دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في جنيف المجتمع الدولي الى وضع نظام حماية دولية بصورة عاجلة للشعب الفلسطيني، بينما استشهد فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي الذي اطلق عليه النار بعد ان حاول طعن جندي في مدينة الخليل بينما اصيبت اسرائيلية بجروح طفيفة بعد اقدام فلسطيني على طعنها جنوب الضفة الغربية، واطلق النار على المنفذ.وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "حاول فلسطيني طعن جندي في موقع عسكري في الخليل. تم اطلاق النار على المهاجم في المكان". بعدها قال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد "ان الفلسطيني توفي متاثرا بجراحه". وقال شهود عيان في مدينة الخليل "ان الجيش الاسرائيلي اطلق النار على الشاب وقتله على الفور وتركه ارضا وبعدها قاموا بلفه بورق القصدير وحملوه الى جهة غير معلومة".وفي تطور اخر،اصيبت اسرائيلية عند مجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم بعد ان اقدم فلسطيني على طعنها اثناء خروجها من مجمع تجاري حسبما اعلنت الشرطة في بيان.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في جنيف المجتمع الدولي الى وضع نظام حماية دولية بشكل عاجل للفلسطينيين. واتهم عباس اسرائيل بـ "تنفيذ اعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل واحتجاز جثامينهم بما فيهم الاطفال".وباستشهاد الشاب، يرتفع عدد الفلسطينين الذين استشهدوا برصاص القوات الاسرائيلية والمستوطنين الى 61 فلسطينيا بينهم فلسطيني من "عرب 48"، منذ بداية اكتوبر الحالي خلال مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها 9 اسرائيليين.واعتبر المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين ان الازمة بين اسرائيل والفلسطينيين "بالغة الخطورة" وستؤدي الى "كارثة" ان لم يتم التحرك على الفور لوقف العنف.وكانت الخليل التي ينتمي اليها عدد كبير من الفلسطينيين الذين استشهدوا في الايام الاخيرة شهدت تظاهرة للمطالبة اسرائيل باعادة جثامين "الشهداء" الى عائلاتهم.وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت في 14 اكتوبر الماضي انها لن تعيد جثامين منفذي الهجمات الى عائلاتهم.وخرج المئات من الفلسطينيين عند باب الزاوية وسط المدينة الخليل حيث يعيش 500 مستوطن اسرائيلي تحت حراسة الجيش، مطالبين باعادة جثامين "الشهداء"، في اول تحرك حاشد.وتقوم سياسة اسرائيل على مصادرة جثث الفلسطينيين الذين يستشهدون عند تنفيذ هجمات وطبقت ذلك خاصة على منفذي الهجمات الانتحارية خلال الانتفاضة الثانية "2000-2005". وتحتجز اسرائيل حاليا بحسب "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء"، 242 جثة بالاضافة الى 25 اخرين استشهدوا الشهر الماضي. ونجحت الحملة في استعادة 130 جثة منذ تأسيسها في عام 2008.من جهة اخرى، ينظر القضاء الاسرائيلي في اجراء عقابي اخر وهو هدم منازل منفذي الهجمات الذي يعد اسلوبا للعقاب الجماعي. وستنظر المحكمة العليا الاسرائيلية في 9 التماسات ضد هدم المنازل.وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امر بتسريع وتيرة الهدم اوائل الشهر.وقرر نتنياهو ايضا منع اعضاء البرلمان الاسرائيلي ووزراء من دخول باحات المسجد الاقصى في وقت سابق لتخفيف حدة التوتر. ورغم المنع، دخل النائب العربي المسيحي باسل غطاس الى المسجد الاقصى ما اثار غضب المسؤولين الاسرائيليين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف.وقال غطاس "الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتنياهو بمنع اعضاء الكنيست العرب والقول انه ليست له سلطة على المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة".وتكتسي زيارة غطاس للاقصى طابعا رمزيا كونه مسيحيا. وهو نائب عن حزب التجمع في القائمة العربية المشتركة التي يمثلها 13 نائبا من اصل 120 في البرلمان الاسرائيلي.