RT
يعيد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرا وتوابعه التي وصلت إلى مناطق نائية في العالم التذكير بالزلازل التي أصابت المغرب العربي، وكان آخرها ولاية "الأصنام" الجزائرية.
ولاية الأصنام في ذلك الحين، تعرضت لزلزال عنيف في 10 أكتوبر 1980، وكان ذلك منتصف النهار الساعة الواحدة وخمس وعشرين دقيقة.
ومن دلالات قوة الزلزال أن الاهتزازات وصلت إلى مناطق بعيدة في الجزائر حيث شعر بها سكان العاصمة الجزائر التي تبعد عن "الأصنام" 200 كيلو متر.
قوة ذلك الزلزال المدمر تقدر بـ 7.3 بمقياس ريختر، وهي درجة عالية تصف بالكبيرة وتأتي قبل درجتين أخيرتين هي العظيمة والخارقة وتتراوح بين 8 على 10 بدرجات هذا المقياس.
دمر ذلك الزلزال العنيف 80 في المئة من المدينة، وتسبب في خسائر بشرية تجاوزت 2600 قتيل، إضافة إلى أكثر من 7000 مصاب آخرين.
الزلزال تلته هزات ارتدادية على مدى عدة أشهر، كما سًجل أنه تسبب في حدوث صدع بطول 36 كيلو مترا بالقرب من منطقة بني رشيد مع ارتفاع الطبقات الصخرية بمقدار 6 أمتار.
زلزال عام 1980 في الجزائر يوصف بأنه واحد من أعنف الزلازل المسجلة في شمال إفريقيا وأكثرها تدميرا، وبخاصة في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.
على الرغم من أن المتوسط يعتبر بحرا داخليا، إلا أن ذلك الزلزال العنيف أعقبه تسونامي صغير رصدته العديد من مقاييس المد والجزر على طول الساحل الجنوبي الشرقي الإسباني.
يذكر في هذا السياق أن المنطقة ذاتها كانت تعرضت إلى زلزال مماثل في عام 1954، نجم عنه تيار قوي بسبب حدوث انهيار أرضي تحت سطح البحر، ما أدى أيضا إلى قطع كوابل الهاتف البحرية، وتسونامي مشابه لما حدث عقب زلزال عام 1980.
موقع إخباري جزائري وصف في عام 2021 زلزال ولاية الأصنام التي تغير اسمها فيما بعد إلى الشلف، بالعبارات التالية: "في أقل من 30 ثانية تغير وجه مدينة الشلف تماما بفعل شدة الهزة التي كانت مدمرة. وبدت مشاهد الدمار الذي احدثه الزلزال وكأنها نهاية العالم".
ويقول جزولي بوجلثية، وكان في ذلك الوقت في منصب النائب الأول لرئيس بليدية الأصنام: "الانطباع الأول الذي خطر ببالي هو أن بلدتي تعرضت للقصف. رائحة الموت تحيط بنا من كل مكان، الرائحة التي لازالت تطاردني الى يومنا هذا ".
المسؤول البلدي السابق ذاته روى قصته مع الزلزال بقوله: "في 10 أكتوبر 1980، كنت في الجزائر العاصمة.. وبالتحديد في مقبرة العلياء ... في لحظة سمعت فجأة صوتا مرعبا، قبل أن تهتز الأرض تحت قدمي. المشهد كان مرعبا ما جعل الأسر تفرّ من منازلها.. لم أكن أعلم في ذلك الوقت أن الزلزال وقع في الأصنام".
اللافت أن الزعيم الليبي معمر القذافي وجد حينها علاقة بين الزلزال وتسمية "الاصنام"، ودعا القيادة الجزائرية إلى تغيير اسم المدينة لتفادي المزيد من الكوارث.
في وقت لاحق، استبدلت السلطات الجزائرية اسم "الاصنام"، وأطلق على الولاية اسما جديدا هو الشلف تيمنا باسم الوادي الذي يمر بها. وهذا الوادي هو الأطول في الجزائر ويمتد لمسافة 725 كيلو مترا، وهو ينبع من جبال العمور بولاية الأغواط بجنوب البلاد، ويمتد إلى ولاية مستغانم، الواقعة شمال غرب العاصمة الجزائر.
يعيد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرا وتوابعه التي وصلت إلى مناطق نائية في العالم التذكير بالزلازل التي أصابت المغرب العربي، وكان آخرها ولاية "الأصنام" الجزائرية.
ولاية الأصنام في ذلك الحين، تعرضت لزلزال عنيف في 10 أكتوبر 1980، وكان ذلك منتصف النهار الساعة الواحدة وخمس وعشرين دقيقة.
ومن دلالات قوة الزلزال أن الاهتزازات وصلت إلى مناطق بعيدة في الجزائر حيث شعر بها سكان العاصمة الجزائر التي تبعد عن "الأصنام" 200 كيلو متر.
قوة ذلك الزلزال المدمر تقدر بـ 7.3 بمقياس ريختر، وهي درجة عالية تصف بالكبيرة وتأتي قبل درجتين أخيرتين هي العظيمة والخارقة وتتراوح بين 8 على 10 بدرجات هذا المقياس.
دمر ذلك الزلزال العنيف 80 في المئة من المدينة، وتسبب في خسائر بشرية تجاوزت 2600 قتيل، إضافة إلى أكثر من 7000 مصاب آخرين.
الزلزال تلته هزات ارتدادية على مدى عدة أشهر، كما سًجل أنه تسبب في حدوث صدع بطول 36 كيلو مترا بالقرب من منطقة بني رشيد مع ارتفاع الطبقات الصخرية بمقدار 6 أمتار.
زلزال عام 1980 في الجزائر يوصف بأنه واحد من أعنف الزلازل المسجلة في شمال إفريقيا وأكثرها تدميرا، وبخاصة في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.
على الرغم من أن المتوسط يعتبر بحرا داخليا، إلا أن ذلك الزلزال العنيف أعقبه تسونامي صغير رصدته العديد من مقاييس المد والجزر على طول الساحل الجنوبي الشرقي الإسباني.
يذكر في هذا السياق أن المنطقة ذاتها كانت تعرضت إلى زلزال مماثل في عام 1954، نجم عنه تيار قوي بسبب حدوث انهيار أرضي تحت سطح البحر، ما أدى أيضا إلى قطع كوابل الهاتف البحرية، وتسونامي مشابه لما حدث عقب زلزال عام 1980.
موقع إخباري جزائري وصف في عام 2021 زلزال ولاية الأصنام التي تغير اسمها فيما بعد إلى الشلف، بالعبارات التالية: "في أقل من 30 ثانية تغير وجه مدينة الشلف تماما بفعل شدة الهزة التي كانت مدمرة. وبدت مشاهد الدمار الذي احدثه الزلزال وكأنها نهاية العالم".
ويقول جزولي بوجلثية، وكان في ذلك الوقت في منصب النائب الأول لرئيس بليدية الأصنام: "الانطباع الأول الذي خطر ببالي هو أن بلدتي تعرضت للقصف. رائحة الموت تحيط بنا من كل مكان، الرائحة التي لازالت تطاردني الى يومنا هذا ".
المسؤول البلدي السابق ذاته روى قصته مع الزلزال بقوله: "في 10 أكتوبر 1980، كنت في الجزائر العاصمة.. وبالتحديد في مقبرة العلياء ... في لحظة سمعت فجأة صوتا مرعبا، قبل أن تهتز الأرض تحت قدمي. المشهد كان مرعبا ما جعل الأسر تفرّ من منازلها.. لم أكن أعلم في ذلك الوقت أن الزلزال وقع في الأصنام".
اللافت أن الزعيم الليبي معمر القذافي وجد حينها علاقة بين الزلزال وتسمية "الاصنام"، ودعا القيادة الجزائرية إلى تغيير اسم المدينة لتفادي المزيد من الكوارث.
في وقت لاحق، استبدلت السلطات الجزائرية اسم "الاصنام"، وأطلق على الولاية اسما جديدا هو الشلف تيمنا باسم الوادي الذي يمر بها. وهذا الوادي هو الأطول في الجزائر ويمتد لمسافة 725 كيلو مترا، وهو ينبع من جبال العمور بولاية الأغواط بجنوب البلاد، ويمتد إلى ولاية مستغانم، الواقعة شمال غرب العاصمة الجزائر.