوع من المعرفة القائمة على التسامح وعدم التطرف".

وواصلت: "لا يهم ما هو أصلنا، أنا أمريكية من أصل يوناني وأعيش في فنلندا، نحن واحد كبشر، إننا جميعا نكافح لأشياء مختلفة ونحب أن نكون قادرين ومقبولين، ولعمل ذلك علينا الحوار والتحدث مع الآخرين في العلن".

وأضافت: "أثناء مشاركتنا في ورش العمل قابلت أناساً من البحرين وألمانيا وكرواتيا وتركيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا، هناك الكثير من القواسم المشتركة بيننا، ويمكننا التعلم من بعضنا البعض".