سقط باريس سان جيرمان للمباراة الثالثة على التوالي، وهذه المرة في اختبار حاسم ومصيري بدوري أبطال أوروبا.

خذل بي إس جي جماهيره، وخسر بهدف أمام ضيفه بايرن ميونيخ، ليعقد آماله في التأهل من مرحلة ثمن النهائي، وذلك قبل مباراة الإياب يوم 8 مارس/ آذار في ملعب "أليانز أرينا".

كان الفريق الألماني الأفضل والأخطر والأكثر تنظيما، بينما استفاق العملاق الباريسي بعد فوات الأوان، خاصة بعد مشاركة نجمه كيليان مبابي، في الشوط الثاني.

***

سيطرة ألمانية

تحكم جوليان ناجلسمان، مدرب بايرن ميونيخ في إيقاع اللقاء منذ الثواني الأولى، معتمدا على طريقة 3-4-2-1.

استحوذ الفريق البافاري، وهدد مرمى جيانلويجي دوناروما حارس باريس بمحاولتين خطيرتين الأولى من الكاميروني تشوبو موتينج بعد 29 ثانية، والأخرى من جوشوا كيميتش، أمسكها دوناروما في الدقيقة 42.

طوال الشوط الأول، تحركت محاور بايرن ميونيخ، جواو كانسيلو يمينا، وكينجسلي كومان يسارا، مع جمال موسيالا وليروي ساني في العمق، لكنهما وجدا صعوبة في اختراق الجدار القوي لدفاع باريس، المكون من أشرف حكيمي وسيرجيو راموس وماركينيوس ونونو مينديس.

***

رهان خاسر

خسر كريستوف جالتييه، مدرب باريس سان جيرمان، رهانا تكتيكيا في أول 45 دقيقة، في ظل اعتماده على خطة 4-4-2.

لجأ جالتيه للارتداد الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن فريقه فشل تماما في استغلالها، حيث اختفت خطورة ليونيل ميسي ونيمار، ولم يجدا معاونة كافية من ماركو فيراتي وسولير وزاير إيمري.

كان يان سومر، حارس مرمى بايرن ميونخ، ضيف الشرف، في الشوط الأول، بفضل يقظة ثلاثي الدفاع دايوت أوباميكانو وبنجامين بافارد وماتياس دي ليخت، مع صلابة ثنائي الوسط كيميتش وليون جرويتسكا.

***

الخائن

ذاق الفريق الباريسي مرارة الخيانة من لاعبيه السابقين، حيث سجل كينجسلي كومان هدفا في شباكه للمرة الثانية بعدما سجل هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 بين الفريقين.

وكاد تشوبو موتينج، مهاجم بي إس جي السابق، أن يهز الشباك مرتين، لولا تألق الحارس الإيطالي الذي تصدى لفرصتين مؤكدتين، وبعدها رأسية أخرى من بافارد.

لم يكن الهجوم الألماني بالشراسة نفسها بعد نزول البديلين توماس مولر وسيرجي جنابري مكان كومان وتشوبو موتينج.

***

مفعول مبابي

في المقابل، دب كيليان مبابي الروح في الهجوم الباريسي بعد مشاركته في آخر ربع ساعة مكان كارلوس سولير.

وزع مبابي جهده البدني في ظل عودته المبكرة من الإصابة، ونجح مرتين في هز الشباك، إلا أن التسلل أفسد هذه الفرحة.

انطلاقات مبابي خلقت مساحات أوسع أمام باقي زملائه، خاصة نونو مينديس وميسي ونيمار، إلا أن العملاق البافاري نجح في تأمين فوزه رغم إكمال الدقائق الأخيرة بنقص عددي.