أوضحت وزارة الموارد المائية العراقية، أن الانخفاض بالحصص المائية في بعض المحافظات الجنوبية، سببه قلة الإيرادات المائية الواردة إلى السدود من تركيا، خلال الفترة الحالية.

وأضافت الوزارة، أن قلة الإيرادات المائية الواردة إلى سد الموصل على نهر دجلة، وسد حديثة على نهر الفرات من تركيا، أدت إلى انخفاض حاد في المخزون المائي في العراق، في وقت تزامن مع قلة الأمطار وزيادة الطلب على المياه لتأمين ري المحاصيل الزراعية للموسم الحالي.

وأشارت الوزارة، إلى أن الطلب على المياه للموسم الزراعي، تجاوز الخطة المقررة، بسبب عدم التزام المزارعين بالمساحات الزراعية المقررة، وفق الخطة الزراعية التي أقرت على المياه السطحية، وعدم التزامهم بتطبيق نظام المراشنة، ما أدى إلى تأثر بعض المناطق في المحافظات الجنوبية بقلة الإيرادات المائية.

ونوهت الوزارة بأنها اتخذت الإجراءات اللازمة لإطلاق كميات من المخزون المائي المتاح في سد دوكان، بهدف تعزيز واردات نهر دجلة المائية، وقد وصلت بوادر الزيادة الى مؤخر سدة الكوت، مشيرة إلى أن كميات المياه المؤمنة في نهري دجلة والفرات تغطي الحاجة وكافة المتطلبات الزراعية ومياه الشرب وجميع المتطلبات الأخرى، إلا أن تجاوزات المزارعين أدت إلى انخفاض معدل كميات المياه الواصلة إلى تلك المحافظات .

ولفتت الوزارة الانتباه، إلى أنها اتخذت عدة إجراءات بالتنسيق مع قيادات العمليات، بهدف إنهاء التجاوزات، في عدة قطاعات منها الحصص المائية، وبحيرات الأسماك المتجاوزة، والتجاوز على المساحات الزراعية المقررة وفق الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي، حيث تم استنفار الملاك المتقدم في الوزارة في قواطع العمل المنتشرة في المحافظات المتأثرة، ومن خلال غرفة العمليات المشكلة لمواجهة شح المياه.

ودعت الوزارة الحكومات المحلية لإسناد كوادر الوزارة لرفع التجاوزات، والطلب من الفلاحين والمزارعين للالتزام بالحصص المائية المقررة لكل محافظة، وعدم التجاوز عن حصص المحافظات الأخرى، لضمان وصول المياه لمحافظات الذنائب وتجاوز هذه الفترة الصعبة.

كما أشارت إلى أن كميات الثلوج الساقطة في حوض دجلة والزاب الأعلى، والزاب الأسفل، ستؤمن كميات جيدة من المياه في حالة ذوبانها وتعزيز الخزين المائي في العراق خلال الربيع القادم.