بعد الانهيارات في القبور بسبب سوء الخرسانة الحاجزة لجثة المتوفى، استخدمت جمعية البر في الأحساء مادة "الفلين المضغوط" في تلحيد القبور، حيث أوضح مدير مركز إكرام الموتى عبدالعزيز الدوغان "للعربية.نت" أنه تم اعتماد فرش القبر بمادة (الفلين المضغوط) بعد نجاح الدراسات التي أجراها الباحث المهندس نبيه الشعيبي واستمرت لأكثر من 3 سنوات.وأضاف الدوغان أن عددا من المشايخ المختصين أجازوا استخدام هذه الطريقة، كما أن الموضوع أحيل إلى براءة اختراع من أجل ضمان حقوق المركز، فالهدف من استخدام (الفلين المضغوط) هو استحداث ساتر يحجز اللحد عن باقي القبر ويمنع وصول أي أتربة إلى داخل اللحد، وفي الوقت نفسه يكون للحاجز خصائص القوة العالية وسهولة النقل والتصنيع، كما يعمل على توحيد طرق صناعة وتأمين هذه الألواح بمواصفات حديثة وملائمة حسب الحاجة، بعد حدوث انهيارات في قبور كثيرة بسبب كسر في الألواح الخرسانية التي توضع على اللحد أثناء الدفن وكثرة الشكاوى وصعوبة تداول الألواح وتركيبها في القبر لثقلها مما يعطل أعمال الدفن.وأشار المهندس نبيه الشعيبب صاحب البحث أن الفلين المضغوط يصنع من مواد طبيعية ومشتقات البترول خفيفة الوزن وسهلة التقطيع حسب الحاجة، وليس له أي آثار كيميائية أو جانبية، عديم الامتصاص للماء والرطوبة، كما أنه مطابق للمواصفات والمقاييس السعودية والعالمية، وسهل النقل والاستخدام، مما يوفر الوقت والجهد كما أنه يتحمل الضغوط؛ حيث أظهرت النتائج أن متوسط اللوح الإسمنتي يزن 20 كيلو جراما، بينما متوسط لوح الفلين 0.56 كجم، أي أن كل خمسة وثلاثين لوح فلين يقابلها لوح واحد إسمنتي في الوزن، وهذا يساعد على التعامل مع الألواح الفلينية وتداولها بسهولة، وإنهاء أعمال الدفن في مدة وجيزة، وعدم الإضرار بالقائمين على الدفن صحياً.
Variety
الأحساء تلحد القبور بـالفلين المضغوط
31 أكتوبر 2015