قال البحار حبيب حيرم أن مهنة الصيد في قرية الدير أصابها الدمار، بسبب منافسة الأسماك القادمة من الخارج مع ما يخرج من رزق قليل في بحر أصابه فقر في المساحة والأسماك.
وأضاف: «البحر ما عاد مثل أول والأسماك هجرت بحرنا».. حتى الثروة السمكية أصدرت قراراً بمنع الصيادين من علاوة غلاء المعيشة بعدما اعتبروا كل من لديه رخصة صيد من أصحاب الدخل المرتفع وقدروا هذا الدخل الشهري بألف دينار، وعندما نتوجه للحصول على قرض نقابل بالرفض لأن البنك يعلم واقعنا المأساوي».
وأضاف حيرم: «اليوم لا يتجاوز دخل البحار من مهنته 200 دينار في الشهر، وذلك بعد احتساب التكاليف التشغيلية والعمالة، وقلة الأسماك وانخفاض الأسعار بسبب منافسة المستورد في السوق».
منير عباس: نعاني من خفض عدد العمال
قال البحار منير عباس أن سياسة تقليص عدد العمالة للقوارب الصغيرة من ٣ إلى ٢ وللبوانيش من ٨ إلى ٦ أصاب المهنة بمشاكل مضاعفة، فحين يهرب عامل أو يمرض آخر، يتوقف العمل تماماً، بينما البنوك لا ترحم أحداً ولا تقدر هذه الظروف، فلم تتوقف أقساط القروض رغم الظروف التي يتعرض لها كل البحارة في المملكة وخاصة بحارة الدير.
غانم عباس: «تمكين» ترفض دعم الصيادين
لفت البحار غانم عباس إلى أن صندوق العمل «تمكين» لا يمنح الصيادين دعماً أسوة بأصحاب المشاريع الأخرى، ويعتبرهم من أصحاب المهن غير المستحقة للدعم، ولا يمكن الاستمرار في العمل مع كثرة ضغوط التكاليف الخاصة بالصيانة والأجور وقلة الأسماك والمنافسة مع الأسماك المستوردة التي تأتي بكميات كبيرة وبأسعار أقل من نظيرتها في البحرين وهو ما يجعل الأمور صعبة وتستحيل معها ممارسة المهنة والأكتساب منها.