أكد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، الأحد، أن "هناك مخاطر من انتشار بعض الأوبئة في المناطق المنكوبة جراء زلزال" 6 فبراير/ شباط.
وشدد قوجه على أنه لم يتم رصد أي تفش لأمراض معدية في المناطق المنكوبة بالزلزال حتى الآن"، معتبرا أن "نظام الصحة يعمل بشكل جيد في هذا الامتحان". وأشار إلى أن السلطات الصحية تحاول "معالجة جميع الذين تضرروا من الزلزال وتسعى لإعانة المواطنين".
وقال قوجه: "نعمل على توصيل المياه الصالحة للشرب إلى المتضررين". وأضاف: "نعمل في ظروف استثنائية، وأقمنا مختبرات متنقلة لمساعدة المتضررين من الزلازل ووقايتهم من الأمراض"، مشيرا إلى أن "شبكة المياه في المناطق التي ضربها الزلزال غير صالحة للشرب".
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا "آفاد"، أن إجمالي عدد الأشخاص بتركيا الذين لقوا حتفهم، في الزلزال المدمر، بلغ 40 ألفا و689.
لم يتم إخراج ناجين جدد من تحت الركام في الساعات الـ24 الماضية، بعد إنقاذ زوجين في أنطاكية عاصمة محافظة هاتاي، السبت بعد 296 ساعة على وقوع الزلزال.
وقال رئيس "آفاد" يونس سيزر للصحفيين في أنقرة إن جهود البحث والإنقاذ في تسع محافظات دمرها الزلزال، انتهت، فيما عدا كهرمان مرعش، وهاطاي.
ويعتقد أنه تم إجلاء أكثر من 1.2 مليون شخص، في منطقة الكارثة في جنوب شرق تركيا. وذكر سيزر أن أكثر من مليون من السكان المحليين يعيشون حاليا في مراكز إيواء مؤقتة في محافظات ضربها الزلزال.
وطلبت هيئة إدارة الكوارث في رسالة عبر موقع "تويتر" من المنكوبين، عدم محاولة الدخول إلى المباني المتضرّرة لاستعادة أغراض تخصّهم، "ولو لفترة وجيزة". كما أعلنت أنّ "طلبات المساعدة السكنية" مفتوحة لهؤلاء الذين فقدوا بيوتهم.
وأسفر الزلزال عن تدمير نحو 105 آلاف مبنى أو إلحاق أضرار بها، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف في جنوب شرق تركيا. ولم يُعلن حتى الآن عدد الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى بسبب الكارثة.
وسُجّلت أكثر من ستة آلاف هزّة ارتدادية منذ وقوع الكارثة، بلغت قوّة إحداها 6,6 درجات، بينما تراوحت قوة 40 هزة بين 5 و6 درجات، وفقاً لمنظمة الإغاثة.