أعجبني جداً ما قاله سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال منتدى الإعلام السعودي، حول ارتفاع «الأنا» لمن يظن نفسه قائداً محنكاً بعد أن يتسلم منصباً ما.
هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى شيئاً فشيئاً أصبحت مزعجة للغاية في الأوساط العربية، خصوصاً فيمن يظن نفسه الواحد والأوحد ومن لا تتكرر نسخته.
سابقاً، كان كبار الزعماء هم من يظنون بأنفسهم هذا الظن، أما الآن، فنجد حتى بعض المدراء والوكلاء والوزراء وغيرهم، وهذا أمر مستغرب في ظل التقدم العالمي وازدياد الحريات.
حقيقة أن المنصب تكليف وليس تشريفاً يجب أن تبقى حاضرة في ذهن كل من تولى منصباً مهماً كان مستواه، وليس شرطاً اختياره في هذا المنصب أنه أكثر ذكاءً أو رفعة من غيره.
أتذكر كلمة لأحد الوزراء السابقين كانت حاضرة دائماً سواء في سفره أو حتى في تعاملاته اليومية، حيث يرفض استخدام كل المميزات الممنوحة له ويقول «أنا اليوم وزير ولدي كل هذه الامتيازات، وغداً سأعود مواطناً عادياً بسيطاً، يجب أن اعتاد على هذه الحياة».
الحقيقة الأخرى التي يجب إدراكها أن الانتقاد الذي يتلقاه بعض الوزراء أو المسؤولين هو ليس من باب التجريح أو الإهانة الشخصية، بل هو رغبة في تصحيح بعض ما يراه الجمهور بأنه خطأ.
والمسؤول الذكي هو من يتعامل مع هذا الانتقاد برحابة صدر، ويأخذ بكافة الملاحظات الحقيقية والجوهرية، لا أن يثور وينتفض، ويتخذ من الموضوع عداءً شخصياً، ويقلبها لحرب يكسب جولة فقط فيها، ولكن تدور الدوائر ويخسر المعركة كاملة.
وعلى المسؤول إدراك حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي لن يستطيع أن يفرض نفوذه عليها، في حال استطاع القيام بذلك تجاه الصحافة والإعلام الرسمي والمطبوع.
أما أحاديث المجالس، فهي الأخرى لن تكون ضمن حدود نفوذه، ولن يستطيع أن يوقفها مهما كانت حادة تجاهه، ولذا عليه العودة إلى المربع الأول والاستماع لجميع الشكاوى والملاحظات والانتقاد.
حديثي هنا لا أقصد به الجميع بكل تأكيد، بل بعض الممارسات غير المقبولة التي تحدث من البعض، وللقارئ حرية تذكر من يمر على باله ممن يقومون بهذه الممارسات.
آخر لمحة
للأسف بعض المسؤولين ينفق أموالاً كبيرة على تلميع صورته بصورة غير حقيقية وبإنجازات غير موجودة، بدلاً من أن يستغل تلك الأموال في مكافأة الموظفين أو تطوير العمل.
هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى شيئاً فشيئاً أصبحت مزعجة للغاية في الأوساط العربية، خصوصاً فيمن يظن نفسه الواحد والأوحد ومن لا تتكرر نسخته.
سابقاً، كان كبار الزعماء هم من يظنون بأنفسهم هذا الظن، أما الآن، فنجد حتى بعض المدراء والوكلاء والوزراء وغيرهم، وهذا أمر مستغرب في ظل التقدم العالمي وازدياد الحريات.
حقيقة أن المنصب تكليف وليس تشريفاً يجب أن تبقى حاضرة في ذهن كل من تولى منصباً مهماً كان مستواه، وليس شرطاً اختياره في هذا المنصب أنه أكثر ذكاءً أو رفعة من غيره.
أتذكر كلمة لأحد الوزراء السابقين كانت حاضرة دائماً سواء في سفره أو حتى في تعاملاته اليومية، حيث يرفض استخدام كل المميزات الممنوحة له ويقول «أنا اليوم وزير ولدي كل هذه الامتيازات، وغداً سأعود مواطناً عادياً بسيطاً، يجب أن اعتاد على هذه الحياة».
الحقيقة الأخرى التي يجب إدراكها أن الانتقاد الذي يتلقاه بعض الوزراء أو المسؤولين هو ليس من باب التجريح أو الإهانة الشخصية، بل هو رغبة في تصحيح بعض ما يراه الجمهور بأنه خطأ.
والمسؤول الذكي هو من يتعامل مع هذا الانتقاد برحابة صدر، ويأخذ بكافة الملاحظات الحقيقية والجوهرية، لا أن يثور وينتفض، ويتخذ من الموضوع عداءً شخصياً، ويقلبها لحرب يكسب جولة فقط فيها، ولكن تدور الدوائر ويخسر المعركة كاملة.
وعلى المسؤول إدراك حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي لن يستطيع أن يفرض نفوذه عليها، في حال استطاع القيام بذلك تجاه الصحافة والإعلام الرسمي والمطبوع.
أما أحاديث المجالس، فهي الأخرى لن تكون ضمن حدود نفوذه، ولن يستطيع أن يوقفها مهما كانت حادة تجاهه، ولذا عليه العودة إلى المربع الأول والاستماع لجميع الشكاوى والملاحظات والانتقاد.
حديثي هنا لا أقصد به الجميع بكل تأكيد، بل بعض الممارسات غير المقبولة التي تحدث من البعض، وللقارئ حرية تذكر من يمر على باله ممن يقومون بهذه الممارسات.
آخر لمحة
للأسف بعض المسؤولين ينفق أموالاً كبيرة على تلميع صورته بصورة غير حقيقية وبإنجازات غير موجودة، بدلاً من أن يستغل تلك الأموال في مكافأة الموظفين أو تطوير العمل.