أعلن المسؤولون في إيران عن إحصاءات مروعة بوجود "166 ألف هكتار" من البنية التحتية المهترئة والأبنية القديمة في كبرى المدن الإيرانية، مما رفع المخاوف بسقوط "مئات الآلاف من الضحايا" في حال وقوع زلزال كبير مثل الذي حدث في تركيا وسوريا مؤخرا.

وأعلنت فرزانة صادق مالواجرد، المساعدة في شؤون التنمية والإعمار بوزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، اليوم الثلاثاء 14 فبراير (شباط)، عن وجود نحو 74 ألف هكتار من الأبنية القديمة في المناطق الحضرية، تضم مليون و400 مبنى غير آمن.

وسبق أن قدر المسؤولون الإيرانيون المساحات التي تضم أبنية قديمة في المدن الكبرى بأنها تصل إلى أكثر من 166 ألف هكتار، يعيش فيها 22 مليون و500 ألف نسمة.

وبحسب التقارير، تقع أكثر المساحات التي تضم أبنية قديمة ومتهالكة في المناطق الحضرية، بمحافظات طهران، وخراسان الرضوية وهرمزكان وسيستان وبلوشستان وأذربيجان الشرقية.

وتقع العديد من هذه المناطق على فوالق زلزالية نشطة، وقد "رن جرس الإنذار فيها منذ فترة طويلة".

وأكد مهدي بيرهادي، عضو مجلس بلدية طهران في 7 فبراير الحالي على ضرورة تحديث وتجديد هذه الأماكن في طهران لمواجهة الزلزال، وقال إن وقوع الزلزال في مدينة خوي الإيرانية وفي تركيا وسوريا يعتبر تحذيرًا لجميع المدن، بما في ذلك طهران نظرا لوجود "4 هكتارات من الأبنية المتهالكة وغير الآمنة" فيها.

وتوقع بيرهادي سقوط "مئات الآلاف من الضحايا" في حال حدوث زلزال مماثل لذلك الذي حدث في تركيا وسوريا.

وقال أيضا إن 1.5 مليون شخص من سكان طهران يعيشون في 206 آلاف مبنى بال ومتهالك، وأن "البعض لا يلتفت إلى تجديد المباني المتهالكة لأغراض سياسية وربحية".

وسبق أن توقع بعض المحللين والخبراء أن ما لا يقل عن مليون ونصف المليون نسمة من سكان العاصمة سيموتون في حال وقوع زلزال بقوة 7 درجات في طهران.

ولا تواجه العاصمة وحدها مثل هذه الأزمة المحتملة؛ فإن هناك فوالق نشطة من همدان إلى كيلان تهدد بإحداث زلزال مدمر ومميت في أي لحظة.

وتشير التقارير إلى أن مدينة نهاوند في محافظة همدان فيها 300 هكتار من الأبنية القديمة والمتهالكة، حيث يمكن أن يتسبب زلزال قوي في كارثة مثل التي خلفها زلزال مدينة "بم" أو ذلك الذي وقع بمدينة "سربل ذهاب" قبل سنوات.

وفي الوقت نفسه تم تحديد 12 فالقا نشطًا في محافظة كيلان، شمالي إيران، وهناك 30 مدينة على الأقل تقع في مناطق غير آمنة تهدد حياة المواطنين.

وقال المسؤولون بمحافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران، إن هناك 450 ألف نسمة يعيشون في ضواحي مدينة تبريز في مباني بالية وغير آمنة، كما تحتاج 9 مدن بهذه المحافظة إلى اتخاذ إجراء جدي وعملي لتجديد المباني.