أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ارتفاع ضحايا الزلزال إلى نحو 19 ألف قتيل، فيما تم إنقاذ أكثر من 75 ألفا، وإجلاء 76 ألفا آخرين.

وقال أردوغان، بحسب وكالة الأناضول الرسمية، إن حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلزال ارتفعت إلى 18 ألفا و991 شخصا، فيما تم إنقاذ 75 ألفًا و523 شخصًا.

وأضاف أنه تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص من ضحايا كارثة الزلزال إلى ولايات أخرى، مؤكدا أن السلطات ستضمن انتقال المواطنين الذين لا يريدون البقاء في الخيام إلى منازل وستتكفل بدفع إيجار السكن لهم سنة كاملة.



وأشار الرئيس التركي إلى إصدار أوامر إلى الخطوط الجوية التركية لنقل المسافرين من وإلى مناطق الزلزال "مجانا"، كاشفا النقاب عن إعداد برنامج شامل سيضمن نهوض البلاد من جديد، لا سيما المنطقة المتضررة من الزلزال.

وكان وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد قوروم قد أعلن، في وقت سابق الجمعة، أن بلاده تستعد لإطلاق أكبر حملة إسكان في تاريخها في 10 ولايات تضررت من الزلازل.

وقال قوروم في مؤتمر صحفي بولاية "غازي عنتاب" التي تضررت بشدة بفعل الزلزال: "سنطلق أكبر حملة لبناء المساكن ما بعد الكارثة في تاريخ الجمهورية بطريقة متزامنة في ولاياتنا العشر المتضررة".

وأفاد الوزير التركي بأن عدد المباني المنهارة أو المتضررة بشكل كبير في عموم المناطق المنكوبة بلغ 12 ألفاً و141 مبنى.



وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وتضاعف فرق الإنقاذ في الجهود بحثا عن ناجين تحت أنقاض الزلزال رغم مرور نحو مائة ساعة على وقوع الكارثة المفجعة، وفيما يزيد البرد الصقيعي من صعوبات الوضع تراجعت الآمال بالعثور على أحياء، في إحدى أسوأ كوارث المنطقة منذ قرن.