مثلما فرحنا بيوم التأسيس السعودي، فإننا نفرح لليوم الوطني للشقيقة الكويت وذكرى التحرير. فالأخوّة لا تنقسم ولا تتغير، وتظل عهداً قائماً أبدياً بين الإخوة.
ولعلاقة البحرين والكويت قيادة وشعباً أغوار عميقة وتاريخ ممتد لا يمكن احتواؤه في سطور، لكن اللافت دائماً دوماً بأننا كلما تأتي الذكرى الوطنية للكويت نستشعرها نحن كبحرينيين بشكل واضح، ويعيشها بشكل مختلف من عايش الوقت العصيب الذي مرت به الكويت الحبيبة وشعبها الغالي قبل ثلاثة عقود.
كنت في المرحلة الإعدادية حينما حصل الغزو الغاشم، ورأينا إخواننا الشعب الكويتي بين ظهرانينا في بلدهم الأول ولن أقول الثاني. عوائل كريمة، وزملاء دراسة كلهم جعلونا نتعايش مع الأزمة وكأنها حصلت لنا، وجعلتنا كلنا نترقب اليوم الذي تعود فيه الكويت للكويتيين، ويعود الراحل الكبير الشيخ جابر رحمه الله إلى أرضه وحكمه.
لا أنسى ذاك اليوم الذي نزل منه الشيخ جابر، الإنسان الطيب الذي لا يتكرر، حينما نزل من الطائرة إلى أرض الكويت، فنزل ساجداً شاكراً ربه، مقبلاً ترابها الطاهر الذي تحرر من الغدر والخيانة والاعتداء الآثم. أتذكر كيف بكينا ونحن صغار، لأننا رأينا هذا القائد الكبير الشامخ ببلاده وشعبه يبكي بكاء فرح، فالكويت لم تذهب ولن تذهب، وستظل باقية.
كلنا غنيناها وكأننا كويتيون: «أنا كويتي أنا، أنا قول وفعل وعزومي قومي، أنا كويتي أنا، وأنا عن موقفي، تحجي الجابرية». غنيناها لأننا لم نعتبر الكويت إطلاقاً بأنها بلد آخر، بل هي بلادنا، هم أهلنا وأشقاؤنا، هم ونحن وطن واحد، نحزن لحزنه، ونفرح لفرحه.
وبمناسبة ذكرى التحرير، أعجبني مقطع على اليوتيوب، وتحديداً في قناة زميلنا العزيز الكاتب والمحلل السياسي الكويتي الدكتور ظافر العجمي، وكيف يشخص حالة مهمة معنية بتحرير الكويت، وكيف يتذكر «فزعة» الإخوان والأهل في الخليج، وكيف يذكر أي شخص ينكر وقفة الإخوان ويقلل منها بأنه يرتكب خطأ لا يجب أن يقع فيه الأشقاء، وكيف يشكر كل شخص وقف وتضامن مع الكويت بأي شكل ولو وضع شعار «الكويت حرة» على صدره. فصح لسانك أخي الكويتي العزيز.
وبالفعل نحن نقول بأن ما بين الأشقاء ليس إلا فزعة وتضامناً وسرعة في التوحد، لا منة بين الأشقاء ولا غلواً ولا تعالياً. فالكويت عادت لأبنائها وعادت للخليج العربي كله، عادت لكل شعوبه، لأنها لم تكن أبداً دولة بحد ذاتها، بل كانت نبضاً في الخليج ومنبع خير للجميع، وكانت منارة عطاء يُضرب بها المثل. هي شقيقتنا الغالية وأهلها إخواننا، فكيف لا نفرح بذكرى يوم مجيد، انتصرت فيه الكويت وأشقاؤها أهل الخليج العربي على الأذى والشر والاعتداء، وعادت حرّة أبية شامخة، وستظل بإذن الله أبد الآبدين.
ولعلاقة البحرين والكويت قيادة وشعباً أغوار عميقة وتاريخ ممتد لا يمكن احتواؤه في سطور، لكن اللافت دائماً دوماً بأننا كلما تأتي الذكرى الوطنية للكويت نستشعرها نحن كبحرينيين بشكل واضح، ويعيشها بشكل مختلف من عايش الوقت العصيب الذي مرت به الكويت الحبيبة وشعبها الغالي قبل ثلاثة عقود.
كنت في المرحلة الإعدادية حينما حصل الغزو الغاشم، ورأينا إخواننا الشعب الكويتي بين ظهرانينا في بلدهم الأول ولن أقول الثاني. عوائل كريمة، وزملاء دراسة كلهم جعلونا نتعايش مع الأزمة وكأنها حصلت لنا، وجعلتنا كلنا نترقب اليوم الذي تعود فيه الكويت للكويتيين، ويعود الراحل الكبير الشيخ جابر رحمه الله إلى أرضه وحكمه.
لا أنسى ذاك اليوم الذي نزل منه الشيخ جابر، الإنسان الطيب الذي لا يتكرر، حينما نزل من الطائرة إلى أرض الكويت، فنزل ساجداً شاكراً ربه، مقبلاً ترابها الطاهر الذي تحرر من الغدر والخيانة والاعتداء الآثم. أتذكر كيف بكينا ونحن صغار، لأننا رأينا هذا القائد الكبير الشامخ ببلاده وشعبه يبكي بكاء فرح، فالكويت لم تذهب ولن تذهب، وستظل باقية.
كلنا غنيناها وكأننا كويتيون: «أنا كويتي أنا، أنا قول وفعل وعزومي قومي، أنا كويتي أنا، وأنا عن موقفي، تحجي الجابرية». غنيناها لأننا لم نعتبر الكويت إطلاقاً بأنها بلد آخر، بل هي بلادنا، هم أهلنا وأشقاؤنا، هم ونحن وطن واحد، نحزن لحزنه، ونفرح لفرحه.
وبمناسبة ذكرى التحرير، أعجبني مقطع على اليوتيوب، وتحديداً في قناة زميلنا العزيز الكاتب والمحلل السياسي الكويتي الدكتور ظافر العجمي، وكيف يشخص حالة مهمة معنية بتحرير الكويت، وكيف يتذكر «فزعة» الإخوان والأهل في الخليج، وكيف يذكر أي شخص ينكر وقفة الإخوان ويقلل منها بأنه يرتكب خطأ لا يجب أن يقع فيه الأشقاء، وكيف يشكر كل شخص وقف وتضامن مع الكويت بأي شكل ولو وضع شعار «الكويت حرة» على صدره. فصح لسانك أخي الكويتي العزيز.
وبالفعل نحن نقول بأن ما بين الأشقاء ليس إلا فزعة وتضامناً وسرعة في التوحد، لا منة بين الأشقاء ولا غلواً ولا تعالياً. فالكويت عادت لأبنائها وعادت للخليج العربي كله، عادت لكل شعوبه، لأنها لم تكن أبداً دولة بحد ذاتها، بل كانت نبضاً في الخليج ومنبع خير للجميع، وكانت منارة عطاء يُضرب بها المثل. هي شقيقتنا الغالية وأهلها إخواننا، فكيف لا نفرح بذكرى يوم مجيد، انتصرت فيه الكويت وأشقاؤها أهل الخليج العربي على الأذى والشر والاعتداء، وعادت حرّة أبية شامخة، وستظل بإذن الله أبد الآبدين.