وكالات
أعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، أن صاروخين روسيين أُطلقا باتجاه أوكرانيا، عبرا المجال الجوي لمولدوفا ورومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فيما قالت مولدوفا إنها ستستدعي السفير الروسي للاحتجاج على خرق أجوائها.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن صاروخين روسيين من طراز "كاليبر" تم إطلاقهما من البحر الأسود مرا عبر المجال الجوي لمولدوفا ورومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي قبل دخول أوكرانيا.

وجاء في بيان نشره زالوجني على مواقع التواصل الاجتماعي: "في الساعة 10,18 صباحاً (08,18 ت ج) عبر صاروخين كروز روسيان طراز كاليبر حدود أوكرانيا مع جمهورية مولدوفا. قرابة الساعة 10,33 عبر هذان الصاروخان المجال الجوي لرومانيا. بعدها دخلا مجددا المجال الجوي لأوكرانيا".

رومانيا تنفي

ونفت رومانيا أن تكون صواريخ روسية عبرت فوق أراضيها، وقالت إنها رصدت "هدفاً جوياً أطلق من البحر الأسود من سفينة تابعة للاتحاد الروسي"، لكنه "لم يتقاطع في أي وقت مع المجال الجوي لرومانيا"، بحسب وزارة الدفاع الرومانية.

وجاء في البيان أن "أقرب نقطة لمسار الهدف من المجال الجوي لرومانيا رصدته أجهزة الرادار على بعد حوالى 35 كيلومترا شمال شرق الحدود".

وأرسلت طائرتان تابعتان لسلاح الجو الروماني من طراز "ميج-21 لانسر" كانتا تقومان بمهمة دورية بقيادة الناتو "لتعزيز خياراتنا للرد".

مولدوفا تحتج



وقال المتحدث باسم وزارة خارجية مولدوفا دانيل فودا إنه سيتم استدعاء السفير الروسي أوليج فاسنيتوف، "لإبلاغ الجانب الروسي بالانتهاك غير المقبول لمجالنا الجوي بصاروخ روسي حلق اليوم فوق أراضي جمهورية مولدافيا السيادية".

وأضاف المتحدث أن دبلوماسية مولدوفا تشير إلى أن روسيا وباستمرارها "في الحرب الوحشية والاعتداء على أوكرانيا و(بإطلاقها) الهجمات الصاروخية على الدولة المجاورة، تؤثر بشكل مباشر وسلبي على مواطني مولدوفا".

وأفادت وكالة الأنباء الروسية بأن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف رفض التعليق عن الإعلان الأوكراني بشأن اختراق الصواريخ الروسية للمجال الجوي لمولدوفا ورومانيا.

وقال بيسكوف: "لا يمكنني التعليق على ذلك. هذا أمر مرتبط بشكل مباشر بالعملية العسكرية، وهذه أسئلة تخص وزارة الدفاع".

هجمات مكثفة



وشنت روسيا موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا، التي قالت إنها تسببت في انقطاعات للكهرباء وتقييد إمدادات المياه وأثار دعوات جديدة من كييف للحصول على أسلحة غربية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 71 صاروخاً صوب أوكرانيا، الجمعة، وإن 61 منها أُسقطت.

وكتب سلاح الجو عبر تطبيق تيليجرام أنه "حتى 11:30 صباحاً، أطلق العدو 71 صاروخاً من أنواع إكس-101 وإكس-555 وكاليبر. ودمرت قوات الدفاع الجوي وسلاح الجو وعناصر أخرى من قوات الدفاع الأوكرانية 61 صاروخا من صواريخ العدو الموجهة".

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا استخدمت 8 قنابل استراتيجية من نوع تو-95إم.إس، وإنها أطلقت صواريخ إكس-101 وإكس-555 من بحر قزوين ومن مدينة فولجودونسك في روسيا.

وأضاف سلاح الجو إن القوات الروسية أطلقت صواريخ كاليبر الموجهة التي تُطلق بحرا من سفن في البحر الأسود.

كما هزت ثلاثة انفجارات على الأقل كييف والمنطقة المحيطة بها، ويقول مسؤولون إن منظومات الدفاع الجوي كانت تعمل في العاصمة وفي أجزاء أخرى من البلاد. وقال مسؤولو مدينة كييف إن حطام الصواريخ ألحق أضرارا بمنزل وسيارتين وشبكات الطاقة في حي هولوسيفسكي بالعاصمة.

زيلينسكي يبحث إمدادات الأسلحة

وجاءت الهجمات الروسية الجديدة في أعقاب زيارة نادرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى خارج البلاد هذا الأسبوع وشملت محادثات مع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل بهدف تأمين مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة.

وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر "روسيا تضرب المدن الأوكرانية ليلا ونهارا. يكفى الكلام والتردد السياسي. المطلوب قرارات أساسية سريعة: صواريخ بعيدة المدى، طائرات مقاتلة، إمدادات لوجستية لأوكرانيا".

في المقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إن الطائرات المقاتلة التي تطالب بها أوكرانيا لا يمكن "تحت أي ظرف" أن يتم "تسليمها في الأسابيع المقبلة"، مضيفاً أنه يفضل أسلحة "أكثر فائدة" ويكون تسليمها بشكل "أسرع".

وبعد قمة أوروبية بحضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحدث ماكرون عن مسألة تسليم مقاتلات لأوكرانيا قائلاً: "لا أستبعد شيئاً إطلاقا" لكن هذا "لا يتطابق مع الاحتياجات اليوم".

وطوال جولته الأوروبية يومي الأربعاء والخميس، أصر الرئيس الأوكراني على أن بلاده بحاجة إلى طائرات مقاتلة لإنهاء الحرب التي تقودها روسيا.