اعتبرت إيران التي دعيت مؤخرا إلى المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية الذي سيقام، الجمعة، في فيينا، أن الحديث حول مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد "خط أحمر".وفي حديثه للتلفزيون الحكومي الإيراني، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن إيران "أكدت مرارا على الحرب ضد الإرهاب والعملية السياسية في سوريا".ويأتي كلام عبداللهيان، في وقت يعرف العالم كله أن لإيران أذرعا إرهابية في مختلف مناطق العالم، وتدير فرق قتل طائفية، ذاع صيتها الدموي خصوصا في سوريا والعراق. ولديها أيضا ميليشيا تحاصر دولة بكاملها، هي ميليشيا حزب الله في لبنان.وحول مستقبل رئيس النظام السوري، اعتبر أمير عبداللهيان أن الخوض في هذا الموضوع خط أحمر لإيران، لأن الأعداء "يريدون تجاوز الأسد. يعلمون أن الشعب السوري هو الوحيد الذي له الحق في تعيين مصيره"، حسب قوله.وأعلنت إيران أنها تشارك في اجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية، الجمعة، بوفد يرأسه وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن مشاركة بلاده في مؤتمر فيينا غير مشروطة، معتبرا أن الحل الوحيد الأزمة السورية ينبغي أن يكون عبر الحوار.وستكون هذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها إيران، وهي داعم رئيسي لبشار الأسد، مؤتمرا دوليا بشأن الأزمة السورية.مدى جدية موسكو وطهرانمن جهته، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن لقاء فيينا سيكشف مدى جدية موسكو وطهران بشأن إيجاد حل سياسي في سوريا.وأوضح الجبير، الأربعاء، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، أن مجموعة من الدول التي تدعم المعارضة في سوريا ستجتمع في فيينا سعيا لإيجاد حل سياسي يتضمن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة. وأكد الجبير أن السعودية ملتزمة بدعم المعارضة السورية المعتدلة.ولإيران حضور عسكري في سوريا دعما لنظام الأسد، واعترفت طهران على لسان حسين أمير عبداللهيان، بإرسال المزيد من القوات إلى سوريا للحيلولة دون سقوط نظام الأسد.وأكد عبداللهيان خلال مقابلة مع "قناة 4" البريطانية، أن هذه القوات أرسلت بناء على طلب الحكومة السورية، وقال: "مستشارونا العسكريون يقدمون المساعدة لإحراز تقدم في مكافحة الإرهاب بسوريا، وذلك بطلب من حكومتها"، على حد زعمه.وفي الأسبوع الماضي ولأول مرة، أكد مسؤول عسكري إيراني مضاعفة عدد العسكرييين الذين ترسلهم بلاده إلى سوريا لدعم بشار الأسد باسم الدفاع "عن ضريح السيدة زينب".ويشرح تفاصيل مهمة هذه القوات هناك، حيث شاهد العالم في الآونة الأخيرة تزايد عدد القتلى الإيرانيين خلال المعاركة الدائرة في سوريا، خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، وكان من ضمن القتلى قادة كبار في الحرس الثوري، أبرزهم الجنرال حسين همداني.ويذكر أن الحرس الثوري الإيراني ومن خلال ذراعه العسكرية المعروف باسم "فيلق القدس" حشد ونظم وسلح شيعة موالين لطهران من أفغان (فاطميون) وباكستانيين (زينبيون) وعراقيين (ميليشيات مختلفة) ولبنانيين (حزب الله) وزج بهم في الحرب الدائرة في سوريا تحت شعار الدفاع عن ضريح السيدة زينب، إلا أن تواجد هذه القوات في كافة جبهات القتال يؤكد أن الهدف هو الدفاع عن نظام بشار الأسد.