أكد أحمد المسلم رئيس مجلس النواب، أن الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لإقرار ميثاق العمل الوطني، يمثل مناسبة وطنية عظيمة، نقف أمامها بكل الإجلال والإكبار، ويجسد تلاحم القيادة الحكيمة والشعب المخلص، ويعبر عن صفحة مضيئة ولحظة تاريخية، انطلقت معها المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، عبر رؤية ملكية سامية، وإرادة وطنية جامعة.

وأضاف رئيس مجلس النواب أن ميثاق العمل الوطني يشكل خطوة نوعية متقدمة في مسيرة التحديث السياسي والعمل الديمقراطي، وترسيخ دور دولة المؤسسات الدستورية، وتفعيل للمشاركة الشعبية في صنع القرار الوطني، عبر منح المجلس النيابي الصلاحيات الواسعة، واستكمال البنية التشريعية والقانونية في كافة المسارات التنموية الشاملة.

وأشاد رئيس مجلس النواب، بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تحقيق التطلعات الملكية السامية، وتعزيز مبادئ ميثاق العمل الوطني، عبر مشاريع ومبادرات، وخطط وبرامج نوعية، وبمواكبة رؤية البحرين 2030 وبرنامج الحكومة وفق رؤية متطورة، ومنهجية عمل بارزة تضم الكفاءات والطاقات الوطنية تحت راية "فريق البحرين".

مشيرا رئيس مجلس النواب، أن الشراكة والتوافق، والعمل والإنجاز، واحترام الحقوق وأداء الواجبات، وصون العدالة وحماية المنجزات والمقدرات، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وممارسة حرية الرأي والتعبير المسؤولة، وتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وفق المبادئ الرفيعة والممارسات الراسخة التي رسمت النهج الحضاري والرسالة الإنسانية البحرينية إلى العالم.

وثمن جهود أبناء الوطن، في تعزيز النجاحات وزيادة الإنجازات في كل المسارات، ومستذكرا بالوفاء الجميل جهود أعضاء لجنة إعداد مشروع ميثاق العمل الوطني من رجالات الوطن الأوفياء، وما تضمنه الميثاق من تأكيد على الثوابت الوطنية، والهوية الثقافية، والاعتزاز بالانتماء إلى مجلس التعاون الخليجي والعروبة والإسلام، وترسيخ القيم الحضارية لمملكة البحرين كبلد للتسامح والتعايش، والتعددية والانفتاح، في إطار الحفاظ على روح الأسرة البحرينية الواحدة، التي هي عماد وأساس وركيزة الوحدة الوطنية.