أكّدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية سعادة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، حرص الهيئة على دعم وتشجيع البحوث السريرية لرفع جودة وكفاءة أداء الباحثين الرئيسيين وتنمية المعرفة العلمية لديهم بما ينعكس على ضمان مأمونية الأدوية والمنتجات الصحية قيد البحث السريري، ويصب نحو تعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز رائد في مجال البحوث السريرية إقليمياً ودولياً، وذلك بما يتماشى مع أهداف وتطلعات الهيئة ويترجم رؤية البحرين الاقتصادية 2030 خدمة للوطن والمواطن.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظّمتها الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بعنوان "إطلاق العنان لإمكانات البحوث السريرية في مملكة البحرين"، وذلك بالتعاون مع شركة يوسف محمود حسين الوكيل المحلي لشركة روش السويسرية للمستحضرات الدوائية، حيث نوّهت الجلاهمة بأنّ الهيئة شهدت مؤخراً حركة علمية دؤوبة نشطة في مجالات البحث العلمي وخاصة خلال الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث قام قسم تنظيم البحوث السريرية بالهيئة بمراجعة 32 طلباً للأبحاث السريرية في الفترة ما بين 2020-2022م، ومنها تمت الموافقة على 23 طلباً، إضافة إلى 13 مراجعة علمية تلبية للموافقات الطارئة على التطعيمات والأدوية الخاصة بالجائحة.
من جانبها قالت رئيس قسم تنظيم الأبحاث السريرية بالهيئة الدكتورة أزهار نصيب، إنّ تنظيم هذه الورشة يأتي إيماناً بأهمية جودة البحث العلمي والتطوير ورفع كفاءة الباحثين والمهتمين في ذات المجال، وانطلاقاً من دور الهيئة في التنظيم والترخيص والمراقبة والتفتيش على المؤسسات التي تجري الأبحاث السريرية والإشراف عليها من أجل التأكد بأنها تدعم أطر عمل أخلاقية وعلمية وتنظيمية وقانونية كافية، تحمي الإنسان خلال تطوعه في الأبحاث السريرية داخل أي مرفق صحي في المملكة.
وأوضحت بأنّ وحدة تنظيم الأبحاث السريرية بالهيئة أصدرت في العام 2015م لوائح منظمة لمراقبة التخطيط والتنفيذ والإبلاغ عن أي رد فعل سلبي خطير متوقع أو غير متوقع للأبحاث السريرية، وهي لائحة الأبحاث السريرية في مملكة البحرين، ولائحة متطلبات لجان أخلاقيات البحوث المستقلة التي تمنح الأبحاث السريرية الموافقة على إجراء البحوث في مملكة البحرين، ويتم تحديثهما سنوياً، منوّهة بأنّ جميع اللوائح الحالية مستندة إلى القوانين والمعايير الدولية للممارسة السريرية الجيدة (GCP)، والتي قدمتها الهيئات التنظيمية الرائدة مثل منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) و Emma الوكالة الأوروبية للأدوية والمؤتمر الدولي حول التقنية لمتطلبات تسجيل الأدوية للاستخدام البشري (ICH)، وقد اتخذت الهيئة مبادرات مختلفة لضمان سلامة البحوث السريرية منظمة بأطر قانونية وأخلاقية ملائمة.
وتابعت رئيس قسم تنظيم الأبحاث السريرية بأنه تماشياً مع هذه الإنجازات، وضعت الهيئة العديد من المبادئ التوجيهية مع خطة لغرس ثقافة أسس البحث السريري والعلمي الصحيح ومنها عقد مثل هذه الورشة التي تعتبر باكورة نجاح تهيئة البيئة البحثية في المملكة، حيث تأمل الهيئة من خلالها تعزيز بيئة مواتية للابتكار في مملكة البحرين لتكون في مصاف الدول المتقدمة بهذا المجال، مضيفة بأن من أهم أهداف الورشة التأكيد على أهمية بناء القدرات وتمكين الباحثين الرئيسين وأصحاب المصلحة من إجراء البحوث السريرية بكل يسر سهولة، مع ضرورة الالتزام باللوائح المنظمة لهذه البحوث حيث أن ذلك يخلق بيئة بحثية ملائمة للباحثين والمنظمين وينعكس إيجاباً على صحة الفرد والإنسان.