في أحاديث متفرقة ما بين هنا وهناك، مع شرائح مختلفة من الشباب وجدت أن أكثر أمر مشترك بينهم جميعاً باختلاف طبقاتهم هو الاستقرار المالي، أو البحث عن الثراء والوضع المادي المريح، وهذا ليس بالأمر الغريب ولا الجديد، فهاجس الاستقرار والثراء والبحث عن حياة الرفاهية يلازم الإنسان منذ قديم الزمان.
ومع تحليل بسيط لهذه الظاهرة المنتشرة بين الشباب نجد أن هناك تفسيراً واضحاً لهجوم العالم كله على «هبة» العملات الرقمية، والتي كانت بها الكثير من الفرص لتحقيق الثراء السريع، ومع بعض التجارب الناجحة يتشجع الآخرون، البعض لا يجيد التداول، وآخر قد تأخر كثيراً على فرص السوق الذي ينام فخسر بطبيعة الحال.
كذلك هو الحال بالنسبة إلى الذين يظنون أن ريادة الأعمال سهلة وأنه بمجرد فتحه لمطعم تقليدي أو «كوبي بيست» لفكرة عالمية أو خليجية وتطبيقها بحذافيرها في البحرين قد تنجح، ولكنه يتفاجأ بتراكم الديون وخسارة المحل وخسارته حتى يصل لإحباط يمنعه من مواصلة تقدمه في مختلف مجالات الحياة وخاصة المتعلقة بذاته.
حماس البعض من هؤلاء الشباب يأتي بسبب متابعتهم لبعض البرامج التي تعرض التجارب الناجحة في مقابلات مع رواد الأعمال، والذين يقومون بعملية تنظير لعالم الثراء وريادة الأعمال وسرد قصتهم العصامية في التجارة، إلا أن الواقع هو أن قليلاً منهم من يطلق عليه بالفعل عصامياً أو في أغلب الأحيان يكون والده أو جده هو العصامي، إنما هو أتى إلى هذه الدنيا وأنعم الله عليه بعائلة ثرية، وكما يقال ولد وبفمه ملعقة من ذهب!
في إحدى المرات استشهد أحد الأصدقاء بتجربة معينة قد شاهدها على اليوتيوب من مقابلة مع صاحب مشروع مشهور، وكان يفكر في استنساخها وهو متحمس جداً ومعجب بفكرة هذا الريادي الذي يسرد تجربته العصامية في عالم التجارة، فقاطعته وسط الحديث وسألته سؤالاً بسيطاً كوني قد استمعت مسبقاً لهذه المقابلة وقمت ببعض البحث والتقصي لمقابلات أخرى لذات الشخص وهو «هل تعلم كم رأس المال ومن أين أتى به وعدد المشاريع الفاشلة التي دخل فيها؟» طبعاً لم يكن ملماً، ربما لأنه لم يستمع للمقابلة بشكل تفصيلي وإنما اكتفى بالظاهر!
الواقع كان أنه قد حصل على مبلغ 3.5 مليون دولار من والده كرأس مال، ودخل فيما لا يقل عن 10 مشاريع كلها فشلت ونجح واحد، وهذه قدرة وفرصة لا يحصل عليها ذوو الدخل المتوسط والمحدود!
ولذلك يا صديقي ليست كل التجارب متساوية، ومن يملك رأس مال بالملايين هدية من عائلته لا يعتبر عصامياً، فلا تنجرف بقصص النجاح، وابحث عن قصص حقيقية تناسب وضعك المادي ومجتمعك والبيئة الاستثمارية المحيطة بك.
ومع تحليل بسيط لهذه الظاهرة المنتشرة بين الشباب نجد أن هناك تفسيراً واضحاً لهجوم العالم كله على «هبة» العملات الرقمية، والتي كانت بها الكثير من الفرص لتحقيق الثراء السريع، ومع بعض التجارب الناجحة يتشجع الآخرون، البعض لا يجيد التداول، وآخر قد تأخر كثيراً على فرص السوق الذي ينام فخسر بطبيعة الحال.
كذلك هو الحال بالنسبة إلى الذين يظنون أن ريادة الأعمال سهلة وأنه بمجرد فتحه لمطعم تقليدي أو «كوبي بيست» لفكرة عالمية أو خليجية وتطبيقها بحذافيرها في البحرين قد تنجح، ولكنه يتفاجأ بتراكم الديون وخسارة المحل وخسارته حتى يصل لإحباط يمنعه من مواصلة تقدمه في مختلف مجالات الحياة وخاصة المتعلقة بذاته.
حماس البعض من هؤلاء الشباب يأتي بسبب متابعتهم لبعض البرامج التي تعرض التجارب الناجحة في مقابلات مع رواد الأعمال، والذين يقومون بعملية تنظير لعالم الثراء وريادة الأعمال وسرد قصتهم العصامية في التجارة، إلا أن الواقع هو أن قليلاً منهم من يطلق عليه بالفعل عصامياً أو في أغلب الأحيان يكون والده أو جده هو العصامي، إنما هو أتى إلى هذه الدنيا وأنعم الله عليه بعائلة ثرية، وكما يقال ولد وبفمه ملعقة من ذهب!
في إحدى المرات استشهد أحد الأصدقاء بتجربة معينة قد شاهدها على اليوتيوب من مقابلة مع صاحب مشروع مشهور، وكان يفكر في استنساخها وهو متحمس جداً ومعجب بفكرة هذا الريادي الذي يسرد تجربته العصامية في عالم التجارة، فقاطعته وسط الحديث وسألته سؤالاً بسيطاً كوني قد استمعت مسبقاً لهذه المقابلة وقمت ببعض البحث والتقصي لمقابلات أخرى لذات الشخص وهو «هل تعلم كم رأس المال ومن أين أتى به وعدد المشاريع الفاشلة التي دخل فيها؟» طبعاً لم يكن ملماً، ربما لأنه لم يستمع للمقابلة بشكل تفصيلي وإنما اكتفى بالظاهر!
الواقع كان أنه قد حصل على مبلغ 3.5 مليون دولار من والده كرأس مال، ودخل فيما لا يقل عن 10 مشاريع كلها فشلت ونجح واحد، وهذه قدرة وفرصة لا يحصل عليها ذوو الدخل المتوسط والمحدود!
ولذلك يا صديقي ليست كل التجارب متساوية، ومن يملك رأس مال بالملايين هدية من عائلته لا يعتبر عصامياً، فلا تنجرف بقصص النجاح، وابحث عن قصص حقيقية تناسب وضعك المادي ومجتمعك والبيئة الاستثمارية المحيطة بك.